الرئيسية - محليات - وثيقة العهد بين قبائل المحافظة حققت نجاحا كبيرا في الحد من القطاعات والاختطافات
وثيقة العهد بين قبائل المحافظة حققت نجاحا كبيرا في الحد من القطاعات والاختطافات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

التدخلات المالية والإدارية بيننا وبين أمانة العاصمة من أبرز المشكلات التي نواجهها الرئيس عبدربه منصور هادي استطاع إنهاء انقسام الجيش في ظروف صعبة للغاية

برزت خلال الفترة القليلة الماضية مشكلة التداخل المالي والإداري بين محافظة صنعاء وأمانة العاصمة.. لتشكل هماٍ جديداٍ لقيادة محافظة صنعاء إلى جانب الهم الأمني والصراعات والتقطعات القبلية… الأمر الذي تطلب من السلطة المحلية بالمحافظة التعجل بوضع الحلول والبحث عن حلول أخرى لهذه المشكلات التي تواجهها. حول هذا الموضوع ومواضيع أخرى تحدث وكيل محافظة صنعاء الشيخ عايض عصدان في اللقاء التالي الذي أجرته معه “الثورة”:

صنعاء/إبراهيم فتحي * بداية كيف واجهتم ظاهرة انتشار الاختطافات والتقطعات التي شهدتها محافظة صنعاء خلال الفترة الماضي¿ – محافظة صنعاء تعتبر مترامية الأطراف وفيها الكثير من المشاكل وكلا يريد رأيه وكان ومازال التحدي الأمني هو الأبرز لقيادة المحافظة كونه يعتبر أساساٍ لأي تنمية وقد واجهنا هذا التحدي بخطط وإجراءات عديدة وإعداد وثيقة مْعززة للاستقرار الأمني وقد قام بالتوقيع عليها عدد من مشايخ وأعيان المحافظة والتي ألزمتهم بعدم التعرض أو التقطع أو النهب أو سرقة أي شخص وتم عرضها على رئيس الجمهورية فأبدى ارتياحه وموافقته الكاملة عليها ونستطيع القول إن هذه الوثيقة حققت نجاحاٍ كبيراٍ في الحد من ظاهرة التقطعات والاختطافات بنسبة كبيرة وكان من أصداء توقيع الوثيقة إعادة أكثر من 150 سيارة منهوبة لأصحابها بعد مرور أكثر من سنة على نهبها وسرقتها إلا أن المحافظة لا تزال تعاني من المشاكل الأمنية بسبب المغرضين الذين يسعون إلى تدهور الأمن والاستقرار في المحافظة.

دعم استثنائي بعيداٍ عن الجانب الأمني برزت خلال الفترة الماضية مشكلة التداخل الإداري والمالي بين صنعاء المحافظة وصنعاء العاصمة إلى أين توصلتم لحل هذه المشكلة¿ – حققت محافظة صنعاء خلال العامين الماضيين نشاطاٍ إيرادياٍ لا بأس به ويتم توريدها إلى خزينة الدولة رغم وجود مشكلة التداخل الإداري والمالي أي أن كل موارد المحافظة تتوجه إلى أمانة العاصمة من موارد زراعية وقات وغيرها وما تحصله المحافظة الشيء القليل بسبب الحدود الإدارية ولا نزال نتفاوض معهم بالإضافة إلى أنه تم تشكيل لجنة مع أمانة العاصمة لعمل الحلول المناسبة لهذه المشكلة وفقاٍ لقانون السلطة المحلية. * ما الذي قامت به قيادة المحافظة في الجانب التنموي خلال السنوات الماضية وما هي أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال العام الجاري¿ – شهدت المحافظة نهضة تنموية في جميع المجالات وأصبحت المشاريع في كل مديرية ومنطقة وقرية بفضل الدعم الاستثنائي المقدم من رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية لأبناء المحافظة منها اعتماد أربعمائة كيلو متر طرق ومائة ميغاوات كهرباء وكان لهذه البادرة أثرها في نفوس أبناء المحافظة أما بالنسبة للعام الحالي فقد تم إنزال المناقصات لبناء المجمعات الحكومية في جميع مديريات المحافظة وتشييد مبني خاص للمحافظة والذي يعتبر أول مبنى خاص بها منذ 50 عاماٍ. تخريب ممنهج * كيف تقيمون أداء حكومة الوفاق الوطني بعد مرور عامين من توليها زمام الأمور في البلاد¿ – حكومة الوفاق الوطني جاءت في ظروف استثنائية صعبة وظروف معقدة كانت ومازالت البلد تعيشها لهذا نعتقد أن هذه الحكومة لا يمكن أن تنجح إلا أنها ومع هذا استطاعت أن تعمل على إنهاء الصراعات والتقطعات رغم القصور الذي لديها وأنجزت الكثير في ظل التخريب الممنهج الذي تتعرض له أبراج وخطوط الكهرباء من قبل البعض. * مع انتهاء مؤتمر الحوار الوطني بدأت ترتفع أصوات منادية بإسقاط حكومة الوفاق كيف تنظرون إلى مثل هذه المساعي¿ حملة إنقاذ الغرض منها هو الإساءة للوطن كله وإجهاض الحكومة ومؤتمر الحوار الوطني لكي لا تخرج البلاد من الوضع الذي فيه وسيفشلون بإذن الله ومعهم كل الفاسدين والحاسدين الذين لا يريدون سواء عرقلة أوضاع البلاد والذين ينفذون الحملة هم المتضررون من التغيير مع أنهم مازالوا مشاركين في الحكومة ولكنهم يداٍ في الحكومة ويداٍ ضد الحكومة. تحديات كبيرة * برأيك ما هي التحديات التي ستواجهها بلادنا خلال السنوات المقبلة¿ – التحديات كثيرة وأهمها بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني في كيفية تنفيذ مخرجات الحوار وتطبيقه على أرض الواقع وهذا التحدي الكبير ستواجهه البلاد في المستقبل ولكن بجهود الجميع ستتجاوز بلادنا هذا التحدي وسيتم تنفيذ مخرجات الحوار على أرض الواقع كما أن وجود تنظيم القاعدة يشكل تحدياٍ هاماٍ منذ سنوات ويحول دون أي استقرار وتنمية حقيقية للبلاد. وإلى الآن دفعت بلادنا الثمن باهظا نتيجة العمليات الإرهابية حيث تقدر الأمم المتحدة خسائر اليمن بـ50 مليار دولار وعلينا أن ندرك أن محاربة الإرهاب والتطرف مطلب مجتمعي. * كان من أهم بنود مخرجات الحوار التقسيم الإقليمي للبلاد فهل هذا هو الحل الوحيد لإرضاء جميع الأطراف المتنازعة¿ – مخرجات الحوار الوطني تعتبر أقل الضرر التي خرج بها المتحاورون ولا يوجد أي سبيل سواء تنفيذ تلك المخرجات ونحن في محافظة صنعاء جميعاٍ ندعم كل مخرجات الحوار باعتبارها سفينة النجاة لليمنيين كما أن تحديد عدد من الأقاليم هو الأنسب لليمن لأن إقليمين خطر على الوحدة وتمهيد للانفصال في حين أن وجود أكثر من إقليمين سيكون أفضل لوحدة اليمن وإذا أجرينا استطلاعاٍ ميدانياٍ لوجدنا أن أغلب الشعب اليمني مع أكثر من إقليمين وإن أبناء الجنوب مع الوحدة اليمنية فهم الذين جاءوا للوحدة وأن كان هناك بعض الأصوات المخالفة فإن ذلك يعود إلى ما تعرض له الكثيرون من ظلم قبل التغيير الذي شهدته اليمن بسبب إدارة النظام السابق للبلاد بطريقة سيئة وما خرج به الحوار سيكون أفضل لليمن وعندما يطبق على أرض الواقع سينتهي موضوع جنوبي وشمالي. * ظهرت خلال الأيام الماضية بعض الأصوات المنادية بعدم تمديد فترة رئاسة الأخ عبدربه منصور هادي فهل أنتم مع هذه الأصوات أم ضدها¿ – أنا مع التمديد ونرى أنه واجب في هذه الفترة لأن إجراء عملية الانتخابات الرئاسية وتغيير رئيس جمهورية جديد سيخلق الكثير من المشاكل والوضع لا يحتمل إجراء أي انتخابات في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. نجاح الرئيس * إلى أي مدى نجح الرئيس هادي في رأب الصدع في المؤسستين الأمنية والعسكرية¿ – التحديات التي تواجه الرئيس هادي كبيرة جداٍ وهو العامل الرئيسي الذي جنب اليمن الكثير من الويلات وهو من يعود له الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في نجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي وضع الحل للمشكلات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد لإدراكه الشديد بأن الاختلال السياسي يعد العامل الأبرز في عدم تماسك المؤسسة الأمنية والعسكرية وقد استطاع إنهاء انشقاق الجيش في أحلك وأصعب الظروف بل وأنهى سيطرة تنظيم القاعدة ومن يسمون أنفسهم (أنصار الشريعة) على محافظة أبين وهذا في حد ذاته أعاد الثقة إلى نفوس المواطنين بقدرة القوات المسلحة على الدفاع عن الوطن غير أن المؤسسة العسكرية والأمنية يتم استهدافها بأساليب جديدة.