الرئيسية - محليات - الخلافات حول تمويل نزول اللجنة الطبية حالت دون الحصول على المعينات السمعية والبصرية والحركية لمحتاجيها
الخلافات حول تمويل نزول اللجنة الطبية حالت دون الحصول على المعينات السمعية والبصرية والحركية لمحتاجيها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قال الأخ يحيى حسين قروش رئيس جمعية المعاقين بمحافظة صعدة إن عدد الأعضاء المنتسبين للجمعية ارتفع من 170 عضواٍ في 2002م إلى 6000 عضو وعضوة في العام 2013م وأن الجمعية قامت بعدد من الانجازات والأنشطة التي تخدم المعاقين في ظل غياب لافت للمنظمات المعنية بهذا الجانب باستثناء بعض المبادرات المحدودة لبعض المنظمات منوهاٍ بضرورة استكمال مشروع دمج المعاقين وفتح فرع لصندوق المعاقين في المحافظة التي تعد أكبر محافظات الجمهورية عدداٍ للمعاقين لتسهيل الخدمات وحصولهم على العلاج بصورة أفضل مشيراٍ إلى أنه سيتم خلال شهر مايو المقبل استلام المبنى الجديد للمعاقين بصعدة وتتطلع الجمعية إلى دعم المنظمات المعنية لتأثيث وتجهيز المبنى للبدء في الاستفادة منه جاء ذلك في اللقاء التالي الذي أجرته معه “الثورة”:

● في البداية تحدث رئيس جمعية المعاقين بصعدة حول إعداد وواقع المعاقين بالمحافظة قائلاٍ: في الحقيقة أن عدد المعاقين بمحافظة صعدة أكبر من أي محافظة أخرى على مستوى الجمهورية وقد بدأت جمعية المعاقين بصعدة أنشطتها في شهر مارس 2002م وكان عدد أعضائها 170 عضواٍ واقتصرت أنشطتها على جانب الرعاية وتقديم العلاجات والحصول على أجهزة تعويضية “عربيات معاقين عكازات” وقد ترافق إنشاء الجمعية مع صدور قانون إنشاء صندوق المعاقين وبدأت الجمعية التعامل مع الصندوق للحالات التي تحتاج إلى علاج وعمليات ومساعدات علاجية وخلال الدورتين الثالثة والرابعة للجمعية سعينا لتقديم الخدمات للعدد المتزايد من المعاقين والذين وصل عددهم إلى 6000 عضو وعضوة من المعاقين والجمعية هي الجهة الوحيدة في المحافظة العاملة في مجال الإعاقة وخدماتها تشمل المعاقين في المديريات الـ15 بالمحافظة والواقع أن الجهود والدعم والعون الذي قدمه الأخ طه عبدالله هاجر محافظ صعدة الأسبق خلال 2009 – 2010م شكل منعطفاٍ في واقع الجمعية وخدماتها حيث تمخضت الجهود التي بذلها عدد من الانجازات الهامة واعتماد مشروع مبنى جمعية المعاقين ورفد الجمعية بكثير من المتطلبات والاحتياجات. توفير الاحتياجات وأضاف رئيس الجمعية : خلال العام المنصرم تمكنت الجمعية من الحصول على 315 عربية إعاقة متنوعة والأجهزة التعويضية كاملة وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه المعدات 22 مليون ريال بتمويل من صندوق المعاقين كما بلغت تكلفة العلاجات والعمليات الطبية والمساعدات الطبية بحوالي 55 مليون ريال وثم الحصول على عدد 50 عربية للرضع بالإضافة إلى رفد الجمعية بوسيلة نقل باص 16 راكباٍ من باصين كنا نطالب وقيادة المحافظة بتوفيرهما وأود الإشارة إلى أن المحافظة حصلت خلال العام المنصرم على %60 من احتياجات الأجهزة التعويضية وتم تنفيذ مبنى جمعية المعاقين بصعدة المكون من طابقين والذي تم اعتماده في 2009م من أربعة طوابق من خلال مشروع الأشغال العامة وأعلنت المناقصة ثلاث مرات وبرزت بعض العوائق التي أدت إلى تأخر المشروع بسبب الظروف وانشغال قيادة المحافظة والسلطة المحلية عن متابعة المشروع وتذليل الصعوبات مما أدى أيضا إلى تقلص المشروع حيث كان المعتمد للمشروع 760 ألف دولار لأربعة طوابق ولم ينفذ سوى طابقين بتكلفة تصل إلى 345 ألف دولار وقد تم الانتهاء من إنشاء المبنى حالياٍ ومن المرجح استكماله كلياٍ واستلامه في مايو القادم وأود الإشارة إلى أن صندوق المعاقين لا يألو جهداٍ في دعم الجمعية. دمج المعاقين وحول طبيعة الجهود المبذولة من قبل الجمعية لدمج المعاقين في المحافظة قال قروش: لقد قامت الجمعية بتأثيث 3 مدارس هي “مدرسة الوحدة مدرسة القص مدرسة السلام” في مدينة صعدة عاصمة المحافظة حيث تم التأثيث بالوسائل التعليمية الخاصة بالمعاقين وتنفيذ عدد من الدورات للمدراء والمدرسين والمشرفين الاجتماعيين في كيفية التعامل مع الطلاب المعاقين في المدارس الثلاث كبداية لتوسيع الفكرة على مستوى المديريات وكان من المقرر نزول اللجنة الطبية من صنعاء وقد وعد الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق المعاقين بذلك على ضوء عقدين وقعا لدمج المعاقين حركياٍ ودمج المعاقين سمعياٍ حيث كان من مضامين العقدين حصول الطلاب على المعينات السمعية والبصرية والحركية حسب الاحتياج وهذا يتطلب حضور اللجنة الطبية للحصول على القرارات الطبية والحصول على بطاقة الصندوق لمساواتهم مع الطلاب الآخرين في بقية المحافظات والحصول على المنح الدراسية المحددة لهذه الحالات لكن الاختلاف حول مسألة تمويل اللجنة الطبية وعدم التوجيه لها بالنزول حال دون إجراء الفحوصات المحددة لعدد 450 طالباٍ معاقاٍ في مدارس صعدة وبالتالي حال دون استكمال الإجراءات الخاصة لمشروع الدمج ومازالت حتى الآن عدد الحالات المعتمدة محددة بالمساعدات الجامعية لعدد 13 طالباٍ جامعياٍ يدرسون في الجامعة وكان الصندوق الاجتماعي للتنمية عازماٍ على إنزال لجنة للمكفوفين “إعاقات النظر” فقط والذي نتمنى من صندوق المعاقين والصندوق الاجتماعي للتنمية وضع معالجات توافقية لهذه المسألة وإعطاء هذه المحافظة الاهتمام الكافي كونها المحافظة الأولى في عدد الطلاب المعاقين على مستوى الجمهورية فيما يتم النزول لهذه اللجان الطبية على مستوى مديريات محدودة العدد للمعاقين في محافظات أخرى ويتم استكمال إجراءات ومهام الدمج فيها ونتطلع في لفتة كريمة من قيادة المحافظة ممثلة بالأخ فارس محمد مناع محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي في المتابعة والتواصل مع كلا الصندوقين لوضع الحلول المناسبة ولو اقتضى ذلك تحمل السلطة المحلية نصف تكاليف نزول اللجنة الطبية إلى صعدة وقد عهدنا من الأخ المحافظ التفاعل الدائم والحرص على متابعة كل مصالح واحتياجات المحافظة في مختلف المجالات وتدخله كفيل بمعالجة المشكلة. مطالب ومصاعب وفيما يتعلق بالاحتياجات الضرورية لتفعيل الخدمات المقدمة للمعاقين أوضح رئيس جمعية المعاقين بصعدة بالقول: نطالب باستمرار بفتح فرع لصندوق المعاقين في المحافظة لكن إمكانيات الصندوق لم تكن قادرة على استيعاب هذه المطالب في فترات سابقة وقد طراء مؤخراٍ إجراء تعديلات على موارد الصندوق كفل زيادة %50 على هذه الموارد وهذا ما يدفعنا إلى مطالبة قيادة المحافظة والوزارة والصندوق ببحث السبل الكفيلة لفتح فرع لصندوق المعاقين في المحافظة لتسهيل الخدمات للمعاقين وحصولهم على العلاج نظراٍ للعدد الكبير للمعاقين في المحافظة مقارنة ببقية المحافظات التي لا يزيد عدد المعاقين فيها عن 500 – 700 معاق ومعاقة خاصة وأن المعاقين الذين يتم إرسالهم للعلاج بصنعاء على حساب الصندوق يواجهون مصاعب ومتاعب السفر عدة مرات إلى العاصمة صنعاء والبقاء فيها قرابة أسبوعين حتى يتم توقيع اللجنة الطبية والحصول على البطاقة وإرسال الحالة إلى المستشفى والذي يحمل المعاقين مبالغ مالية كبيرة أو أن يعتمد الصندوق آلية تسهيل للحالات القادمة من صعدة نظراٍ لبعد المسافة بحيث يتم عرض هذه الحالات وإرسالها إلى المستشفى بصورة ميسرة والاكتفاء بالتقارير الطبية المقدمة من الجمعية من أجل تيسير الحصول على العلاج أو العمليات حتى ولو لم يمنح هؤلاء البطاقة كما تتطلع أن ينظر الصندوق بعين الاعتبار إلى العمل المكثف والنشاطات المتعددة للجمعية التي تعاني شحه في النفقات وهناك 12 مدرباٍ ومدربة في الجمعية لا تتجاوز مرتباتهم الشهرية عن 15000 ريال لكل مدرب ويفترض منحهم مرتبات مدرسين كغيرهم من العاملين في قطاع التعليم وغيره. ونحن نحاول جاهدين التواصل مع مختلف المنظمات لحشد الدعم للمعاقين وقد وجدنا تجاوباٍ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الآونة الأخيرة حيث بادرت إلى تقديم 1000 حالة إيوائية للجمعية في شهر ديسمبر الماضي وهي خطوة جيدة ومبادرة طيبة نأمل أن تكون مقدمة لمبادرات أخرى ونتطلع أن يسهم برنامج الغذاء العالمي بدور طيب أيضاٍ وأن يعطي جمعية المعاقون المحافظة جزءاٍ من خارطة اهتمامه في صعدة لدعم حالات الإعاقة كون المعاقين يمثلون الحالات الأشد ضعفاٍ والأكثر استحقاقاٍ للمساعدات ويتوجب أن يكونوا في مقدمة المستفيدين من المساعدات الممنوحة.