الرئيسية - عربي ودولي - إيران تقول أنها غير مستعدة للتخلي عن أبحاث أجهزة الطرد المركزي
إيران تقول أنها غير مستعدة للتخلي عن أبحاث أجهزة الطرد المركزي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم/ وكالات –

التقى وزير الخارجية الاميركي أمس في ميونيخ نظيره الايراني محمد جواد ظريف ودعا طهران الى احترام تعهداتها فيما ستستأنف المفاوضات حول الملف النووي الايراني في وقت قريب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي ان كيري وظريف “التقيا على هامش مؤتمر ميونيخ حول الامن” موضحة “انهما بحثا في المفاوضات المقبلة حول اتفاق شامل” بشأن الملف النووي. وتابعت ان كيري “كرر اهمية التفاوض بحسن نية بالنسبة للطرفين واحترام ايران التعهدات” التي قطعتها في اطار الاتفاق المبرم في نوفمبر الماضي. كما اكد كيري بحسب قولها “بوضوح ان الولايات المتحدة ستواصل تطبيق العقوبات الحالية”. ويشارك ظريف في الفترة الصباحية في احد نقاشات المؤتمر المخصص للوضع في ايران والمفاوضات حول الملف النووي التي من المقرر ان تستأنف في 18 فبراير في فيينا كما اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بعد ان اجتمعت بظريف في ميونيخ. وفي ميونيخ التقى ظريف مع العديد من المسؤولين الغربيين بينهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية عقب الاجتماع “بالنسبة لفرنسا فان الأولوية تبقى ان تتخذ ايران التدابير اللازمة للتخلي بشكل نهائي وواضح عن أي خطوة تمكنها من حيازة السلاح النووي”. وفي نوفمبر 2013م توصلت طهران ومجموعة الدول المعروفة بـ 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) في جنيف الى ابرام اتفاق مرحلي يجمد بعض انشطة ايران النووية الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية. ولم يعد يربط بين الولايات المتحدة وايران اي علاقات دبلوماسية رسمية منذ 1980 لكن الاتصالات العامة بين البلدين تزايدت منذ انتخاب الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني قبل ستة اشهر. وكانت طهران قد وصفت التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول وجود خيارات عسكرية في حال لم تلتزم طهران بتعهداتها حول الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العظمى في جنيف بأنها “غير دبلوماسية”. بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن “إيران ليست بصدد الحصول على الأسلحة النووية ولن تتراجع عن حقوقها النووية قيد أنملة” وأوضح روحاني الخميس في كلمته أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بنسخته الـ 44 أن “العقوبات الدولية لن تقف حائل أمام التطور الاقتصادي في إيران وأن بلاده ستتحول خلال 3 عقود قادمة من الدول العشر الأوائل في الاقتصاد العالمي”. وحذر الرئيس الإيراني من عقوبات اقتصادية هددت بها واشنطن قائلا إن “فرض أي عقوبات اقتصادية على إيران سيفاقم المشكلة ولن يؤدي إلى حلها”. وبعد توقيع “اتفاق جنيف” النووي مع طهران دخلت العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الإيرانية الجديدة في مرحلة المناورات التي تستهدف تجنب واشنطن لإثارة غضب حلفائها في المنطقة وعلى رأسهم السعوديين والإسرائيليين. من جانب آخر قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف: إن إيران غير مستعدة للتخلي عن الأبحاث المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تقنية اليورانيوم في إطار اتفاق نهائي لمعالجة المخاوف الدولية بشأن أنشطتها النووية.