ناقش وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي أمس مع القائم بالأعمال بالسفارة الألمانية بصنعاء مارك ايشهورن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. وتطرق اللقاء إلى حادثة اختطاف المواطن الألماني يوم الجمعة الماضي بصنعاء والجهود الجارية من قبل وزارة الداخلية وقوات الأمن من أجل إطلاق سراحه بسلام ومتابعة الخاطفين وتقديمهم للمحاكمة. وعبر وزير الخارجية عن أسفه لهذه التصرفات التي تسيء لليمنيين وتضر بسمعة ومصلحة اليمن. من جانبه عبر القائم بالأعمال عن شكره وتقديره لجهود الحكومة وقوات الأمن الرامية لإطلاق سراح المختطف مؤكدا دعم ألمانيا لليمن في كافة المجالات سيما دعم قدرات قوات الأمن في مجال مكافحة الإرهاب. حضر اللقاء مسؤول الشؤون الأوروبية بمكتب وزير الخارجية السكرتير الأول مروان علي نعمان. وعلى صعيد آخر أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أن نقص الإمكانيات وحالة عدم الاستقرار الذي شهده اليمن حال دون الوصول إلى النتائج المطلوبة لوزارة الخارجية. وأشار في افتتاح دورة تدريبية متخصصة في الأساليب والنظم الحديثة في إدارة وزارة الخارجية والتي ينظمها المعهد الدبلوماسي بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن الوزارة رغم الكثير من المعوقات حققت العديد من الإنجازات ولعل إنشاء المعهد الدبلوماسي واضطلاعه بمهمة تدريب وتأهيل كادر وزارة الخارجية يعد أحد أبرز النجاحات التي تحققت على صعيد إصلاح وزارة الخارجية. وقال: إن الدورة تأتي عقب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني والذي كان الهدف الرئيسي منه تمكين اليمن من تطوير نظام إدارته باعتبار الإدارة عصب النجاح أو الفشل في أي مؤسسة وتزداد أهميتها في مجال العمل الدبلوماسي لأنها تتعامل مع الداخل والخارج. من جهته أكد السفير الفرنسي بصنعاء فرانك جيلة أن الدورة تأتي كجزء من الدعم الفرنسي للعملية الانتقالية السلمية في اليمن. بدوره أشار عميد المعهد الدبلوماسي الدكتور حميد العواضي إلى أن الدورة تأتي في إطار الاستجابة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الخاصة بالسياسة الخارجية اليمنية والتي أكدت ضرورة خضوع السياسة الخارجية لمبدأ المؤسسية وقواعد الحكم الرشيد والاستفادة من تجارب وخبرات الدول الأخرى في مجالات الكفاءة الإدارية والتنمية البشرية. وعبر عن تطلع المعهد الدبلوماسي إلى المزيد من هذه الدورات النوعية المتخصصة عالية المستوى في المجالات الإدارية والدبلوماسية بهدف تعزيز قدرات القيادات الإدارية والدبلوماسية في وزارة الخارجية ورفدها بأحدث المعارف العلمية والمهارات المهنية في مجال قيادة العمل الدبلوماسي بغية رفع مستوى أداء وكفاءة الدبلوماسية اليمنية. ويحاضر في هذه الدورة اثنان من كبار خبراء وزارة الخارجية الفرنسية هما المفتش العام للشؤون الخارجية ايكزافييه دريانكور ومفتش الشؤون الخارجية بالمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية إريك لامورو. حضر افتتاح الدورة وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية محمد حاتم.