أكد علي العنسي عضو مجلس النواب أن معاني الحكمة اليمنية تجسدت في مخرجات الحوار الوطني الذي جمع القوى المتصارعة تحت سقف واحد باعتبار ان الحوار هو الحل لكل الخلافات وانه لا غالب ولا مغلوب وأصبح حوار اليمنيين تجربه فريدة من نوعها في المنطقة .. وقال في الحفل الذي أقامه فرع التجمع اليمني للإصلاح بالدائرة الرابعة بأمانة العاصمة أمس الأول بمناسبة نجاح مؤتمر الحوار الوطني: لقد تجاوز اليمنيون مرحلة هامة في سبيل التغيير من خلال نجاح الحوار ومخرجاته التي تهدف إلى أمن واستقرار الوطن حيث أبى اليمنيون كافة إلا ان يخرجوا وطنهم إلى بر الأمان.. وأضاف العنسي: ان تجربة الأقاليم تجربة فريدة ولا خوف منها لأنها الخيار الوحيد للحفاظ على الوحدة اليمنية ولذلك توافقت كافة الأحزاب على الحل الوحيد لليمن الواحد هو نظام الأقاليم بشرط أن يكون في إطار الدولة اليمنية الواحدة مشيدا بالدور المتميز الذي لعبه رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في إنجاح الحوار وخروج الوطن إلى بر الأمان وكذلك الجهود التي بذلها مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر.. من جهته أكد الدكتور محمد الأفندي عضو مؤتمر الحوار وعضو فريق التنمية أن الحوار نجح رغم كل الصعوبات وهذا بتوفيق من الله وتوافق كل القوى السياسية على مخرجات الحوار والتوصل إلى قواسم مشتركة تهدف إلى خروج اليمن إلى بر الأمان معتبرا ذلك بأنه حوار القرن مشيرا إلى ان مرحلة الحوار مرت بثلاث مراحل فالأولى كانت تتغلب فيها العاطفة على العقلانية وعلى التوتر رغم دخول بعض القوى لا إفشال الحوار إلا أن كافة القوى المشاركة في الحوار استطاعت ان تمتص الغضب والتوتر حيث سيطرت العقلانية في المرحلة الثانية على العاطفة من خلال تقسيم القوى إلى فرق عمل ومضى الحوار واتفق المشاركون على أهمية نجاحه لكي يكون نموذجا رائعا وهذا كان في المرحلة الثالثة التي تعتبر مرحلة الحصاد وتحقيق انجاز في إنجاح الحوار بأكثر من 1800 قرار تتمحور في تشكيل أساس دستور جديد وقرارات لتجهيز الدولة اليمنية الجديدة من كافة الجوانب.