استمرار الوقفات الجماهيرية بمأرب للتضامن مع غزة والتنديد بجرائم الاحتلال لقاء في عدن يناقش القضايا المتعلقة بعمل مكافحة المخدرات ورؤيتها للعام 2025 الإرياني: الهجوم الحوثي على قرية "حنكة آل مسعود" يعكس بشاعة الجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين منظمة التعاون الإسلامي تطلق مبادرة لتعزيز التقدم العملي والتكنولوجي الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى أمام مجلس الأمن ضد الاعتداءات الإسرائيلية اجتماع بتعز يقر معالجة مطالب المعلمين واستئناف العملية التعليمية بالمحافظة 115 منظمة محلية تدين جرائم الحوثيين بحق المدنيين في رداع وتطالب بتحرك دولي عاجل صندوق النظافة بمأرب يرفع 370 طناً مخلفات صلبة و260 مخلفات سائلة خلال العام 2024م أمن وادي حضرموت يضبط 996 قضية جنائية خلال العام 2024م الأرصاد تتوقع طقس معتدل إلى بارد بالمناطق الساحلية وجاف وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية
عبـاس غـالـب. –
يرى ابن خلدون في مقدمته الشهيرة أن المجتمعات تمر بفترات ومراحل أشبه ما تكون بعمر الأفراد من حيث الطفولة والشباب ومن ثم الكهولة والفناء.. و يدلل ابن خلدون على ذلك بإيراد عديد من الأمثلة على الأمم والحضارات التي سادت بقوتها وعظمة إنجازاتها حتى آلت في نهاية المطاف إلى الانهيار والاندثار. فهـل تعيش الأقطار العربية – كل على حدة – هـذه الحالة من الخفوت¿ أم أنها تمثل ولادة جديدة لعصر نهضوي قوامه الإتحاد في وجه المخاطر والتعاضد أمام تحديات الفرقة والشتات..بمعنى آخر هل تؤدي هذه التداعيات التي يعيشها أكثر من بلد عربي إلى حالة ما من التطور والاتحاد الذي يقوم على أنقاض القطرية وحالة الاستلاب القائمة. بعض من يتابع تراجيديا الأحداث والتطورات المأساوية على أكثر من صعيد في الوطن العربي يخالجه شعور ما بأن هذه التداعيات إنما تمثل استحضارا للعصبية الأولىلكن ثمة من يعتقد أن ذلك هو جزء من الصيرورة التاريخية للأمم والشعوب ودون إغفال لتأثيرات عوامل الهيمنة والاستحواذ للقوى الخارجية وتأثيراتها المباشرة على مجرى هذه التطورات والأحداث. إن استدعاء واستحضار دروس التاريخ القديم والحديث في مسار التحولات الحضارية للأوطان والأمم سوف يعيد إلى الأذهان تلك الإمبراطوريات التي سادت ثم بادت إيذانا ببزوغ فجر حضارات جديدة..ولعلنا نستحضر في هذا السياق أفول الحضارة البيزنطية واليونانية والبريطانية التي لم تكن تغرب عنها الشمسفضلا عن الدولة العربية –الإسلامية التي كان لها سبق الريادة في التطور والتأثير على مختلف الحضارات والشعوب. هـذه الفذلكة التي أسـوقها ليست إلا مجرد تذكير بما يمكن استحضاره ونحن نعيش وقع الاحتراب الذي تشهده المنطقة العربية وعلى وجه الخصوص في سوريا إذ أن من شأن هذه الحرب –إذا ما طال أمدها – أن تلقي بظلال داكنة على مناطق أبعد من الرقعة الجغرافية لهذا البلدبل أنها ستعمل على تعميق الاختلاف المذهبي بين عمودي الحضارة الإسلامية..وعلى النحو الذي عاشته أوروبا المسيحية ولعقود طويلة من الاحتراب الذي أودى بحياة عشرات الملايين من السكان جراء التباين بين الطوائف المسيحية . إن التساؤلات المريرة التي تطرح نفسهاوبقوة في سياق هذه التناولة عما إذا كان مايدور على الساحة العربية من اقتتال هو مجرد استحضار لاحتراب ” داحس والغبراء” أو لحروب ملوك الطوائف في الأندلس¿ أم أن الأمر شيء مختلف يقودنا إلى التكهن بإمكانية اعادة إنتاج الدولة “العربية- الإسلامية”في أوج انتصاراتهاتماما مثلما تشكلت حضارات جديدة على أنقاض الامبراطوريات القديمة¿! وأمام كل الاحتمالات لا بد من الإقرار بأن صيرورة التاريخ أمر مسلم به شئنا أم أبينا..ولعل ما يحدث اليوم على أكثر من رقعة جغرافية من العالم دليل على ذلك ومبشر بإمكانية وواقعية هـذه الصيرورة التي سيكون -كما يبدو- الوطن العربي أحد فصول تجلياتها!