الرئيسية - محليات - تدشين مشروع متحف وحديقة الأطفال بصنعاء
تدشين مشروع متحف وحديقة الأطفال بصنعاء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دشن امس في المتحف الوطني بصنعاء مشروع متحف وحديقة الاطفال الذي ينفذ بتمويل من صندوق السفير الأميركي للحفاظ على التراث الثقافي اليمني . وأوضح الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة أن هذا المشروع يعد من أبرز المشاريع التي تحمل بين طياتها رسالة تربوية واضحة تخص الأطفال وهي فكرة رائعة تحتاج الى التعاون وبذل الجهود جنبا الى جنب مع السفارة الأميركية والمعهد الأميركي للدراسات من اجل انجاز هذا المشروع . وأشار في الحفل الذي حضرته نائب وزير الثقافة هدى أبلان الى أهمية إيجاد حيز للأطفال يحصلون خلاله على المعرفة والارتباط بالتراث والتاريخ وبالهوية الوطنية والتعرف على الآثار وعلى انجازات الحضارة الإنسانية وهذا المتحف للأطفال سيعمل على تسهيل الحصول على المعرفة . وتمنى الأخ وزير الثقافة أن يتسع هذا المشروع ليشمل محافظات أخرى بما يخدم ويعزز ارتباط الأطفال بالثقافة والقيمة الحضارية والإنسانية لان الأطفال هم صناع المستقبل ونحن حراس مؤقتون لهذه الحضارة وهذا الارث , وقال : نتطلع ان يسعد أطفالنا مثل بقية أطفال العالم وان يتعلموا بحرية وأن يستوعبوا ويدرسوا القيم الإنسانية والتاريخية , فكفانا نحن كيمنيين كل أعمال العنف التي تدمر الحياة والتنمية وتدمر الأطفال الذين يمثلون المستقبل وصناعه , وعلينا ان نقف صفا واحدا من اجل الوطن ومن اجل حماية أطفالنا , آن الأوان أن يصل الوعي الى كل الناس كفانا حروبا واقتتالا يجب ان نتفرغ للتنمية ومن اجل اسعاد شعبنا وأطفالنا. من جهتها أوضحت القائمة بأعمال السفارة الأميركية بصنعاء السيدة كارين ساساهارا ان الحفاظ على الموروث الثقافي اليمني أمر في غاية الأهمية لأن تاريخ اليمن هو تاريخ للعالم فاليمن لديها من الآثار والمواقع السياحية ما لا يحصى وكثير من تلك الاثار والمواقع تتمتع بتوصيف المنظمة العالمية “اليونسكو” وهذا ما يبرز أهميتها لجميع الشعوب . وقالت : يمر موروثنا الثقافي بأزمة اذ اننا نعيش في عالم متغير مضطرب ونواجه العديد من المشاكل التي تهدد نوع الحياة المعاصرة فالكثير من المواقع التاريخية والتقاليد القوية التي شكلت حضارتنا باتت محاصرة بعوامل عدة المدنية المتسارعة والتغيرات المناخية والنمو السكاني والقيم الثقافية والكوارث الطبيعية المدمرة ولهذا فنحن بحاجة الى ان نكون جاهزين للدفاع عن الأمكنة والأشياء والتقاليد التي نعزها . وعبرت عن التزام الحكومة الأميركية بدعم الأهداف المشتركة والتعريف بأن الموروث الثقافي هو حجر الزاوية في البناء الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع , ومن هنا تبرز أهمية هذا المشروع الذي يلعب دورا حيويا في تثقيف اليمنيين وربطهم بتراثهم بل وربط الأجيال القادمة بهذا التراث وزيادة الارتباط بالماضي . وأشارت إلى ان الولايات المتحدة تسعد بدعم الحفاظ على التاريخ والموروث الثقافي اليمني عبر صندوق السفير ومنذ عام 2001 م نفذ الصندوق العديد من المشاريع في اليمن . من جهته قدم مدير المعهد الأميركي للدراسات اليمنية السيد ستيفن نبذة عن المشروع وأعمال المعهد , وألقى أمين عام المتحف الوطني بصنعاء ابراهيم الهادي كلمة رحب بها بالحاضرين منوها الى أهمية المشروع في تعزيز الثقافة الحضارية لدى الأطفال . تخلل الحفل فقرات غنائية راقصة لزهرات من دار الرحمة نالت استحسان الحاضرين . حضر الحفل وكيل وزارة الثقافة لقطاع المدن التاريخية والاثار مجاهد اليتيم ورئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ناجي ثوابة والقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني .