الرئيسية - محليات - كلية الزراعة بذمار زحف القمامة يدق ناقوس الخطر!!
كلية الزراعة بذمار زحف القمامة يدق ناقوس الخطر!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ذمار/ رشاد الجمالي – تعتبر كليه الزراعة والطب البيطري بجامعة ذمار من أهم الكليات على مستوى اليمن إلا أن المبنى الخاص بها لحق به وبالطلبة وبعمادة وأساتذة الكلية الأذى جراء الحشرات والروائح الكريهة التي تنتشر من مقلب المخلفات المجاور لهذه الكلية.. ولتسليط الضوء أكثر حول هذا الموضوع أجرت “الثورة” الاستطلاع التالي : الدكتور/ عادل علي عمر نائب عميد كلية الزراعة والطب البيطري لشئون الطلاب بجامعة ذمار تحدث عن الأهمية الكبيرة للكلية وعمِا يمثله مقلب القمامة المجاور لها من مخاطر صحية وبيئية حيث قال: تمثل كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة ذمار أهمية كبيرة في إحداث التنمية والتطور من خلال مخرجاتها حيث ترفد المجتمع بالعديد من المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين الذين يعول عليهم الكثير في المساهمة في تطوير المناطق الزراعية والثروة الحيوانية في محافظة ذمار بشكل خاص والوطن بشكل عام على اعتبار أن معظم طلاب الكلية من كافة أبناء المحافظات بلا استثناء علاوة على عدد كبير من الطلاب الوافدين من بعض البلدان العربية كالأردن وسوريا وفلسطين ومصر وجيبوتي والصومال والكويت إلا أن وجود مقلب القمامة بمحيط الكلية قد تسبب في العديد من المشكلات التي يصعب حصرها ومنها على سبيل المثال نقل الأمراض وخاصة في فصلي الربيع والصيف إلى طلاب وأساتذة الكلية بالإضافة إلى تسبب المقلب في موت الدواجن الموجودة في مزرعة الدواجن التابعة للكلية وقد توقف العمل في هذه المزرعة بسبب القمامة وتأثير المحاصيل الزراعية التابعة لأبحاث الطلاب الخريجين وكذا أبحاث أعضاء هيئة التدريس بالحشرات والآفات التي تنجم عن القمامة وأصبحت بعض الأراضي الزراعية التابعة للكلية غير صالحة للزراعة بسبب تراكم أطنان من القمامة في هذه الأراضي لأن القمامة أصبحت فعلياٍ داخل الحرم الجامعي . أوبئة وأردف قائلاٍ: كما أن حيوانات المزرعة التابعة للقسم البيطري تأثرت كثيراٍ مما تخلفه القمامة من أمراض وأوبئة وخاصة الأغنام التي ترعى في حقول الكلية وأصبحت على تماس مع القمامة بشكل يومي وفي فصل الصيف تنتشر الذباب والبعوض بشكل كثيف جداٍ حتى أن القاعات الدراسية والمعامل والمختبرات يكاد الذباب يحل محل الهواء فيها أضف إلى ذلك العامل النفسي الذي يخلقه هذا الوضع لدى الأساتذة والموظفين والطلاب في الكلية حين يجدون أنفسهم يعملون ويتعلمون بين أكوام من القمامة حيث يعتبر ذلك إهانة لصرح علمي شامخ يفترض أن يكون أنظف وأجمل مكان في المحافظة علاوة عن النظرة السيئة التي ينقلها الطلاب العرب عن وضع الكلية المأساوي عند عودتهم إلى بلدانهم . ظاهرة خطيرة ومن جانبه تحدث الدكتور محفوظ علي الحرد عميد كلية الزراعة والطب البيطري السابق قائلاٍ : يعتبر مقلب القمامة في موقعه الحالي جريمة بحد ذاتها كونه يسبب لطلاب وأساتذة الكلية ومزروعاتها مشكلات عديدة فضلا عمِا أثر به على التجارب البحثية لمشاريع التخرج سواء الحيوانية أو النباتية. ويضيف : كان المقلب يبعد عن الكلية بأكثر من ثلاثة أمتار إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح يطل على قاعات الطلاب وعلى مقربة من مقر العمادة بالرغم أنه سبق التواصل مع رئيس الجامعة والذي بدوره أبلغ الجهات المعنية ممثلة بمحافظ المحافظة للتعاون معنا في نقل هذا المقلب لما يسببه لنا من أمراض ومن نقل أنواع الميكروبات إلى داخل الكلية ولكن وللأسف المحاولات باءت بالفشل خاصة مع مكتب النظافة والتحسين بالمحافظة الذي لم يبد معنا أي تجاوب للحد من هذه الظاهرة الخطيرة. واختتم بالقول: نناشد قيادة المحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة سرعة نقل هذا المقلب إلى خارج المدينة كونه الأن قريباٍ منها ويهدد بعواقب وخيمة بصحة السكان والبيئة بذمار. لا يوجد موقع بديل أما الأخ ناصر السليماني مدير عام مكتب النظافة والتحسين بالمحافظة فيقول: لقد تم إصلاح البلدوزر الخاص بمقلب القمامة حيث قام بأخذ ثلثي المخلفات والنفايات المجاورة من سور الكلية ولم يبق إلا القليل والباقي سيتم أخذها إلا أنه وللأسف لا يوجد موقع بديل للقمامة والنفايات لننقل هذا المقلب إليه والمقلب الموجود حاليا لا يوجد عليه أي إشكال . منظر غير لائق وفي ذات السياق تحدث محمد علي سعد السنباني الأمين العام لجامعه ذمار قائلاٍ: وجود مقلب القمامة بجوار كلية الزراعة والطب البيطري كارثة بكل المقاييس خاصة مع وجود المستشفى البيطري الذي يعد من المستشفيات الناجحة في بلادنا بالإضافة إلى أن الكلية يتردد عليها العديد من الطلبة الوافدين من الدول الشقيقة فوجود هذا المقلب يعطي منظراٍ غير لائق ونأمل من قيادة المحافظة النظر في هذا الموضوع بعين من الجدية لإيجاد حل للمقلب المجاور من الكلية أو إيجاد أرضية بديلة للمقلب الذي أصبح يهدد الطلاب والساكنين المجاورين له بتلوث بيئي وصحي .