الرئيسية - محليات - رجع الصدى رجع الصدى
رجع الصدى رجع الصدى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

انقراض الثروة الحيوانية البرية انقرضت الكثير من الحيوانات البرية المتوحشة منها والأليفة التي كانت منتشرة في سهول تهامة بمحافظة الحديدة قبل عقدين من الزمن تقريبا ولم يعد يوجد سوى أعداد ضئيلة جدا من تلك الحيوانات البرية في الأجزاء الشرقية من سهل تهامة وبالقرب من المرتفعات الجبلية الخالية من السكان وتتمثل هذه الحيوانات المعرضة هي الأخرى للانقراض في الضباع والثعالب والنمور والأرانب والأوبار والسؤال الذي يطرح نفسه حول ما جرى ويجري لثروتنا الحيوانية البرية ليس في سهل تهامة فقط بل وعلى امتداد كافة مناطق ومحافظات الجمهورية: إلى متى ستظل الجهات المعنية بهذه الثروة التي لا تقدر بأي ثمن غافلة عن واجبها الوطني والأخلاقي في حماية الثروة الوطنية الحيوانية المتوحشة والأليفة من الانقراض والتلاشي¿! احتطاب الأشجار .. اجتثاث للخضرة والجمال الأشجار المعمرة المتنوعة في مديرية عتمة بمحافظة ذمار وفي الكثير من المناطق الريفية بمحافظة إب تتعرض للاحتطاب والقلع من قبل المواطنين الذين يستخدمونها في إعداد وجبات الطعام بدلا عن الغاز الذي لا يستطيعون توفيره بسبب تكاليفة الباهضة حيث يصل سعر الدبة الغاز في تلك المناطق إلى ألفي ريال وهو مبلغ كبير خاصة إذا قارنا دخل الأهالي مع هذا السعر وكذا بسبب ارتفاع أسعار الوسائل الأخرى التي يتطلبها استخدام الغاز في إعداد وجبات الطعام مثل التنور والشولة والمفاتيح والتوصيلات البلاستيكية وغيرها. ولكون أسباب الاحتطاب في هذه الحالة تبدو مقنعة ومزعجة في آن واحد لمن يسمعها ويدرك خطورتها على الغطاء النباتي والخضرة والجمال والهواء النقي فإننا نتمنى على الحكومة والسلطة المحلية في محافظتي ذمار وإب أن تقوم بتوفير وسائل ومواد إعداد الطعام بالطريقة الحديثة والمعروفة في المدن الرئيسية بمحافظات الجمهورية لمديرية عتمة وريف إب ولن نقول بالطريقة الحديثة المعروفة في مختلف دول العالم لأنه لا توجد سوى أعداد قليلة من الأسر اليمنية (أسر التجار والأثرياء وبعض المسئولين) التي تتعامل مع هذه الطريقة (الأخيرة) قبل أن يتم اجتثاث تلك الأشجار المعمرة والغطاء النباتي في عتمة وإب. الجميل والأجمل..! جميل أن تلتف الجماهير اليمنية حول القيادة السياسية للبلد معلنة ومؤكدة تأييدها لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي أسدل ستاره يوم 25 يناير الماضي بعد عشرة أشهر من الجهد والأرق ولكن الأجمل هو أن لا تنسى مؤسسات وأجهزة ومكاتب الدولة وقيادة السلطة المحلية في عموم محافظات الجمهورية واجباتها تجاه تلك الجماهير وكافة مكونات وشرائح المجتمع خاصة في ما يتعلق بمجال التنمية وتوفير الأمن والاستقرار وإيجاد فرص عمل والحد من ظواهر الثأر والفساد والتهريب وإهدار أوقات العمل والمال العام.. أي بمعنى ألا تنسى أو تتجاهل مختلف سلطات وأجهزة الدولة مهامها في توفير النصيب الأمثل من متطلبات العيش الكريم للمواطن اليمني (الأمن والاستقرار – فرص العمل التعليم – الصحة – الكهرباء – المياه) وتتفرغ للحديث عن مخرجات الحوار الوطني وأهميتها .. والاصطفاف مع أو ضد هذا الطرف أو ذاك الذي يسعى لتحقيق مصالح شخصية أو يحافظ على مصالح شخصية وأسرية على حساب مصالح عامة أبناء الوطن الذين عانوا طويلا من الفقر والجهل والمرض والظلم والتسلط والحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية وغيرها من الحقوق المشروعة.