الرئيسية - محليات - العلماء: مواجهة الإرهاب واجب شرعي على كل أبناء المجتمع
العلماء: مواجهة الإرهاب واجب شرعي على كل أبناء المجتمع
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أدان أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة بشدة أعمال العنف والإرهاب والتفجير التي تستهدف ضرب أمن واستقرار البلاد وإقلاق السكينة العامة .. مؤكدين في أحاديث لـ(الثورة) أن ما حدث ليلتي أمس وأمس الأول من تفجيرات استهدفت رجال قواتنا المسلحة والأمن ومساكن المواطنين وممتلكاتهم تندرج ضمن جملة الأعمال الإرهابية التي تزعزع أمن المجتمع واستقراره وتمثل اعتداء صارخاٍ على حياة الناس التي جاء الإسلام ليحفظها كما حفظ لهم أموالهم وأعراضهم وجعلها من الضرورات الشرعية التي لا ينبغي بأي حال من الأحوال الأضرار بها تحت أي مبرر كان. ودعا أصحاب الفضيلة كافة أبناء المجتمع إلى تحمل مسؤوليتهم في محاربة هذه الظاهرة بالتعاون مع رجال الأمن والجيش باعتبار ذلك واجباٍ شرعياٍ ومن أهم مقومات وركائز الإيمان الصحيح .. فإلى حصيلة اللقاءات: بداية يقول فضيلة الشيخ الدكتور حمود السعيدي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد المساعد:بلا شك أن ما حدث خلال اليومين الماضيين يندرج في إطار مسلسل التفجيرات وأعمال الإرهاب التي تستهدف بلادنا منذ فترة ليست بالقليلة وهي ظاهرة مؤسفة ندينها ونستنكرها وطالما دعونا إلى التصدي لها بقوة وتوضيح خطرها على أمن البلاد وحاضرها ومستقبلها. ويضيف: إن هذه الأعمال التي تستهدف أرواح الناس سواء من أفراد الجيش والأمن أو المواطنين والمنشآت العامة والخاصة وكذلك ترويع المجتمع والإضرار باقتصاد الوطن والإساءة لسمعته .. إنما هي أعمال شيطانية لا ينتمي مرتكبوها إلى الإنسانية وليس فقط للإسلام الذي حرم قتل النفس وجعل حرمة دم المسلمين من أشد المحرمات وكذلك أموالهم وأعراضهم كما حرم ترويعهم وإقلاق سكينتهم. وأضاف: الإسلام دين السلام والأمن والتعايش وقد جاء ليحفظ للناس أموالهم ودماءهم وأعراضهم وقد توعد المولى جل وعلا في كتابه الكريم قاتل النفس بمالم يتوعد به أحداٍ من الكفار أو العصاة فيقول في سورة النساء الآية (93): (ومن يقتل مؤمناٍ متعمداٍ فجزاؤه جهنم خالداٍ فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباٍ عظيماٍ). وفي هذه الآية يقول السعيدي نجد خمسة أنواع من العذاب تؤكد على هول جريمة القتل وتدعو الناس للتفكر والتبصر قبل إراقة الدماء.. فما بالك بمن يحصد عشرات الأرواح بدم باردة وبلا اكتراث للعاقبة. وأشار السعيدي أيضاٍ إلى أن الإسلام قد ألزم ولي الأمر وكل مسلم بمحاربة الإفساد في الأرض وإقلاق السكينة العامة فيقول الله تعالى في سورة المائدة الآية (33) (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداٍ أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) ويتساءل السعيدي: أي إفساد أعظم من هذا الذي نراه من هؤلاء وهم يروعون الآمنين وينتهكون الحرمات ويريقون الدماء ويوجهون لاقتصاد البلاد أشنع الضربات بما يقومون به من أعمال تزعزع أمنه واستقراره وتصرف عنه أموال المستثمرين التي يحتاجها الاقتصاد أمس الاحتياج. ويختتم السعيدي حديثه مذكراٍ بحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال: يا أيها الناس أي يوم هذا¿ فقالوا: يوم حرام قال: فأي بلد هذا¿ قالوا: بلد حرام قال: فأي شهر هذا¿ قالوا: شهر حرام قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مراراٍ ثم رفع رأسه فقال: اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفاراٍ يضرب بعضكم رقاب بعض قال ابن عباس رضي الله عنهما فوا الذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته. من جانبه أدان فضيلة الشيخ/ يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف السابق رئيس مؤسسة الإرشاد الاجتماعي أعمال العنف والتفجير والإرهاب التي تستهدف ممتلكات وأرواح الناس سواء كانوا من القوات المسلحة والأمن والمدنيين والمستأمنين المعاهدين الأجانب من غير المسلمين مؤكدا أن الإسلام بريء من مرتكبي هذه الأعمال التي لا يقرها دين ولا تشريع وأشار إلى أن الإسلام وكما حفظ للناس ضروراتهم الثلاث النفس والمال والعرض فإنه نهى عن ترويع الآمنين وفض مضاجعهم. موضحا أن ظاهرة الإرهاب أصبحت آفة العصر المدمرة للشعوب والأوطان وليس اليمن فقط التي تعاني من آثارها الخطيرة.. بل العالم بأسره. وأكد أن خطر هذه الظاهرة بات يستدعي من الجميع مواجهتها مواجهة حقيقية قبل أن تستشري ويغدو من المستحيل اجتثاثها من جذورها. ولهذا يقول النجار.. إن تكاتف الجميع وفي مقدمتهم العلماء لمواجهة واجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة هو في حقيقته واجب شرعي تقع مسؤوليته على عاتق كل صغير وكبير في هذا البلد خصوصا وأن هناك من يتلبسون ثياب الإسلام لاستغلال الشباب وصغار السن وغسل أدمغتهم بالآراء الفكرية الشاذة التي ينسبونها للإسلام ليسهل استخدامهم كأدوات للقتل والترويع والإرهاب. ودعا النجار في ختام حديثه الأجهزة المختصة في وزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤوليتهم في الدفاع عن أمن البلاد والكشف عن هوية مرتكبي الأعمال الإجرامية وتقديمهم لينالوا جزاءهم الرادع والعادل.