الرئيسية - محليات - انهم يوسعون قاعدة العداء مع الشعب
انهم يوسعون قاعدة العداء مع الشعب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

“لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يرق دما حراما” هكذا يقول الرحمة المهداة ورسول الحق والعدل إلى البشرية جمعاء محمد بن عبدالله عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم وهو يحمل مشعل النور الرباني إلى العالمين وسط ظلام حالك أطبق بظلماته على أرجاء المعمورة في ذلك الزمان الغابر الذي وصل إلى أدنى مستويات الانحطاط الأخلاقي والقيمي وصار فيه الدم البشري أرخص الأشياء قبل ان تنبلج تباشير الضياء والرحمة ويكون الخلاص من ذلك الواقع البائس الأليم. ولا أدري كيف لهذا القاتل الذي يسفك دماء اخوانه أن ينام هادئا مطمئنا وقد علم أن هدم الكعبة حجرا حجرا كما ورد في الحديث الشريف اهون عند الله من سفك دم امرء مسلم بل ويعلم علم اليقين بأن من يسقط ضحية لطيشه المجنون ومراهقاته الخبيثة ليسوا سوى ابرياء من أبناء هذه الأرض المسلمة المسالمة التي آمنت واتبعت دين الحق برسالة مكتوبة ولم يتطلب الأمر حربا وسيفا وسفك دماء كما كان الأمر مع أقوام آخرين كانوا أكثر قربا ومعرفة بصدق وأمانة الرسول الأكرم وعظمة أخلاقه بل أن الأدهى والأمر أن تتم هذه العمليات الإجرامية من تفجير الحافلات والعدوان على المقرات العامة والمباني الحكومية تحت مسمى الإسلام ومزاعم إقامة شريعة الله وإعلاء كلمته في معادلة متناقضة لا تستقيم لعاقل أو لبيب. ويقينا فإن من ينفذ ويقف وراء هذه الجرائم البشعة والدخيلة على الدين الحنيف وعلى قيم وشيم مجتمعنا الأصيل يجهل حقيقة هذا الشعب المؤمن الصابر المحتسب الذي يتصف بالحكمة وبأعلى درجات العلم والدراية بشؤون دينه ودنياه ويعرف كيف يسلك دروب الخير بعيدا عن جنون هذه الفئة الضالة التي تملكتها الاحقاد واستولت عليها نزعات الشر والعدوان وسفك الدماء وتدمير كل شيء ينبض بالحياة .. ولذلك فإن هذه الجرائم النكراء ومهما حملت من شعارات زائفة لن يكون مصيرها سوى الخسران والفشل ولن تؤدي إلا إلى نتيجة حتمية واحدة تتمثل في ازدياد رقعة العداء الآخذة أصلا في الاتساع بين الشعب ومرتكبي هذه الممارسات الشنعاء التي لم تدع لها صديقا أو متعاطفا وقد اتت بأحقادها ووحشيتها على كل شيء وباتت بصورة مباشرة وجلية مصالح البلاد والعباد دون رحمة أو هوادة.