الرئيسية - محليات - القطاعات القبلية المستمرة حرمت الكثير من الطلاب حضور الامتحانات
القطاعات القبلية المستمرة حرمت الكثير من الطلاب حضور الامتحانات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كلية التجارة والاقتصاد بمحافظة عمران مديرية خمر حالها لا يوحي بأنك داخل صرح تعليمي ينهل منه الكثير من الطلبة من مختلف محافظات الجمهورية ويتخرج منه الشباب الذي عليه نبني آمال وتطلعات العهد الجديد.. كما أن الطريق للكلية قد تهالكت مع مرور السنوات ولها أكثر من خمسين عاماٍ بدون ترميم أو اهتمام مما يسبب الكثير من الحوادث المرورية إضافة إلى التقطعات القبلية بسبب أو بدون سبب التي يعاني منها الطلاب والطالبات بشكل يومي.. كل هذه الموضوعات وغيرها يحدثنا حولها عميد الكلية الدكتور محمد ضيف الله القطابري في اللقاء التالي الذي أجرته معه “الثورة”:

* هل لك أن تحدثنا عن أبرز المشاكل التي تواجه نشاط الكلية وتواجهكم أيضاٍ كقيادة¿ – من أكبر المعاناة التي تواجهنا سواء عمادة الكلية أو أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب هي التقطع الدائم في الطريق العام من قبل أشخاص لديهم مطالب خاصة لا علاقة لنا بها وإنما نؤخذ بجريمة غيرنا لدرجة أن لدينا باصاٍ حكومياٍ لا نستطيع أن نأتي به إلى مقر الكلية مما اضطرنا إلى استئجار باص خاص ندفع يومياٍ من 3000 إلى 10000 ريال لنقل أعضاء هيئة التدريس حرصاٍ منا على استمرار العملية التعليمية.. ناهيك عن المشاكل الأخرى التي هي عبارة عن مشاكل مالية نتيجة لعدم وجود موزانة مستقلة للكلية. باص منهوب * هل هناك أي تجاوب معكم لحل هذه المشكلات¿ – مشكلة الانفلات الأمني شيء مؤسف حقاٍ لدرجة أن هناك باصاٍ منهوباٍ على الجامعة من قبل أحد الأشخاص في منطقة “السنتين” له تقريباٍ أكثر من سنة منهوب ويستخدم بشكل يومي وأصبح الآن شبه منتهي وأبلغنا كل الجهات المسؤولة وأبدوا عجزهم تماماٍ عن إعادته. تقطعات مستمرة * وماذا عن المشاكل التي تواجه الطلاب¿ – المشكلة الرئيسية التي تواجه الطلاب هي بعد الكلية كون الطلاب الذين يرتادون الكلية أغلبهم من خارج المحافظة لو كانت الطريق سالكة ولا يوجد فيها قطاع فتكلفة المواصلات لا تقل عن 800 ريال يومياٍ للوصول إلى الكلية وبالتالي لا نجد في قاعات المحاضرات الأعداد المسجلة من الطلاب في حين أن العدد المسجل في آخر العام أثناء الامتحانات يصل من 3000 إلى 4000 طالب فالمشكلة الرئيسية هي مشكلة موقع الكلية البعيدة عن المرتادين لها من خارج المحافظة ومشكلة قطع الطريق المستمرة التي يتعرضون لها حتى أيام الامتحانات مما اضطرنا إلى فتح مركز امتحاني في صنعاء تسهيلاٍ للطلاب. تأمين الطريق * لماذا قمتم بنقل الكنترول والاختبارات من عمران إلى صنعاء¿ – المشكلة مركبة أولاٍ الكنترول لم يتم نقله والموجود في صنعاء هو كنترول مؤقت أثناء الامتحانات لكن الكنترول الرئيسي هو في الكلية والذي جعلنا نفكر في فتح مركز امتحاني في صنعاء هو عدم قدرتنا – بالرغم من مخاطبة الجهات المسؤولة – على تأمين الطريق أيام الامتحانات وهي أسبوعان يتعرض الطلاب فيها لقطاعات متعمدة فيحرم الطالب من الامتحان وليس عليه أي ذنب ولا يوجد لدينا القدرة أن نحميه من القطاعات ولا نستطيع حرمانه من الامتحانات فهذا الذي جعلنا نفكر في فتح مركز امتحاني بديل وتم الاستئذان من رئاسة الجامعة وأصدر قرار من مجلس الجامعة بهذا الخصوص.. وحقيقة خدمنا الطلاب والجامعة خدمنا الطلاب من حيث إنه كان على الأقل أثناء الامتحانات يدفع ما يقارب 18000 ريال ناهيك عن الحوادث التي كانت تحصل للطلاب بشكل مستمر واكتفينا بألف ريال كرسوم ندفعها كإيجار لإجراء الامتحانات في صنعاء. مشاريع جديدة * برأيكم هل البنية التحتية للكلية مؤهلة وتتناسب مع الطاقة الاستيعابية¿ – الكلية لديها البنية التحتية القابلة والآن عندنا قسمين فقط قسم الإدارة والمحاسبة ولدينا دراسات جاهزة لفتح ثلاثة أقسام أخرى هي قسم العلوم المالية والمصرفية وقسم التسويق وقسم نظم المعلومات الإدارية لا توجد مشكلة في البنية التحتية المشكلة في عدم وجود إمكانية فتح أقسام جديدة لأن الأقسام الجديدة يتطلب النظام أن يكون هناك حضور وانتظام وليس انتساباٍ فالحضور سبق وأن شرحت لكم بأن المشكلة المادية بالنسبة لأغلب الطلاب إلى جانب المشكلة المزمنة التي هي القطاع فالتفكير بفتح هذه الأقسام الجديدة في مركز محافظة عمران وليس في منطقة خمر. * كم الطاقة الاستيعابية التقديرية لقبول الطلاب¿ – الطاقة الاستيعابية للكلية تحدد لنا من قبل رئاسة الجامعة ما بين ألف إلى ألف وثمانمائة طالب ولكن الكلية لديها القدرة على استيعاب عدد أكبر من هذا لأن الإمكانات موجودة ولكن هناك طاقة استيعابية من قبل رئاسة الجامعة. جامعات خاصة * ماذا عن التعليم (الموازي) وهل حقق التطلعات المطلوبة¿ – التعليم الموازي من ثلاث سنوات تقريباٍ يشهد تراجعاٍ كبيراٍ جداٍ بسبب فتح جامعات خاصة وتراجعت النسب إلى مستويات ضعيفة جداٍ ولم يعد يحتاج الطالب إلى أي جامعة حكومية لأن الجامعات الخاصة وصلت نسب القبول فيها إلى ٪55 وهو ما يدفع الكثيرين للاتجاه نحو التعليم في الجامعات الخاصة بدلاٍ من أن يدفع موازي ويذهب إلى خمر ممكن يدفع أقل من هذا المبلغ ويسجل في صنعاء.. يعني الخيارات متاحة أمامه بشكل أكبر. وفي الجامعات الحكومية النسب مرتفعة أقل نسبة عندنا في الموازي ٪60 في حين أنه يوجد طلبة حصلوا على ٪59.50 لم نستطع أن نقبلهم في حين أن الجامعات الخاصة تقبل ٪55. خدمات جديدة * ما أبرز ما حققته الكلية من نجاحات على المستوى التطبيقي والنظري¿ – حقيقة من حيث المستوى العلمي تتميز الكلية بطاقم تدريسي كفؤ ومؤهل وحريص جدا على استمرار العملية التعليمية لدرجة أنه أثناء الإضرابات التي شملت معظم كليات وجامعات الجمهورية اليمنية كانت كلية خمر من بين الكليات التي استمرت في العملية التعليمية وإلى حد الآن لا يوجد أي قصور من الناحية العلمية نكاد نجزم بأننا في تقدم وعلى سبيل المثال أوجدنا حلا لإشكالية أبنائنا الطلاب الذين لا يستطيعون الحضور فقمنا بفتح موقع الكتروني للكلية نشرنا فيه المحاضرات وننشر فيه النتائج لأبنائنا الطلاب تخفيفاٍ عليهم من العناء ونعلن فيه عن كل جديد عن الامتحانات وعن أي أنشطة أخرى عبر موقع الكلية.. فوق هذا كنا نتلقى من بعض الطلبة شكاوى بعدم وجود الكهرباء ولا يستطيعون دخول النت فاستحدثنا نظام الـ sms فتصل نتيجة كل طالب إلى تلفونه بخدمة 500 ريال طوال العام الدراسي ونحاول جاهدين أن نقدم ما استطعنا لأبنائنا الطلاب بحسب إمكانياتنا. شكل ومضمون * هل هناك خطة تسعون من خلالها إلى تطوير الكلية وتوسعتها¿ – بالتأكيد قدمنا أكثر من خطة لرئاسة الجامعة أولاٍ لتأهيل الكلية فعندما تدخل الكلية لا تحس أنك دخلت صرحاٍ تعليمياٍ ولا يمكن أن تسميها كلية ومنذ تم تعييني قدمت خطة وأنزلنا مهندسين وأسقطوها وأعطونا التكلفة ولكن لم يتم الاستجابة لنا من قبل رئاسة الجامعة والكلية بأمس الحاجة إلى لفتة من رئاسة الجامعة ومن قيادة المحافظة بأن توليها الاهتمام البسيط حتى تستطيع أن تتأهل بحيث تصبح في مصافي الكليات الأخرى من حيث الشكل أما من حيث المضمون فالكادر التدريسي متوفر وجاهز. بيئة طاردة * كيف تقيم مستوى الطالب الجامعي بشكل عام¿ – للأسف أصبح التعليم في السنوات الأخيرة فيه شيء من التجهيل أكثر من السابق وعادة ما يكون خريج الجامعة لديه خطة أو مشروعاٍ أو طموحاٍ لحياته العملية لكن الملاحظ أنه يوجد تراجع كبير جداٍ في التحصيل العلمي.. ربما تكون المشاكل الأسرية ومشاكل البيئة التي تعيشها البلاد بشكل عام لها تأثير هذه كلها عوامل إضافة إلى أن بعض الخريجين أنفسهم لا يوجد لديهم ذلك الدافع القوي لمضاعفة التحصيل العلمي لأن عامل التوظيف أصبح يخضع للوساطة والمحسوبية أكثر من عامل الكفاءة والقدرة. استفادة المتعثرين * ماذا عن بعض الشكاوى من الطلاب المتعثرين .. كيف تتعاملون معها¿ – المتعثرون هي مشكلة تعاني منها كلية خمر مثل غيرها من الكليات آخر معالجة عملناها في مجلس الجامعة أن الطلبة المتعثرين لهم ظروفهم وأحياناٍ مرتبطين بأعمال خارجية أو يعولون أسرة كبيرة ويواصلون العملية التعليمية لكن اللائحة تنص على محددات معينة فالطالب الذي يختبر المادة من خمس إلى ست مرات وحصل في المجموع الكلي المتوسط 25 درجة يرفع كان هذا موقف وفي آخر اجتماع طلبنا من مجلس الجامعة أن نعيده ولو لمرة واحدة على أساس أن الطلبة لا يعلمون بهذا الكلام وسيحرم طلبة كثر وبالفعل حصلنا على الموافقة والآن نحن نعد للكشف حالياٍ (كشف المتعثرين) على أساس يستفيدون من قرار مجلس الجامعة وشكلنا لجنة أعادت السجلات كاملة ليس فقط للذي يراجع بل للكل وقمنا بإعادة السجلات بحيث يستفيد منها كل الطلاب سواء كان الطالب أو لم يطلب ورفعت في كشف والآن رئيس الكنترولات يعدها وهو في اللمسات الأخيرة لإنهاء الكشف لجميع الطلبة وهناك طلاب لا يعرفون ذلك وقد يفاجأون بأنهم خريجون بحسب القرار وهم لا يعرفون.