استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين وكيل شبوة يفتتح إفتتاح مشروعات امنية في المحافظة
يمتلك اليمن تنوعا وثراء كبيرا في موروثه الشعبي في مجال المشغولات اليدوية وتمثل الأزياء والملبوسات التقليدية جزءا من هذه المشغولات والتي تعد تراثا عنوانه الجمال وموضوعه الفرادة والتميز والدقة في العمل إن الباحث في الأزياء اليمنية وما يصاحبها من وسائل الزينة التقليدية ومهما تعمق وتوسع في بحثه يظل مقصرا في الإلمام بهذا العالم الواسع وهذا طبيعي فالأزياء اليمنية التقليدية لا تقف عند حد ولا تقتصر على مكان أو رقعة جغرافية بعينها.
نائب وزير الثقافة هدى أبلان تؤكد أن الأزياء الشعبية اليمنية جزء هام من الهوية الثقافية لليمن وقد ارتبطت بقدرات الإنسان قديماٍ وتفوقه في صناعتها وإبداع أشكالها ومطرزاتها. وأوضحت أن هذه الأزياء على عراقتها وأصالتها وتنوعها وكثرتها تواجه أخطارا جمة هذه الأخطار تهدد بقاءها وتساعد على فنائها ما لم يتم التنبه لهذا الموضوع والعمل بسرعة على اتخاذ الوسائل المناسبة للحفاظ على هذا الموروث الهام الذي يعد أرثا حضاريا وقيمة لا تقدر تعبر عن أصالة هذا الشعب وعراقته. مشيرة إلى ان الوزارة والمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني مطالبون اليوم بالعمل من أجل الحفاظ على هذه الأزياء التقليدية. وقالت: ينبغي أطلاق نداء وطني للحفاظ على هذه الأزياء والعمل على توثيقها وحصرها فهي حتى الآن لا توجد دراسة أو بحث أو حصر للأزياء التقليدية في عموم اليمن ولابد على الدولة في المرحلة القادمة لاسيما وأن الشكل السياسي للدولة مستقبلا يفرض علينا الالتفات إلى الخصوصيات الثقافية لكل منطقة ومن ضمنها الأزياء الشعبية فالأقاليم التي تقوم على أساس خصوصيات مكانية وجغرافية واجتماعية لابد وأن يتم ترسيخها بالاهتمام بالموروث الثقافي وأن يكون هناك عمل تعبوي لاحترام الموروث الثقافي وبالذات الأزياء الشعبية. أعمال فنية رائعة وتقول الباحثة الألمانية في مجال الأزياء الشعبية اليمنية دانيلا سيبك أن الأزياء اليمنية ذات تنوع مدهش للغاية فهناك فروق من منطقة لأخرى بل من قرية إلى أخرى قد تكون مجاورة لها ورغم أنني شاهدت الكثير من الأزياء الشعبية اليمنية ووثقت ما يقارب 30 نوعا وتضيف الباحثة الألمانية في سياق تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام يمنية بالقول: لازالت الكثير من الأزياء اليمنية مجهولة بالنسبة لي من خلال هذه المشاهدة وجدت أن الأزياء تتميز بجمال نقوشها وتصاميمها ودقة حياكتها حتى الأجزاء الصغيرة يوجد فيها أعمال فنية رائعة ودقة فائقة لدرجة أن الإنسان قد يتساءل كيف كان الناس يعيشون في تلك الحقبة التي استطاعوا خلالها إنتاج هذه الأعمال الفنية ودعت دانيلا إلى ضرورة أن يتم إقامة متحف خاص للأزياء الشعبية اليمنية هذا المتحف سيعمل على الحفاظ على الأزياء وأيضا يعرف ويروج الآخرون بها على المستوى المحلي والخارجي. تنوعت الأزياء الشعبية الخاصة بالرجال وتلك المتعلقة بالنساء إلا ان الأزياء الشعبية النسائية لفتت أنظار المهتمين إليها وهذا لا يعني أن الأزياء التقليدية للرجل اليمني لم تحظ بالاهتمام وإنما كان الاهتمام بالزي النسائي أكبر نظرا للجمال والتنوع الكبير والاختلاف من منطقة إلى أخرى فضلا عن الزخارف والألوان البديعة. مهارات وتذوق جمالي وحول جمال وفرادة الأزياء الشعبية في اليمن التقينا بالباحثة في الموروث الشعبي والحرف والمشغولات اليدوية الأخت أمة الرزاق جحاف وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية حيث أجابت على أسئلتنا قائلة: تمتلك اليمن تراثا من الأزياء الشعبية ذي تنوع فريد ويتميز بخاصتي الإبداع الفني الذي يعكس المهارة الفنية والتذوق الجمالي من جهة والانسجام النفسي الذي يبرز شدة ارتباط الإنسان اليمني ببيئته ولهذا اثر التنوع الجغرافي والتضاريس في الأزياء التقليدية اليمنية على الأزياء التقليدية وتصاميمها وخاماتها وأسلوب زخرفتها وحتى الألوان وحتى تنوعت تقنية الإنتاج ما بين خيوط التطريز القطنية والحريرية الملونة التي يتم تطريزها بالإبرة وخيوط اليسم الفضية والذهبية كل هذا الاختلاف في التضاريس أدى إلى تنوع فريد في الملبوسات اليمنية التقليدية مثلا الزي التقليدي المسمى ذيل وهو زي تقليدي في حضرموت والمناطق الشرقية بشكل عام بيد أن الاختلاف يكمل في طول الذيل من الخلف في شبوة 10سم وفي شبام حضرموت متر ونصف وفي المهرة مترين كذلك هناك أشياء تستخدم للزينة اكسسورات تختلف من منطقة إلى أخرى مثلا ضرر الودع وقشر الأصداف وغيرها تستخدم في أزياء المناطق الصحراوية البعيدة من البحر بينما تجدها في أزياء المناطق الساحلية. وأشارت إلى أن الأزياء يمكن الاستدلال بها على معرفة الفترات التاريخية التي عاصرتها وكذلك يمكن من خلالها معرفة الوضع الاقتصادي الذي كان يعيشه الإنسان اليمني في كافة مراحله التاريخية. وعبرت عن أسفها للتجاهل الكبير الذي تواجه به هذه الأزياء والذي أدى إلى إزاحتها عن مشهد الحياة وربما تندثر الكثير من الأزياء التقليدية دون أن يتم توثيقها أو معرفتها بل والأدهى أن هناك أزياء تقليدية يتم عرضها في المعارض الدولية على أنها تابعة لدول أخرى. وأوضحت أن الأزياء اليمنية بحاجة إلى تطوير لتتناسب مع روح العصر فقط ينقصها المواكبة وإلا فهي أزياء جميلة تدهش كل من يراها من خارج البلد داعية وزارة الثقافة إلى الإسراع في توثيق هذه الأزياء في سائر المحافظات وإنشاء متحف وطني يوثق ويعرض ما تبقى منها.