الرئيسية - سياحة وتراث - قاسم سلام وزير السياحة: اليمن ستكون مفتوحة للسياح ولا تتقيد بأقاليم أو ولايات
قاسم سلام وزير السياحة: اليمن ستكون مفتوحة للسياح ولا تتقيد بأقاليم أو ولايات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> حين قبل منصب وزير السياحة لم يكن الرجل شغوفا بهذا المنصب بقدر ما هي خدمة للوطن في محنته التي عايشها لثلاث سنوات الماضية ولأنه أتى إلى وزارة «اسم» لا مبنى ولا تجهيزات ولا بنية معلوماتية كل ما كان في وزارة السياحة نهب وبقيت الأطلال مهجورة من ركن الحصبة غير أن جميع كوادر السياحة تغلبوا على المحنة وعملوا بقدر استطاعتهم بفعل الدافع المعنوي للدكتور قاسم سلام وزير السياحة والذي أكد لنا في هذا اللقاء أهمية السياحة وأبرز المشاكل والمعاناة التي اعترضت الطريق ومستقبل السياحة وفقا لمخرجات الحوار الوطني وغيرها من القضايا في ثنايا اللقاء التالي:

● هل بالإمكان أن تحدثونا عن واقع السياحة اليمنية¿ – السياحة عادة لا تتقيد بأقاليم أو ولايات داخل الدولة الإتحادية لأن السائح عندما يأخذ تأشيرة دخول للبلد تصبح الدولة مفتوحة أمامه إلا ما تفرضه بعض الوقائع وأعتقد أننا في بداية الطريق سواء نحو الأقاليم أو الولايات وتعد اليمن منتجعا سياحيا طبيعيا وهي بحاجة للخدمات وتلك المقاصد السياحية موزعة في البلاد بشكل معروف وفقا للأماكن الأثرية التي يقصدها السياح وبالتالي لا توجد محافظة يمنية إلا وفيها معالم ومقاصد سياحية إذن هذه المحافظات أو الأقاليم أو الولايات ستكون مفتوحة لكل الزائرين إذا ما توفرت البنية التحتية للسياحة في الوقت الحاضر وفي المستقبل المتطور. ● هل كل المحافظات أو الأقاليم مهيأة للسياحة¿ – لا نستطيع في الوقت الحاضر أن نجزم بأن كل المحافظات مهيأة اليوم لسياحة منظمة مستقرة إلا إذا توفرت البنى التحتية بدءا بوسائل المواصلات والفنادق والمتنزهات وقبل هذا وذاك الجانب الأمني لأنه لا سياحة إلا في ظل أمن واستقرار ولكن إذا تعاملنا مع السياحة المتحركة وهي توزيع الأفواج السياحية بشكل منظم ومحروس أمنيا وبالتالي نعمل برامج متحركة وفي هذه الحالة نستطيع تحقيق أداء سياحي جزئي ولكن في هذه الحالة لا بد أيضا من توفر خدمات سياحية كالمتنزهات ومطاعم واستراحات وبرامج وخدمات تلبي متطلبات السائح. ● كيف تقيمون العمل السياحي خلال العامين الماضيين¿ – خلال السنتين من حكومة الوفاق الوطني ووزارة السياحة لم نحصل أو نتمكن من رصد إيجار لمبنى وزارة السياحة بمعنى أن وزارة المالية لا تسمح أو توافق على رصد مبنى إيجار لوزارة السياحة ولم تنفذ المالية قرار مجلس الوزراء القاضي بإنزال مناقصة لترميم مبنى وزارة السياحة الذي تضرر ونهبت محتوياته إبان أحداث العام 2011م إلا قبل أسبوعين وبعد متابعات مضنية وتكاد تكون متابعة مع من لا أذن له ولا قلب يتجاوب والآن بعد إنزال المناقصة والجهد الكبير يرجع للأخ العزيز الأستاذ عمر الكرشمي وزير الأشغال العامة الذي تابع بجهد كبير ولهذا أسجل له خالص شكري وتقديري لأن المبنى دمر بالكامل ونهب كل ما فيه وخسرت الدولة ما يقارب 193 مليون ريال أثاث والآن تحتاج الوزارة لأكثر من 400 مليون ريال للتأثيث والتجهيزات فضلا أننا مرات نسمع بأنه سيتم تسليم مبنى الهيئة العامة للسياحة سابقا الواقع في منطقة نقم ولكن لا حياة لمن تنادي رغم قرار مجلس الوزراء الذي كان واضحا وتم تشكيل لجنة من السياحة والأشغال للبت في قضية إعادة المبنى إلى وزارة السياحة لأنه ملكها وعلى الرغم من أن هناك عقد تسليم لوزارة النقل على أن تدفع ثمن المبنى لكنها لم تدفع ولم تقم ببناء طابقين فوق مبنى وزارة السياحة في الحصبة وما تم هو دفع ايجار سنتين لمجلس الترويج السياحي والآن مرت علينا سنوات ولم يدفعوا الإيجار وهم ليسوا محتاجين للمبنى وقصة استخدامه للنقل البري هو فقط من باب الاستهلاك والسيطرة وقرار مجلس الوزراء واضح لكن وزارة النقل لم تف بالتزامها وعليه لم يعد هناك ضرورة للحديث عن العقد السابق ووزارة السياحة الآن بدون مبنى ولديها موظفون يتجاوز عددهم أكثر من «185» موظفا غالبيتهم في البيوت وكان الأحرى من حكومة الوفاق أن تتعامل مع كل الوزارات بمفهوم «قسمة ظيزى بين الناس» ولكن يبدو أن طبيعة المهام كانت محكومة بطبيعة تكوين حكومة الوفاق كما أن وزارة المالية عرقلت كثير من الوزارات وعطلت الكثير من المشاريع بحجة عدم توفر أموال أو حتى أن الوزارة الثلاثية لم تدخل في ميزانيتها هذه البنود والخلاصة كان هناك جدل بيزنطي لطريقة التعامل وأنا شخصيا لا استطيع أن أقول الآن أن وزارة المالية تكاد تكون مغلقة في وجه وزارة السياحة على الرغم من أن الجميع يعلم أن وزارة السياحة إذا ما تم الاهتمام بها من قبل الجميع ستكون رافدا اقتصاديا مهما لدفع الاقتصاد الوطني في حال توفر المناخ الملائم للأداء السياحي. ● هل لديكم استراتيجية مستقبلية تواكب معطيات الحوار الوطني¿ – لدينا استراتيجية للعام 2013 – 2014م لسياحة متكاملة الفروع ومتكاملة النشاط في جميع المحافظات والأقاليم وفي تعاملها مع مفهوم السياحة وبرامج السياحة الإقليمية والدولية ومسألة الحوار الوطني تتناول بشكل عام مؤسسات الدولة المدنية الحديثة ينبغي أن يكون مواكبا للمتغيرات ومتطلبات النهضة والتنمية المستدامة وكذلك الشراكة الكاملة في مختلف الحقول السياسية والاقتصادية والثقافية لإنعاش القطاع السياحي اليمني. ● ماذا عن الترويج السياحي داخليا وخارجيا¿ – نفذنا عملاٍ للترويج السياحي على شقين ترويج داخلي وكذلك ترويج خارجي إقليمي ودولي فعلى المستوى الداخلي تمكنا من عمل مهرجان صيف صنعاء السياحي الذي كان عنوان تفاعل وتكامل بين مختلف المستويات الحرفية والمشغولات التقليدية وتمت مشاركة «9» محافظات وساهمت فيه تلك المحافظات بعشرات المعارض والفعاليات التراثية والسياحية والحرفية واستمر أكثر من «15» يوما إلى جانب عمل لقاءات مع مكاتب السياحة في جميع المحافظات لمناقشة خطط المكاتب وكيفية استعادة الصورة الذهنية لدى المواطن عن السياحة بعد أن تعرضت في العام 2011م للعديد من المشاكل أما مسألة الترويج الخارجي فقد تمكنا من المشاركة في كافة الفعاليات التي حدثت في جميع المعارض والمنتديات السياحية الإقليمية والدولية سواء في معارض ميلانو وبكين وطوكيو وبرلين وكان الهدف هو اعطاء صورة نمطية عن السياحة اليمنية وعودتها الخارطة السياحة كما تم مشاركة وزارة السياحة في اجتماعات منظمة السياحة العربية ومنظمة السياحة العالمية وكذلك المشاركة في الفعاليات التي تمت في الدول الإفريقية ونحن بصدد المشاركة الفاعلة في تركيا وميلانو ولدينا برامج المشاركة في بقية المعارض الدولية الأخرى والتي اعادت اليمن إلى خارطة السياحة الدولية ونتلقى فهم رسائل لزيارة اليمن ولكن نحن لا نريد التأشيرة أن تكون مفتوحة إلا إذا كنا نستطيع حماية تلك الأفواج. ● ماذا عن السياحة إلى محافظة سقطرى¿ – سقطرى تحتاج منا جميعا للتعامل معها بخصوصية لأنها إذا استقلت للسياحة البيئية المنظمة فإنها ستكون مصدر دخل قومي لليمن وارخبيل سقطرى كنت أتمنى أن يكون إقليما بحد ذاته. ● الدكتور قاسم سلام هل أنت متفائل بمستقبل سياحي لليمن¿ – أنا واثق أنه لو استقرت اليمن أمنيا ستكون اليمن من البلدان السياحية المتميزة على مستوى المنطقة لأنها تملك مقومات عديدة للجذب السياحي وتملك من التراث ما لم تمتلكه دولة من دول الوطن العربي إذا ما استثنينا بابل ومصر ونحن إلى الآن تراثنا لا يزال مدفوناٍ تحت الأرض واليمن كل شبر فيها يدلك على تراث وحضارة سبئية ومعينية وحميرية فضلا عن أن لدينا العديد من الكهوف والمدن التاريخية التي لم تكتشف بعد.