الرئيسية - عربي ودولي - أرقام مفزعة
أرقام مفزعة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تحل الأيام السنوية العالمية للكثير من المناسبات التي أقرتها الأمم المتحدة لتتكشف لنا حجم الكارثة التي تلتف حول مستقبل البشرية وتكاد تهدد الحياة على كوكب الأرض أن لم يتعامل من يديرون الأحداث ويساهمون بشكل مباشر أو غير مباشر مع تلك الكوارث بمسؤولية إنسانية ملزمة للجميع. ففي الأمس أحيت منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للسرطان وقدمت كشفا بأرقام الإصابات من هذا الداء القاتل والذي لم يستطع العلماء كشف علاج شاف له حتى الآن وتقول الأرقام التقديرية حسب الصحة العالمية أن 24 مليون نسمة سيكون عدد من سيصابون بمرض السرطان سنويا عام 2035م وهذا رقم مفزع وكارثي وقابل للزيادة عام بعد آخر لأن الأسباب يتضاعف خطرها والإنسان عدو نفسه بكل تأكيد وكما هي العادة دائما الخطر يأتي من العالم المتقدم والضحية يكون العالم الفقير المتخلف. ومن هذه الأمراض الفتاكة أيضا داء الايدز (نقص المناعة) هو الآخر يفتك بالإنسان سنويا حسب التقديرات الأممية وصل عدد المصابين إلى نحو 40 مليون إنسان بمعدل إصابة سنوية تقدر 2.5 مليون شخص يموت منهم سنويا نحو 1.7 مليون نسمة بينهم 230 ألف طفل يتركز غالبية الضحايا في القارة الأفريقية خصوصا في الدول التي تقع جنوب الصحراء الكبرى. ومن الأرقام المثيرة للخوف والرعب أن سيف الفقر يهدد نحو مليون إنسان في العالم منهم 630 مليونا في فقر مدقع طبعا يتركز جلهم في العالم المتخلف فيما تتركز الثروات لدى نفر ومؤسسات مالية عددها محدود للغاية في الغرب. وللمقارنة بما يعيشه العالم من تناقض ساخر عندما نجد أن العالم ينفق سنويا ما لا يقل عن 1.6 ترليون دولار على صناعة السلاح أي صناعة الموت والدمار والخراب بينما لا تحصل التنمية من هذه الأرقام سوى الكسور وأيضا ما ينفقه العالم على العمليات الإنسانية عبر العالم أيضا ضئيل جدا. أمام هذه الأرقام المفزعة والمتناقضة في الوقت ذاته أليس الأحرى بمن يديرون دفة العالم أن يركزوا على انقاذ الإنسان بدلا من صناعة الموت والجوع والمرض أم هذا هو الواقع الذي يجب أن نسلم به.