الرئيسية - عربي ودولي - الجيش العراقي يخوض معركة فاصلة في الفلوجة ضد تنظيم ” داعش”
الجيش العراقي يخوض معركة فاصلة في الفلوجة ضد تنظيم ” داعش”
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دخلت الحرب الدائرة بين الجيش العراقي وتنظيم القاعدة (داعش) في الانبار والرمادي والفلوجة مرحلة حاسمة حيث يستعد الجيش العراقي بمساعدة العشائر العراقية في هذه المدن لمعركة قد تكون فاصلة يسعى من خلالها الى استعادة الفلوجة التي سقطت في ايادي “داعش” أواخر عام 2013م بهدف إعادة الأمن والاستقرار لهذه المناطق في حين تتواصل أعمال العنف في مناطق متفرقة من بلاد الرافدين .. وتبدو هذه المعركة مسرحا لعملية عسكرية واسعة ومفتوحة قد لا تقف عند هذه العملية بل ستواصل تطهير المدن من الإرهاب وعناصر القاعدة وسيكون العنصر الفاعل والحاسم فيها أهالي الانبار والرمادي والفلوجة وليس الجيش العراقي وحده.. ومع تواصل العنف في العراق لقي 37 مصرعهم وأصيب أكثر من50 آخرين في سلسلة انفجارات كان أعنفها تفجيران متعاقبان قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد صباح أمس. وذكرت مصادر أمنية أن التفجير الذي استهدف مدخل وزارة الخارجية كان بسيارة مفخخة وأدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة 28 آخرين. أما الانفجار الثاني فقد استهف مطعما شعبيا قرب مدخل المنطقة الخضراء المحصنة في منطقة كرادة مريم والتي يوجد فيها مقر رئاسة الوزراء بالإضافة الى العديد من المؤسسات الحكومية وعدة سفارات غربية. وأسفر هذا التفجير الذي نفذه انتحاري بحزام ناسف عن مقتل7 أشخاص وإصابة 15 آخرين. كما انفجرت سيارة مفخخة قرب ساحة الخلاني مركز العاصمة التجاري ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين. وتأتي هذه الهجمات بعد يوم من سقوط صاروخين على المنطقة الخضراء أدى الى مقتل جندي بالإضافة الى مقتل 10 أشخاص في تفجيرات متفرقة بالعاصمة العراقية. وفي هذا السياق صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الفلوجة مطوقة وأن المعركة فيها ستحسم خلال الأيام المقبلة. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية: “ستكون هناك مبادرة في الفلوجة لإنهاء الأزمة ويكون هناك إصلاح شامل لها” وتابع: “نتقدم في الأنبار من موقع إلى موقع لكي نحسم المعركة في الفلوجة ونحن نريد أن نخرج القلة من هذه المدينة لكي يعود المواطنون إلى ديارهم سالمين”. وأضاف: “أخيرا انتبهت السعودية إلى خطر الإرهاب ولذلك صدرت الأحكام بحق الذين تثبت إدانتهم بالإرهاب حيث نعتبر هذه الخطوة جيدة لكنها متأخرة وقامت الإمارات باتخاذ قرار صحيح ومصر أيضا بهذا الشأن”. وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالتفجيرات معربا في اتصال هاتفي أجراه أمس مع هوشيار زبياري وزير خارجية العراق عن إدانته الشديدة لهذا “التفجير الإجرامي..وأبدى قلقه من التصعيد الخطير “لأعمال العنف والتفجيرات الإرهابية التي تستهدف المدنيين العراقيين والتي تزايدت حدتها خلال الأشهر الأخيرة, مؤكدا ضرورة تضافر جهود جميع القيادات العراقية لمواجهة الإرهاب ووضع حد لأعمال العنف بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار ويحفظ سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه. وتأتي التفجيرات بعد إطلاق صاروخين أمس الأول على المنطقة الخضراء ويرجح أن تزيد المخاوف بشأن قدرة العراق على حماية المواقع الاستراتيجية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية على مستوى البلاد. وقد أثارت موجات العنف في الشهور الأخيرة المخاوف من عودة مستويات الصراع لما كانت عليه في عامي 2006-2007م. وتفيد الأرقام التي أصدرتها الحكومة العراقية بأن أكثر من 1000 شخص قتلوا في يناير/ وهذا أعلى معدل يبلغه عدد القتلى في شهر منذ ست سنوات أو كان 23 شخصا على الأقل قد لقوا حتفهم الاثنين الماضي في تفجيرات سيارات مفخخة في بغداد وما حولها.في حين يرى المراقبين للشأن العراقي أن تفجيرات بغداد تعتبر رسالة من الجماعات المسلحة التي تحاربها القوات الأمنية في الأنبار بأنها تستطيع ضرب كافة مناطق العراق لا سيما الحساسة منها مثل المنطقة الخضراء. وأضاف: إن هذه التفجيرات تكشف عن خلل كبير في الأجهزة الأمنية في بغداد وقد تتكرر في المستقبل أو حتى قد تقتحم المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات لدول غربية من قبل المسلحين. واكد محللون أن هناك أزمة ثقة بين كل الفرقاء السياسيين في العراق.. وإن العملية السياسية بنيت على أخطاء كبيرة ولا بد من حكومة تعايش تؤسس لدولة مدنية.