الرئيسية - الدين والحياة - إشارات و شذرات
إشارات و شذرات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لم¿ ولمن أكتب¿!!

سألني بعض المحبين كيف أكتب وبم أكتب ولم أكتب ولمن أكتب ولماذا أكتب¿ فقلت له : لما رأيته قد أحسن إنما أكتب لألقى السائلين كما ألقى من يجيب ومثلي فقير بالضرورة إلى مولاه فيحب أن يعلم كما يحب أن يعلم ويحب أن يلقى صورة علمه ويحب أن يسأل ويحب أن يجد كمال إجابته فالأمر على ذلك كيفيات متعدöدات في الفقر لا كما ليحسن غرفا عن غنى أعني بذلك أن العلم ضآلة كالحياة يطلبها من يخاف الموت ويتركها من زهد في العيش فعلى ذلك تكون الكتابة آلة في العبادة وحديثا في الإقبال على الله وصمتا إذا استوى حسن المجلس عند المليك المقتدر. ـــ قلت له : الكتابة عموم في الخصوص وخصوص في العموم بمعنى أنها حسن حيلة في طلب العام والخاص من الناس إما صرفا لهم إلى أحسن السبيل وأقومه وإما منعا لهم عن أسوأ المهالك وأقبحها فمن كتب فقد طلب مثله في العلم ليعلم مثله أو ليعلم ما عنده أو أنه طلب لمن هو أقل منك علما فتصرفه إلى أكرم غاية تعلمها من الحكمة والحقيقة وربما كانت خيرا من ذلك كله سؤالا يلقى من هو أعلى منك توددا وأنت على غاية الخفض بين يديه والعلو هنا بالضرورة كمال العلم أو مطلقه فإن كان كمال العلم فالمعني به النبي والرسول ومن كان على قدمهö وراثة صلوات الله وسلامه عليه وعلى أنبيائه أجمعين وإن كان على إطلاق العلم فهو الله سبحانه وتعالى إذ لا أكرم من التودد إليه بالعلم على أكمل صفة عندك للعلم نعني اتöصافك بكمالö السلوك الشرعي والأخلاقي الذي ورثته علما بالضرورة ولذلك أيها المحب إنما أكتب لأعلم أني فقير إلى الله وتعلم مثلي هذا الفقر فأكون قد هديتك وتكون قد هديتني وأجري وأجرك كلانا على الله والسلام عليك أيها المحب الموفق إن شاء الله تعالى.

*مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد