الرئيسية - محليات - الازدحام سبب رئيس لإنتشار الأمراض الجلدية بين السجناء
الازدحام سبب رئيس لإنتشار الأمراض الجلدية بين السجناء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تقدم مصلحة السجون –فرع محافظة حضرموت- الكثير من الخدمات لنزلائها من السجناء والسجينات ومن تلك الخدمات تأهيل الكثير منهم وإكسابهم المهارات الفنية في مختلف الحرف والمهن وإعادتهم إلى المجتمع صالحين بعد فترة العقوبة المحددة لهم في السجن. ولتسليط الضوء على أوضاع هذه المصلحة والخدمات التي تقدمها لنزلائها والصعوبات والمشاكل التي تواجهها.. التقت “Š” العقيد/ حسن عمر باعلوي – مدير فرع مصلحة التأهيل والإصلاح بالمكلا – والذي تحدِث في البداية عن التطورات التي شهدها فرع المصلحة قائلاٍ:

– الحقيقة أن السجن المركزي يمر بحالة استقرار أمني وسيطرة كاملة على أوضاعه رغم الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي كما أن الجانبين التمويني والخدماتي للنزلاء مستقران إلى حدُ كبير برغم النقص العددي في الأفراد العاملين في فرع المصلحة ورغم توقْف عمل النيابات والمحاكم في المحافظة والذي أدى إلى قيام النزلاء بعدة إضرابات بشكل منقطع ولكن بعد نزول قيادة فرع المصلحة ممثلة بمدير السجن إلى أقسام السجن وعقدها لعدة لقاءات مع النزلاء لتوضح لهم الأوضاع التي تمر بها المحافظة بعد انطلاق الهبة الشعبية فيها والظروف الصعبة التي تعيشها اليمن توقفت إضرابات نزلاء السجن. – وأضاف: ورغم المرحلة الصعبة التي تمر بها بلادنا وما شكلته من انعكاس سلبي على تطور فرع المصلحة من جميع النواحي نتيجة قلة الاعتمادات إلا أن قيادة فرع المصلحة لعبت دوراٍ كبيراٍ في تطوير فرع المصلحة بمساعدة قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ بالإضافة إلى مساعدة قيادة الأمن والشرطة بالمحافظة وكذا قيادة المصلحة وعدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية وفاعلي الخير.. وخلال الفترة القليلة الماضية استطعنا تغيير شبكة المياه القديمة بنسبة 70% وإنشاء خزان مياه أرضي والذي يخف من أزمة المياه وخاصة في فصل الصيف وكذلك المياه الصحية للنزلاء وإنشاء مبنى خاص بالخلوة الشرعية وتنفيذ مشروع صفوف دراسية بتكلفة وقدرها (18,000,000) ريال حيث تم إنجاز 80% من المشروع وسيتم الانتهاء منه خلال الشهرين القادمين. وأردف العقيد/ باعلوي قائلاٍ: – كما تم القيام بدورات للنزيلات في شهر ديسمبر الماضي وكذا أْعطيت المصلحة أهمية كبيرة في حقوق الإنسان والتي كانت شبه معدومة في الفترة السابقة وتجسد ذلك من خلال النزول الميداني لأول مرة لوزيرة حقوق الإنسان بالإضافة للنزول المتكرر لممثلين لحقوق الإنسان لفرع المصلحة والجلوس مع النزلاء بشكل مباشر وتلمْس تظلماتهم وتوفر الدواء بشكل مستمر بمساعدة الجمعيات الخيرية وقيادة المحافظات بالإضافة إلى المخصص الشهري من مصلحة التأهيل والإصلاح الذي يْعتبر غير كافُ في حالة الاعتماد عليه ومن خلال شرح ذلك لقيادة المحافظة والجمعيات الخيرية والمكونات الاجتماعية في المحافظة تم التفاعل معنا ودعمهم لنا والذي أحدث استقراراٍ دوائياٍ نسبياٍ. وعن عدد النزلاء بالسجن المركزي بالمكلا.. قال: – في السجن المركزي بالمحافظة عدد (555) نزيلا يتواجدون على خمس جنسيات يمنيون (474) ذكورا و(7) نساء صوماليون (66) ذكورا و(3) نساء ألبانيون (2) ذكور ماليزيون (1) ذكر كينيون (2) ذكور. وبلغ عدد النزلاء المْفرج عنهم حتى نهاية العام الماضي 2013م (676) فرداٍ من أصحاب القضايا المعقدة (أصحاب الحقوق الخاصة) وأصحاب الفترات الطويلة رغم وجود عدد كبير من النزلاء بفرع المصلحة ومرت فترة كبيرة على حكمهم والتي تقضي بالسجن ولكن لم يتمكنوا من الخروج بسبب ما عليهم من حقوق خاصة.. ومن هنا قامت قيادة السجن بالنزول والاتصالات المستمرة مع الجمعيات الخيرية والمكونات الاجتماعية الأخرى للمساعدة في تقديم الدعم لهؤلاء النزلاء أصحاب الحقوق الخاصة وإعطائهم فرص للانخراط في المجتمع مرة أخرى وتجنب الأخطاء السابقة والعودة إلى أسرهم والمجتمع لبناء حياة من جديد. توفير العلاج وفيما يتعلق بالخدمات الصحية والعلاجية للنزلاء تحدث مدير المصلحة.. قائلاٍ: – حقيقة الخدمات الصحية وتوفر العلاج جانب أساسي من عمل فرع المصلحة فهو مطلب حقوقي رئيسي للنزلاء إلا أن فرع المصلحة بمحافظة حضرموت يعاني من عدم توفر الصحية والمختبرات والعزل الصحي وكذلك لا يوجد كادر طبي مؤهل سوى ضابط مسن تبلغ خدمته 40 عاماٍ ويعتمد فرع المصلحة على أحد النزلاء للعمل في ذلك المجال ورغم مخاطباتنا المتعددة والمتكررة لجميع الجهات ابتداءٍ من رئيس المصلحة للتأهيل والإصلاح ومروراٍ بقيادة المحافظة وقيادة الشؤون الاجتماعية إلا أنه لم تستجب جميعها ورفضت ذلك لعدم وجود الاعتماد لإنشاء ذلك المشروع والذي يْعتبر من المقومات الأساسية لفرع المصلحة في المحافظة ورغم ذلك يوجد استقرار نسبي في توفْر العلاج من خلال الحملة التي قادها رئيس المصلحة العام في العاصمة صنعاء لجميع فروع المصلحة في الجمهورية بالإضافة إلى دعم من المحافظة والجمعيات الخيرية في المحافظة والتي وفرت كميات من الدواء خلال هذه الفترة والتي أعطت رافداٍ في الجانب الصحي. التأهيــــل وحول التأهيل والتدريب بالسجن.. قال: – بالنسبة لهذا الجانب بعد قيام الثورة الشبابية في بلادنا تم تغيير التسمية الخاصة بالمنشأة العقابية من السجن المركزي إلى فرع مصلحة التأهيل والإصلاح/ بمحافظة حضرموت إلا أن فرع المصلحة لا يوجد بها أي مقاومات للتأهيل حيث لا توجد أي ورشة عمل (نجارة كهرباء هندسة سيارات لحام…. الخ) ولا أي معامل (كمعمل الطوب) حيث يوجد معمل طوب وجميع أدواته غير صالحة وفي حالة عطب وتوجد بعض الآلات الخاصة بالخياطة والخياطة غير صالح والمصلحة إعادة تأهيله ولا توجد القاعات الخاصة للقيام بعملية التدريب كما لا يوجد صفوف دراسية لعدم وجود المباني الخاصة بذلك وكذلك يتطلب إنشاء المباني الأساسية لإنشاء مواقع التأهيل من ورش وصفوف دراسية التي هي حالياٍ في طور الإنشاء وتوفر أدوات المعامل والورش ووجود الكادر المؤهل للقيام بتأهيل النزلاء للوصول بتسمية فرع المصلحة للتأهيل والإصلاح للواقع الملموس وحالياٍ تقوم إدارة فرع المصلحة بتوجيه عدد من النزلاء بالعمل في بعض فروع المصلحة في صيانة الكهرباء الخاصة بالسجن وصيانة السيارات وصيانة الأبواب الخاصة بالسجن والقيام بعملية السباكة لجميع عنابر وأقسام السجن كخطوة ابتدائية من قبل قيادة السجن في ظل عدم وجود المكونات الأساسية في التأهيل. الصعوبــــــات وعن الصعوبات التي تواجه فرع المصلحة.. قال: – الصعوبات التي نراها حقيقة كثيرة وتتمثل في عدم توفر الأفراد المؤهلين للعمل بفرع المصلحة وعدم توفر المنشآت التأهيلية من ورش ومعامل وكذا عدم توفر الكادر الطبي المؤهل والوحدة الصحية وعدم وجود المساحة الكافية للعدد الكمي للنزلاء والذي يؤدي إلى الازدحام وانتقال المرض بين النزلاء وخاصة الأمراض الجلدية والنقص في مخصصات التغذية والأدوية ومخصص الدواء للعدد النزلاء وعدم تأهيل شبكة المياه بشكل كامل ونقص في خزانات المياه النقدية وكذا الإغلاق المستمر للنيابات والمحاكم والتي أدت إلى نوع من الفوضى بين النزلاء والإحباط النفسي لديهم والذي ينعكس على قيادة السجن بتحمل ذلك من تبعات ردة فعل من قبل النزلاء مع وجود عدد كبير من النزلاء الذين انتهت فترة حكمهم بالضعف للفترة ولم يتمكنوا من الخروج لعدم قدرتهم على الدفع للحقوق الخاصة مما أدى إلى بقائهم واستيائهم لعدم معرفة مصيرهم وعدم قدرة فرع المصلحة على ضبط عملية التفتيش لبعض الأشياء الممنوعة والمواد المخدرة لعدم توفر العدد الكافي من الأفراد المؤهلين للعمل في المصلحة وعدم وجود أجهزة الفحص الجديدة برغم أنه قد تم ضبط عدد كبير من المخالفين والمحاولين لإدخال الممنوعات إلى السجن وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة بالإضافة إلى النقص الحاد في وسائل النقل حيث لا يمتلك فرع المصلحة سوى سيارتين فقط خاصتين بنقل السجناء والقيام بنقل المرضى وإسعافهم إلى المستشفى ونقل الموظفين ونقل مستلزمات السجن. يحتاج فرع المصلحة إلى تجهيز المبنى الحديث المنشأ والخاص بالخلوة الشرعية. مشاريع مستقبلية واختتم العقيد/ باعلوي حديثه بالتطرق إلى المشاريع المستقبلية.. حيث قال: – تسعى قيادة فرع المصلحة للوصول إلى مستوى مرموق في تحقيق جميع أهدافها في التأهيل والإصلاح حيث أن هناك مشاريع عدة نسعى إلى تنفيذها منها تطوير عملية التأهيل والإصلاح من خلال الاتفاق مع عدد من الجمعيات الخيرية بإجراء المحاضرات والدروس الدينية التي تعود بالنفع على النزلاء لإصلاح ذاتهم وتطوير الجانب الصحي من خلال توفير وحدة صحية متكاملة من مختبرات وغرف عزل وغرفة عمليات صغرى وكذلك توفير الكادر الصحي المؤهل وتوفير وسيلة نقل (إسعاف) للحالات الاضطرارية.