الرئيسية - محليات - مزارعون: انتشار الحشرة كان أسرع من عملية المكافحة
مزارعون: انتشار الحشرة كان أسرع من عملية المكافحة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ذمار / عبد الواحد البحري –

مدير الزراعة بمحمية عتمة: 270 مصيدة وزعت على المزارعين بهدف منع عملية التبييض

ذمار / عبد الواحد البحري

ظهرت حشرة الفراشة مجهولة الهوية في مناطق زراعة الطماطم بمنطقة القحصة وبيت الجهمي ووادي مضهد بمحافظة ذمار فيما يواصل مكتب الزراعة صرف المصايد للمزارعين ومحاصرة توسع انتشار المرض إلى مناطق أخرى في مدينة الشرق ووادي رماع حيث يؤكد المزارعون ظهور المرض للعام الثاني على التوالي. “الثورة” تابعت هذا الموضوع عن كثب وخرجت بالحصيلة التالية:

في البداية تحدث الأخ / عبد الملك محمد البحري – مدير مكتب الزراعة بمحمية عتمة قائلاٍ: إن الفراشة تعد غريبة الموطن فقد ظهرت لأول مرة العام الماضي بمنطقة وادي مضهد المشهور بزراعة الطماطم وهذه الحشرة متخصصة لشجرة الطماطم وتمت المكافحة لها ومحاصرتها في 20 مزرعة تقريبا وهذا العام ظهرت من جديد ولكن في أكثر من منطقة. بلاغات جديدة وقال مدير الزراعة: استقبلنا خلال الفترة القليلة الماضية عدة بلاغات من مزارعي الطماطم بإنتشار حشرة غريبة في مزارعهم وانتقلنا على الفور إلى منطقة القحصة ووادي مضهد وبيت الجهمي ووادي رماع وقمنا بمحاصرة الحشرة في كثير من المزارع وبنسبة تصل إلى 50% من أجمالي المساحة التي تسيطر عليها حشرة الفراشة في الوقت الحالي حيث ومانزال نستقبل بلاغات من مناطق أخرى.. وحول مواصفات الحشرة يوضح مدير الزراعة قائلاٍ: مواصفات الحشرة بأنها صغيرة الحجم حيث يتراوح طول الفراشة بين 7 – 10 مليم ولونها يميل إلى اللون الرمادي ويغلب على لونها اللون الأسود . مكافحة وأضاف: وقد بدأنا بمكافحة هذه الفراشة أو آفة الطماطم بعدة خطوات أثمرت عن قيام المزارعين بعد توعيتهم من قبل المهندسين والمرشدين الزراعيين بنصب مصايد وهرمونات تقضي على ذكور الحشرة حيث تركب المصيدة على ارتفاع 30 سم وتبعد كل مصيدة عن الأخرى 20 متراٍ فتقوم هذه المصايد والهرمونات بمنع عملية التبييض لأن الحشرة تبيض بين 200- 250 بيضة خلال 24 ساعة وأجيال الفراشة تتراوح بين 10- 12 جيلاٍ . وطمأن مدير الزراعة المواطنين بان الحشرة لا تؤثر على بقية النباتات الأخرى بقدر ما تؤثر على شجرة الطماطم التي تقضي عليها. مؤكدا انه تم توزيع 275 مصيدة و275 هرمون للمزارعين بحضور مدير مديرية محمية عتمة وعدد من كوادر الإرشاد الزراعي في المناطق التي انتشرت فيها هذه الحشرة والتي توجد فيها (100 – 180) مزرعة طماطم . خسائر كبيرة من جهته قال الأخ عمار الجهمي أحد كبار مزارعي الطماطم: ان الحشرة قضت على المحصول هذا العام وتصل خسائر المزارعين في بيت الجهمي ووادي مضهد ومدينة الشرق إلى ملايين الريالات رغم تجاوب الاخوة في مكتب الزراعة ولكن تكاثر وانتشار الحشرة كان أسرع من عملية المكافحة فقضت على أشجار الطماطم التي لم تجدي المصايد نفعا حيث تسيطر الحشرة على مساحات كبيرة من مزارع الطماطم مما أدى إلى تدمير الزراعات بهذه المناطق وخسائر فادحة تخطت ملايين الريالات التي أنفقها المزارعون أغلبها ديون من البنك الزراعي والجمعيات الزراعية ومن أصحاب الوكالات الأمر الذي يعد خطراٍ يهدد المزارعين خاصة بعد ظهور هذه الحشرة الغريبة التي تحوم حول هذه الفراشات ومصدرها وأخطارها على محصول الطماطم وما تتميز به هذه المناطق من زراعات تصديرية وكذلك تلبية احتياجات السوق المحلية في اغلب المحافظات. وأردف الجهمي: هذه المزارع هي مصدر لأقوات الناس الغلابة الذين يعملون ليل نهار للحصول على قوت أولادهم وهذه الحشرة تعد من الحشرات الغريبة القادمة من الخارج كما يؤكد ذلك المهندسين بمكتب البحوث الزراعية بذمار حيث ظهرت العام الماضي لأول مرة وتظهر هذا العام بصورة افزعت الكثير من المزارعين واصبحت تهدد محاصيل الطماطم التي نعتمد عليها في المنطقة. أعراض خطيرة ويقول الأخ / محمد الريسي- مسئول الإرشاد الزراعي بمكتب الزراعة بمديرية محمية عتمة من جانبه: يوجد تشابه بين فراشة درنات الطماطم ودودة درنات البطاط وفراشة الدرنات تتغذي على الطماطم سواء في الأرض أو المخزنة ولكن دودة درنات البطاط عائلها الأساسي هو شتلات الطماط المصابة قبل الزراعة ويتم نقلها وزراعتها ولا تظهر إلا في مراحل متأخرة وأعراضها خطيرة جداٍ وهي تصيب الأرض الرملية وحديثة الاستصلاح الزراعي حيث يتزايد فقس البيض وتخرج منه الدودة وتحدث أنفاقاٍ داخل الورقة وتتغذي الدودة على الأنسجة الموجودة بين البشرتين العليا والسفلى ثم تتجه اليرقة بعد زيادة طولها إلى الساق وينتج عن ذلك جفاف الأوراق المصابة ويوجد عدد كبير جداٍ من الفراشات على سطح الأوراق وتتجه هذه اليرقات للتغذية على البراعم الزهرية ثم تتجه إلى التغذية علي الثمرة الحديثة وتسبب تلفها وتتعفن وهي عادة ما تظهر في بداية العروة الصيفية لمحصول الطماط وتسبب أضراراٍ كثيرة جداٍ للطماط وانخفاضا شديدا بالمحصول وانتاج ثمار غير كاملة النمو. واستطرد قائلاٍ: وهناك أكثر من عملية تتم لتلافي هذه الإصابة منها تجميع الثمار المصابة أولاٍ بأول وإبعادها عن الحقل والاهتمام بنظافة الأرض من الحشائش الضارة سواء برش المبيدات الزراعية ” الهرمونية” أو المصايد وعمل محاضرات إرشادية للمزارعين بعدم زراعة الطماط في نفس الأرض المصابة إلا بعد أربع سنوات لأن هذه الدودة تعيش في التربة وتزداد شدتها عند زراعة الأرض مرة أخرى بنفس المحصول .