الرئيسية - محليات - الإيدز يستهدف سن المراهقة.. الوقاية بالتوعية
الإيدز يستهدف سن المراهقة.. الوقاية بالتوعية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يعتبر مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” من أبرز المشاكل الصحية التي يواجهها العالم بسبب عدم وجود علاج لمكافحة هذا المرض سوى الوقاية والحذر.. وتعتبر اليمن إحدى هذه الدول التي تحاول مكافحة انتشاره لما يسببه من خسائر بشرية يوما بعد آخر. منسق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز في اليمن الدكتورة فوزية غرامة تقول أن الإيدز يعتبر مشكلة تنموية تعاني منها المجتمعات وخاصة في الدول النامية إلى جانب المشكلة الصحية التي يشكلها ويستوجب تضافر جهود الجميع لمكافحة هذا المرض من خلال تعزيز وعي المجتمع حول مخاطر الإيدز وطرق الوقاية منه عن طريق وسائل الإعلام المختلفة. ارتفاع ووفق آخر الإحصائيات الرسمية المعلنة فقد بلغت الحالات المصابة بمرض الإيدز في اليمن والتي سجلها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز ثلاثة آلاف حالة إصابة فيما تبلغ حالات الإصابة المقدرة وغير المسجلة لدى الجهات الرسمية 3762 حالة إصابة.. وهذا الارتفاع في عدد الحالات المصابة جاء رغم تبني اليمن إستراتيجية وطنية لمكافحة الإيدز والمحدثة عام 2006م.. إلى جانب إعلان قانون لوقاية المجتمع من الإيدز وحماية المتعايشين مع الفيروس عام 2009م. تحذيرات وقد حذر مؤخرا البرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بمكافحة مرض نقص المناعة “الإيدز” من تفشي المرض حيث يشير التقرير إلى أن السعودية ومصر والأردن واليمن ارتفعت فيها نسبة المصابين بالإيدز بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.. وأن اليمن من ضمن تسع دول في الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن –كما اسماه التقرير- نسبة انتشار هذا المرض فيها كبير حيث بلغت نسبة الإصابة في خليج عدن أكثر من 36% من السكان وأكثر من مليون إصابة في إثيوبيا وحدها وأن أكثر من 22 مليون إصابة بالإيدز هي في الدول الإفريقية فقط من أصل 40 مليوناٍ حول العالم. الهجرة وأشار التقرير إلى عدد الأفارقة الذين دخلوا اليمن عن طريق الهجرة للبحث عن فرص عمل أكثر من 75 ألف شخص من النساء والأطفال والرجال ولا يعرف أعداد المصابين بالإيدز من هؤلاء الداخلين إلى اليمن وهو ما يجعل اليمن ضمن الدول الأكثر خطورة بتفشي الإيدز. مواجهة وتزداد خطورة تفشي هذا المرض يوما بعد آخر حيث تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا أنباء عن تزايد عدد حالات الإصابة بمرض الإيدز حيث تم تسجيل 190 حالة في النصف الأول من عام 2013م بالإضافة إلى الأعداد المسجلة سابقة والبالغة 3762 إصابة منذ عام 2012م.. لتقترب حالات الإصابة إلى أربعة آلاف حالة مصابة بمرض نقص المناعة في اليمن.. رغم الجهود الحكومية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لمواجهة هذا المرض من خلال إنشاء خمسة مواقع لتديم الخدمات المتكاملة لمرضى الإيدز في اليمن تشمل الفحص والرعاية والعلاج المجاني.. إلى جانب وجود أكثر من 27 متوقعا للفحص الطوعي في مراكز تقديم الخدمات الصحية الحكومية والخاصة والتابعة لمنظمات المجتمع المدني في مختلف محافظات الجمهورية. يمثل خطرا وتشير أبحاث إلى أن مرض نقص المناعة “الإيدز” يمثل خطرا على اليمن خصوصا مع زيادة أعداد اللاجئين بطرق شرعية أو غير شرعية حيث تؤوي اليمن أكثر من 650 ألف لاجئ من عدة جنسيات أفريقية يستوطنون الخيام منتشرة في مناطق متفرقة من اليمنإلى جانب ضعف مكافحته ومواجهته بالوسائل الطبية السليمة إلى ضعف الوعي لدى المجتمع وتدني مستوى الخدمات الصحية الحكومية وخاصة في المناطق النائية. وتشكل وسائل الإعلام أبرز الطرق لتوعية المجتمع وخصوصا فئة الشباب بمرض نقص المناعة “الإيدز” وأهمية مكافحته.. حيث يؤكد الأطباء على أهمية دور الإعلام في توعية المجتمع وتسليط الضوء على المشكلة وطرق مكافحتها وتجنبها ومدى تأثيرها على الشباب والمجتمع.. كما أن الإعلام يستطيع تحديد المشكلة والتأثير بسلوكيات المجتمع والشباب بغض النظر عن طبيعة مستوى تعليمهم من خلال تحديد مضامين الرسائل الإيجابية المطلوب توجيهها إلى الفئة المستهدفة. سن المراهقة ويستمر مرض نقص المناعة في التزايد المستمر نظرا للمارسات الجنسية الخاطئة وعدم الوقاية.. فهناك احتمال إصابة واحدة في كل عشرين شخصا في سن المراهقة بالأمراض الجنسية في العالم.. وثلثي المرضى بالأمراض الجنسية هم دون الخامسة والعشرين من العمر.. ولذلك يؤكد الباحثون ضرورة توعية الشباب بأهمية مكافحة مرض الإيدز وتعريفهم بطرق الوقاية.. إلى جانب إشراكهم في عملية توعية المجتمع والأفراد بمخاطر تفشي مرض نقص المناعة. نقص المناعة ويعرف مرض الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة بأنه مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.. وينتقل الفيروس إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس عبر الاتصال الجنسي أو نقل الدم أو من خلال إبر الحقن الملوثة بالفيروس أو يمكن أن ينتقل من الأم إلى جنينها خلال مرحلة الحمل أو الولادة أو الرضاعة. الوقاية ولا يوجد حتى الوقت الراهن أي لقاح أو علاج لهذا المرض سوى مضادات للفيروسات الارتدادية التي تعمل على تقليل معدل الوفيات.. وتعتبر الوقاية أفضل الطرق للوقاية من هذا المرض من خلال ممارسة الجنس الآمن وعدم استخدام الإبر والمحاقن المستعملة.