أكد وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يستطيعان تقديم تحفظاتهما على إطار الاتفاق الذي سيقدم لهما من طرفه. وأضاف كيري في لقاء مع صحيفة “الواشنطن بوست” الأميركية نشر أمس إن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي ستمكن الرئيس عباس ونتنياهو من الاستمرار في المفاوضات “يحق لهما تقديم تحفظات معينة لكي يتمكنوا من تبني الخطة للحل الدائم”. وأوضح كيري أن نتنياهو الذي يسعى إلى هدم محادثات السلام يعارض نشر قوات الناتو على الحدود مع الأردن.. مؤكدا أنه يتوجب على الطرفين الموافقة على إدخال طرف ثالث على الحدود مع الأردن. من جهة أخرى أدانت الحكومة الأردنية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول على اقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر بابي المغاربة والسلسلة وإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المصلين. وأكد الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان صحفي أمس السبت رفض بلاده المطلق لجميع مظاهر اعتداء قوات الاحتلال المتكرر ضد المسجد الأقصى وضد حرية العبادة وحرمة المصلين فيه الأمر الذي يتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية. وشجب المومني إلقاء جنود الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية باتجاه المصلين ومن بينهم كبار السن والنسوة والأطفال مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في ساحات وأروقة المسجد الأقصى مجددا استهجان الأردن حصار قوات الاحتلال المصلين في الجامع الأقصى وداخل المسجد المرواني وإغلاق بوابات الجامع الأقصى بالسلاسل والأعمدة الحديدية الأمر الذي سبب تدميرا كبيرا لبوابات الأقصى وللمرة الثانية منذ بدء العام الحالي. ودعا المومني المجتمع الدولي والدول الكبرى ومجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف جميع هذه الانتهاكات التي تقوض المساعي الأمريكية والدولية لإنجاح عملية السلام. إلى ذلك ارتفع عدد شهداء ومصابي الانفجاريين الغامضين اللذين وقعا في قطاع غزة مساء أمس إلى شهيدين وأربعة جرحى . وقالت مصادر أمنية أن إبراهيم محمد الصعيدي (25 عاما) من سكان مخيم البريج وسط غزة استشهد وأصيب اثنان آخرين بجروح مختلفة جراء انفجار غامض وقع شرق المخيم. وأشارت المصادر إلى أن الانفجار ربما يكون ناجما عن انفجار قذائف هاون كان الشهيد ورفاقه يعتزمون إطلاقها صوب مواقع عسكرية إسرائيلية شرق المنطقة.لكن هذا لم يتم التأكد منه بعد. وأوضحت أن الانفجار الثاني وقع في محيط مسجد مصعب بن عمير وأدى إلى استشهاد هاني حسن سلامة (27 عاما) فيما أصيب آخران بجراح متفاوتة. وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عدة بلدات بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت بلدتي السموع واذنا وعدة أحياء في مدينة الخليل ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدتي الظاهرية ودورا ومثلث الفوار جنوب الخليل. كما نصبت أيضا حواجزها في حي جبل الرحمة وسط مدينة الخليل وعلى مدخل المدينة الشمالي ومدخل بلدة سعير شمال شرق وإيقاف مركبات المواطنين وتفتيشها بطريقة استفزازية .