بدأت قيادة السلطة المحلية بمحافظة صنعاء وصندوق النظافة والتحسين في تنفيذ عدد من الخطوات والإجراءات الجادة لتطوير مستوى النظافة والتحسين في المحافظة وفق أعلى المواصفات العالمية المعتمدة وذلك في سبيل الارتقاء بالعمل البيئي وتحسين المظهر الجمالي للمدن. وفي هذا الصدد عمل صندوق النظافة والتحسين بصنعاء على تقسيم المحافظة إلى مربعات وبموازنات مستقلة للقيام بمهام النظافة والتحسين بشكل كامل عبر طاقم متكامل من الموظفين والعمال ومعدات النظافة برئاسة مشرف في كل قطاع لضمان نجاح العمل الميداني ليشمل كافة الأحياء والحارات والشوارع الرئيسية والفرعية. آليات حديثة وأوضح المهندس عبدالباسط الكميم مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة صنعاء في حديث لـ”الثورة” أن هذه الإجراءات المتخذة تم تنفيذها بعد دارسات عميقة من مختلف الجوانب وبإشراف مباشر من قبل قيادة المحافظة.. مشيرا إلى المربعات التي تم تقسيمها في المحافظة تخضع لعملية تقسيم في مستوى الأداء من قبل الصندوق ويتم مكافأة المربعات المتميزة حتى يتم التنافس في ما بينها للوصول إلى مواصفات تضاهي المدن في الدول العربية والأجنبية. وأضاف أن الفرق الميدانية في المربعات عملت على توفير وتحسين المظهر الجمالي الذي يليق بالمحافظة لاسيما بعد توفير الاحتياجات اللازمة من العمالة والمعدات الكاملة لإنجاز العمل في المربعات وبما يرفع مستوى الأداء. وقال الكميم أن العمل اليومي للنظافة يتم بالتعاون والتنسيق مع عقال الحارات الذين يقومون بالإشراف المباشر على أعمال النظافة. أحياء نموذجية وأكد حرص قيادة المحافظة على جعل هذا المشروع والخطة الجديدة “الأحياء الجديدة” فريدا على المستوى الوطني والإقليمي لا سيما وأن المنظمات الدولية تقوم بدعم وتشجيع الأحياء النموذجية.. والذي تسعى المحافظة من خلال المنافسة للفوز بدعم هذه المنظمات بعد السعي الجاد لتوفير البنية التحتية المكتملة على مستوى كل مربع من حيث التشجير والنظافة والخدمات المختلفة في كل حي وفق نظام جديد. ولفت المهندس الكميم إلى أن الصندوق يقوم حاليا وعبر مهندسين متخصصين بإعداد دراسة لعمل مجسمات جمالية في مداخل المحافظة والشوارع الرئيسية والجزر في المربعات إلى جانب خطة وتصاميم جار تنفيذها لتحسين مختلف المواقع السياحية والمتنزهات والحدائق في المحافظة.. مشيرا إلى أنه تم النزول الميداني إلى جميع الأحياء للبحث والتحري عن الحدائق الموجودة في المحافظة وتم الرفع بعدد الحدائق الموجودة بهدف العمل على تحسينها وتوفير الألعاب فيها وتأهيلها بكافة المقومات. ونوه بأن الصندوق يعمل الآن على تركيب أجهزة التتبع “جي بي أس” على كافة معدات النظافة على مستوى كافة المربعات لتحديد المسار لمعدات النظافة والتحكم في مسار هذه المعدات إلى جانب إنشاء غرفة عمليات وطوارئ تعمل على مدار الساعة وخطوط هاتفية والتي تعتبر أساس النجاح في العمل الميداني وترتبط بصورة مباشرة مع احتياجات ومتطلبات المواطنين للإبلاغ عن أي شكاوى أو تقصير من قبل عمال النظافة. توعية بيئية وأضاف مدير عام صندوق النظافة أنه تم استحداث إدارة مستقلة للتوعية البيئية للقيام بمهام التوعية في أوساط المجتمع بأهمية النظافة والحفاظ على المظهر الجمالي من خلال طبع آلاف البروشورات والملصقات التوعوية ولصقها على وسائل النقل المختلفة وفي مواقع الجزر واللوحات في مختلف الشوارع بالإضافة إلى تنفيذ حملة توعوية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد لتوعية المواطنين بأهمية مشاركتهم في الحفاظ على البيئة. وأشار الكميم إلى أن حملة النظافة التي دشنها المكتب بداية العام مازالت مستمرة وتم خلالها رفع أكثر من ستة آلاف طن من المخلفات الصلبة ومائتي طن من الأتربة الموجودة حول الأرصفة في مختلف المناطق وذلك من خلال المشاركة الفاعلة لمختلف شرائح المجتمع من خلال المدارس ومنظمات المجتمع المدني. معالجة الإشكاليات وفيما يتعلق بالجانب الإداري أوضح المهندس الكميم أن المكتب عمل على معالجة كافة الإشكاليات التي كانت تواجه العاملين والعمال وتم تنفيذ كافة المطالب المشروعة للعمال المتمثلة في الأجور والمستحقات المتأخرة والتي كان لها دور كبير في تطوير العمل ومضاعفة الجهود وتحقيق نقلات نوعية وظهرت بشكل ملموس على الوقع وانعكست إيجابيا على أداء كل عامل وموظف في الصندوق.