الرئيسية - محليات - خفر سواحل المخا يوقفون أمواجا هادرة من شحنات الأسلحة والسموم المهربة
خفر سواحل المخا يوقفون أمواجا هادرة من شحنات الأسلحة والسموم المهربة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تمثل ظاهرة التهريب تعلى امتداد الشريط الساحلي لمحافظة تعز (المخا – ذباب) أحد أبرز التحديات التي تواجه الوطن وقيادته السياسية عموما والسلطة المحلية الأجهزة العسكرية والأمنية بالمحافظة بشكل خاص ورغم عمليات الضبط المستمرة التي يحققها أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل المرابطين على طول الشريط الساحلي لكيات كبيرة من المهربات بصورها المختلفة (متفجرات – أسلحة – مبيدات سامة – ألعاب نارية – ديزل – أدوية وسجائر) إلا أن سماسرة التهريب وتجار الحروب وضعفاء النفوس لايزالون يعملون بوتيرة عالية وعلى قدم وساق ليل نهار للقيام بأعمال التهريب بأساليب متطورة وتقنيات حديثة وتكتيكات منظمة –بحسب قادة عسكريين – وذلك بهدف الإضرار بأمن الوطن والعبث بأرواح الأبرياء تنفيذا لأجندات حاقدة (داخلية وخارجية) ويظل أبطال المؤسستين الأمنية والعسكرية لهم ولأهدافهم المريضة بالمرصاد على مدار الساعة..

مدير خفر السواحل بالمخا العقيد أحمد عباس المقرمي تحدث حول هذا الموضوع قائلا: إن عملية ضبط شحنة المبيدات نهاية الشهر المنصرم جاءت بعد مراقبة مشددة على سواحل مديرية ذباب وبعد ورود معلومات عن احتمال صبيحة 30 يناير من ضبط قاربين نوع جلبة عند مرسى الجديد على متنها (557) كرتونا من المبيدات المختلفة مع طاقم القاربين والذين قيل أنه تم إحالتهم للتحقيق. ضبط المهربات والمهربين من جانبه أشاد مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بالمحافظة عبدالله الجندي بأبطال قواتنا المسلحة والأمن الساهرين على حماية الوطن وأمنه واستقراره وفي مقدمتهم خفر سواحل المخا الذين تمكنوا من ضبط العديد من شحنات الأسلحة والمبيدات المهربة إلى جانب عدد من المهربين الذين تم تسليمهم للجهات للتعامل معهم وفق القانون كما أشاد بمستوى التنسيق والمتابعة بين الأجهزة الأمنية والعسكرية العاملة على سواحل تعز. لافتا إلى أن كمية السموم والمبيدات التي تم ضبطها لها آثار سلبية خطيرة على البيئة وعلى الإنسان وهي مبيدات محظورة ونوه بأن الشحنة المكونة من (557) كرتونا والتي تم ضبطها مؤخرا من قبل خفر سواحل المخا. مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع هذه المواد طبقا للقوانين المنظمة لذلك والمتعارف عليها محليا ودوليا. العمل كفريق واحد أما مدير عام مديرية المخا صالح الكلالي فأكد من جهته أن الأجهزة الأمنية والعسكرية العاملة على طول الساحل الممتد من الخوخة حتى رأس العارة تعمل كفريق واحد وبتنسيق كامل في متابعة ومراقبة الساحل من أي اختراقات غير قانونية والتعامل معها مباشرة وتوعد الكلالي كل من يحاول انتهاك القانون وممارسة التهريب بأنه لن يفلت من العقاب. وقال: إن المخاطر الناتجة عن التهريب كبيرة على صحة وحياة الإنسان أولا وعلى أمن واستقرار واقتصاد الوطن بشكل عام وأن قوى داخلية وخارجية لا يروق لها أمن واستقرار وتنمية الوطن هي من تقف وراء تلك الأعمال الخارجة عن النظام والقانون. القضاء على المهربين وفي ذات السياق تحدث مدير ميناء المخا محمد عبدالرحمن صبر بالقول: إن القوى الأمنية والعسكرية أثبتت جدارتها وحنكتها على تجاوز الصعاب والتحديات التي كانت كامنة في الشريط الساحلي لمحافظة تعز وفي المقدمة فريق مكافحة التهريب التابع للاستخبارات العسكرية واللواءين 35 مدرع و17 مشاة والقوى الأمنية مشيرا إلى أن التنافس في القبض على المهربين والمهربات هز الهدف الذي ينشده الجميع لتجنيب وطننا الكثير من المآسي منوها إلى أهمية خلق وعي مجتمعي لاجتثاث ظاهرة التهريب.