الرئيسية - محليات - الدكتور العودي: الفيدرالية تمثل لليمن الأصل الحضاري والتاريخ العميق للشراكة المتوازنة
الدكتور العودي: الفيدرالية تمثل لليمن الأصل الحضاري والتاريخ العميق للشراكة المتوازنة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أوضح الدكتور حمود صالح العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء أن الفيدرالية اليوم ليست فقط مجرد مطلب سياسي حديث للعدالة والمواطنة المتساوية أو مجرد شعار وتجربة مستوردة من الشرق أو الغرب بقدر ما تمثل لليمن الأصل الحضاري والتاريخ العميق للشراكة المتوازنة بين المركز والأطراف والذي اقتضته ظروف الزمان والمكان في كل مراحل الاستقرار والتوحد والازدهار. واستعرض خلال ندوة فكرية نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية ودراسات المستقبل منارات أمس ضمن برنامجه الثقافي تحت عنوان «أسس وحيثيات تخطيط وإدارة دولة اليمن الاتحادي» في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار أسس وحيثيات تخطيط وإدارة يمن المستقبل الاتحادي الديمقراطي من خلال عدة محاور تتمثل في توضيح الأساس الجغرافية والديمغرافية للنظام الاتحادي مرورا بأسس واختصاصات السلطة المركزية للدولة الاتحادية وانتهاء بأسس واختصاصات السلطات الفيدرالية للأقاليم. وتطرق الدكتور العودي إلى مزايا النظام الاتحادي المتمثلة في العودة إلى الاحتكام لمعادلة التوازن والشراكة الحقيقة في السلطة والثروة كضامن تاريخي وحيد للأمن والاستقرار والوحدة والازدهار بعد أن حدثت الاختلالات والانهيارات المتتالية بسبب طغيان المركز على الأطراف أو العكس ما لا يحد من الخراب والدمار والأذى والبلاء على مدى العقود الماضية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ووسطا على السواء. وقال: من هذه المميزات تفرغ الحكومة المركزية بكامل طاقتها للقضايا الاستراتيجية والبعيدة المدى بدءا بحماية وتعزيز السيادة الوطنية والدفاع والأمن القومي والسياسة الخارجية مرورا بحماية واستثمار وتشغيل الموارد الاقتصادية السيادية وصولا إلى التشريع والتخطيط الاستراتيجي كما ستكون الحكومة المركزية في منأى تام وإلى أبعد حد ممكن عن مظاهر الصراع والظلم والاستغلال والفساد ونزوات الهيمنة المناطقية أو الطائفية أو القبلية أو العسكرية أو العائلية المتخلفة لمنطقة ما على حساب غيرها. وأضاف: كما أن هناك مميزات تتعلق بالأقاليم و منها تحقيق شراكة الأطراف مع المركز في السلطة والثروة وتحقيق مبدأ المبادرة والمنافسة الإيجابية في البناء وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق المسؤولية الذاتية ومنع الإتكالية. حضر الندوة العديد من المثقفين والمهتمين والذين أثروا الندوة بالنقاشات والمداخلات.