الرئيسية - محليات - اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية : نعيش اليوم لحظة عبور تاريخية نحو المستقبل
اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية : نعيش اليوم لحظة عبور تاريخية نحو المستقبل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صنعاء /سبأ – قالت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية إننا نعيش اليوم لحظة عبور تاريخية نحو المستقبل الذي ضحى شعبنا اليمني من أجل تحقيقه وقدم قوافل الشهداء والجرحى وتحمل الكثير من المعاناة في حياته المعيشية موقناٍ بأنه لن يتراجع عن غايته في بلوغ اليمن الجديد . وأضافت في بيان صادر عنها تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه :» اليوم وبعد مرور ثلاثة أعوام على انطلاق ثورة التغيير الشبابية الشعبية السلمية نجد أنفسنا ملزمين اخلاقياٍ بتقييم مسيرة الثورة المباركة في كل محطاتها منذ انطلاق شرارتها في مطلع العام 2011 وما تم تحقيقه من اهداف ومطالب ثورة التغيير الخالدة «. وتابعت:» واليوم ونحن إذ ننظر إلى الانجازات والانتصارات التي حققتها الثورة بتضحيات وصمود ابناء شعبنا اليمني إلا أن هذه الانتصارات وبرغم عظمتها لم تصل بنا بعد الى المستوى الذي يشعرنا بالآمان والطمأنينة ببلوغ الدولة الوطنية الديمقراطية دولة المواطنة والعدالة والحرية». واستطردت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية قائلة:» فالثورة عمل تراكمي طويل الامد متغير الاطوار والادوات تنتقل من مرحلة إلى اخرى مستخدمة أساليب وأدوات تفرضها كل مرحلة إلا أن أهم مراحل الثورة هو بناء مؤسسات الدولة الضامنة للحرية والكرامة والقادرة على توفير العيش الكريم عبر اطلاق التنمية الشاملة والمستدامة» . ومضت قائلة :» إننا ندرك أن بناء الدولة المدنية كمشروع وطني جامع تعترضه صعوبات جمة تقف خلفها قوى اجتماعية وسياسة تتعارض مصالحها مع مصالح الشعب وهو ما يحتم على كل القوى الخيرة في المجتمع اليمني وفي طليعتهم شباب الثورة أن تعمل على توحيد الجهود نحو هدف واحد وهو بناء مؤسسات الدولة الضامنة لمصالح الشعب والمحققة لطموحاته وآماله «. واعتبرت أن ما يجري من محاولات لاستهداف مؤسسات الدولة المختلفة ولمصالح الشعب اليمني العليا إنما يهدف لإسقاط الدولة وتطلعات التغيير ومكاسب نضالات الشعب اليمني منذ ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين التي جاءت الثورة الشبابية الشعبية السلمية امتدادا لهما .. مؤكدة في ذات الوقت أن الشعب اليمني وطليعته شباب الثورة قادرون اليوم على التصدي لكل من يحاول اعاقة مسيرة التغيير وتعطيل مشروع الدولة. وتابعت قائلة :» فشعبنا اليمني الذي قدم التضحيات الكبيرة في مسيرته التاريخية لن يسمح لأي قوة بأن تثني مسيرته نحو التغيير وبناء المستقبل والعودة إلى الماضي بكل اشكاله وسيواجه بعزيمة لا تقبل الانكسار كل المؤامرات البائسة للعودة للماضي «. وشددت أن الضرورة الوطنية تفرض نفسها اليوم وتحتم على الشباب شحذ الهمم واستجماع قوتهم لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والثورية كقوة ضامنة لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية والوقوف بحزم امام القوى التي تحاول تجيير مشروع التغيير لصالحها على حساب مصالح اليمنيين جميعاٍ . وأكدت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية على ضرورة الالتفاف حول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والعمل من اجل تنفيذها . . مطالبة بإقرار يوم الـ11 من فبراير يوماٍ وطنياٍ تجسيداٍ للإرادة الشعبية . ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في بيانها الى تشكيل كتلة وطنية وشعبية عريضة للتصدي لأي محاولة لإعاقة مسيرة التغيير والعودة الى خيارات الماضي .

وفي حين جددت موقفها تجاه الحصانة .. طالبت في ذات الوقت بسرعة تنفيذ ما جاء في قراراي مجلس الامن رقم 2014 و 2052 بشأن التحقيق بانتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبت بحق شباب الثورة وكذا البدء بإجراءات استعادة الاموال المنهوبة . ولفتت إلى أهمية تكريم أسر الشهداء والجرحى وتعويضهم التعويض العادل الذي يليق بتضحياتهم العظيمة .. مناشدة بسرعة اطلاق المعتقليين والكشف عن مصير المخفيين من شباب الثورة . وشددت على ضرورة محاسبة الفاسدين والعابثين بالمال العام وثروات الوطن خلال الفترة الماضية وكذا ضرورة فرض هيبة الدولة وبسط سيطرتها على جميع اراضي الوطن ونزع السلاح من القوى المتمترسة وراء السلاح . كما طالبت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية باستكمال هيكلة الجيش والامن وبنائهما وفقاٍ للمعايير الوطنية والغاء كافة الامتيازات الممنوحة خارج اطار القانون في القطاعات الاقتصادية باعتبارها انتهاكاٍ لمصالح الشعب وثرواته . ودعت القوى السياسية والاجتماعية إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ البلد تعزيزاٍ لوجود الدولة كمرجعة وطنية جامعة لكل اليمنيين . وهنأت في ختام البيان جماهير الشعب اليمني بالذكرى الثالثة لانطلاق ثورة الـ11 من فبراير .. مشيرة الى أهمية إحياء هذه الذكرى للتأكيد على إصرار الشعب في المضي نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة. سبأ