الرئيسية - عربي ودولي - جهود إنسانية لإجلاء سكان حمص المحاصرين منذ عام
جهود إنسانية لإجلاء سكان حمص المحاصرين منذ عام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تكللت الجهود الإنسانية في المساعدة الأممية على اخراج المواطنين المدنيين المحاصرين في عدد من احياء مدينة حمص السورية والتي تشهد اشتباكات ومواجهات مسلحة بين السلطة والمعارضة منذ أشهر. ووفقا لمبادرة وقف اطلاق النار بين السلطة والمعارضة التي اعلنت عنها الأمم المتحدة الجمعة الماضية والهادفة لإخراج المواطنين السوريين من أماكن المواجهات وتقديم العون لهم لليوم الخامس على التوالي. حيث أعلن محافظ حمص ومسلحو المعارضة عن استمرار السماح للمواطنين بالخروج وتقديم العون لهم وفقا لمبادرة هدنة وقف اطلاق النار . وأعلنت الأمم المتحدة أنه تم إجلاء 1600 شخص من حمص القديمة خلال 3 أيام من عمليات الإغاثة (الهدنة) معظمهم من الأطفال والنساء ومن أعمارهم فوق الستين عاما بالإضافة إلى تقديم العون والمساعدة لمئات الافراد المحاصرين في حمص القديمة. وقد أتت عملية الإجلاء بعد إعلان مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس بتوصلها مع المعارضة والحكومة السورية إلى تمديد هدنة وقف اطلاق النار التي انتهت الأحد الماضي لمدة ثلاثة أيام أخرى من اجل افساح المجال للمواطنين الذين لا زالوا محاصرين للخروج من المدينة. وبدأت عمليات مغادرة المواطنين أحياء حمص القديمة باتجاه عمال الإغاثة الدولية وهم يلوحون بأعلام الأمم المتحدة بعد أشهر من الحصار. كما خصصت محافظة حمص أماكن خاصة لاستقبال المواطنين الخارجين من الحصار وتقديم العون الإنساني لهم . وقد عبر عدد من المواطنين من الذين تمكنوا من الخروج من عدد من الأحياء عن فرحتهم بالخروج من الحصار الذي ظل مطبقا عليهم طوال الفترة الماضية. ويأتي هذا الافراج وفق المبادرة الحميدة التي قامت بها الأمم المتحدة لإقناع طرفي النزاع بالسماح للمواطنين بالخروج من أماكن المواجهة. ورعت الأمم المتحدة لاتفاق هدنة بين المعارضة والحكومة بهدف مساعدة المدنيين في الخروج من أماكن المواجهة لمدة ثلاثة أيام لتمدد فيما بعد لثلاثة ايام أخرى تنتهي اليوم الاربعاء . وشكل هذا الاتفاق فرصة لمئات المواطنين الراغبين في الخروج من الاحياء المحاصرة . وقد أتت عمليات الخروج بعد أشهر من المطالبات والمناشدات للمنظمات الدولية للحكومة السورية والمعارضة لتحييد المواطنين من ساحات المواجهات والسماح لهم بالمغادرة وتأكيد الأمم المتحدة بأنه لا يزال آلاف المدنيين محاصرين في أماكن المواجهات ويعيشون حياة صعبة. إلا أن مسؤولة شؤون الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس أعربت عن شعورها بالإحباط بسبب عدم التزام أطراف الصراع السوري بشكل كامل بالهدنة الإنسانية السابقة التي انتهت مساء الأحد. ويقول المراقبون بأن عملية الافراج التي تمت يمكن أن تشكل دافعا قويا لطرفي النزاع في سوريا في مواصلة جهودهم للتقارب والوصول إلى اتفاقات لحل مشاكلهم الخلافية في المستقبل.