شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
لقد حثنا القرآن الكريم في كثير من الآيات على أن تكون إيجابيين فقد قال جل من قائل: “ولتكن مöنكم أمة يدعون إöلى الخيرö ويأمرون بöالمعروفö وينهون عنö المنكرö وأولئöك هم المفلöحون” وقال تعالى مثنيا على الإيجابيين مبينا عاقبتهم أنها إلى هداية ورشد وفلاح “والذöين جاهدوا فöينا لنهدöينهم سبلنا وإöن الله لمع المحسöنöين” ولقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أحاديثه الشريفة إلى اعتبار هذا الأمر ومراعاته في حياة المسلمين فقال: “لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على أيدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقاب من عنده فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم”. والمرء السلبي يعاقب على سلبيته في مواضع معينة مثل تركه جهاد فرض العين وتركه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو بقلبه وتركه التغيير على أهله ومن يعول إن هم زلوا وأخطأوا بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإزالة الأذى عن الطريق وعده من شعب الإيمان وهو من الأمور التي يراها كثير من الناس من الصغائر ولا يلتفتون إليها ومن قمة الإيمان والجهاد سفح إزالة الأذى عن الطريق تنوعت شعب الإيمان الذي قال عنه صلى الله عليه وآله وسلم: “الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان”. والأمة اليوم بأمس الحاجة إلى ظهور هذه الصفة في أفرادها من جديد فالشدائد تحيط بها من كل جانب وأعداؤها يتربصون بها الدوائر فإن لم يخلع الناس عنهم رداء السلبية والتشكي والتباكي والتواكل ويعملون العمل الإيجابي النافع ظلت الأمة في عمايتها وتخبطها وذلها المستطيل. والإيجابية أصل عظيم من أصول الإسلام فهي ميزة ميز الله بها المسلم فالإسلام يدعو إلى إيجابية الفرد نحو نفسه ونحو المجتمع ونرى ذلك في القرآن الكريم ففي سورة العصر التي قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم وذلك لأنها تجمع الدين كاملا قال تعالى: “والعصرö إöن الإöنسان لفöي خسر إöلا الذöين آمنوا وعمöلوا الصالöحاتö وتواصوا بöالحقö وتواصوا بöالصبر” وهي توصي بإيجابية الفرد نحو نفسه ومن حوله. ولقد أكد القرآن الكريم على أن الإيجابية ليست للرجال فقط بل للرجال والنساء قال تعالى: “والمؤمöنون والمؤمöنات بعضهم أولöياء بعض يأمرون بöالمعروفö وينهون عنö المنكرö” وعندما بدأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو إلى الإسلام اتجه أولا إلى جذب الإيجابيين إليه بدأ بصديقه الحميم أبي بكر الصديق والذي قام بمفرده بدعوة أغلب العشرة المبشرين بالجنة ثم يؤكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذا المعنى الجميل والقيمة العظيمة فيقول: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها” فهل ترون إيجابية أكثر وأعظم من ذلك. هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل
● عضو بعثة الأزهر الشريف باليمن