يــــــحن له القلب والناظــر وتزكو بهö النفس والخاطـــر ويشتاقه الكــــون والكائنات ويعشقه الغيب والحاضــــــر تصلي عليه ثواني الزمــــان ويذكـــره الغـــد والغابــــــر فمن أين نبحر نحو الســماءö وهيهـات أن يبلـغ الشـاعــر وأخلاق طه تفـــــــوق الكمال فما مدح زيـد وما عـــامــر أتى والفساد يعم الحــــيـــــاة يعـــيث بروضاتهـــا جائöــر فبــدد نور النبـــــــي الظلام ليستيقظ العـــالم الســـــادر وراح يقــلب طـــرف الهوى عــلى مكة والهوى أســــــر يــــــــــــودع كـل وفاءö بها وكــــــل مكانö بهـــا ساحـر لأنتö أحب البقاع إلـــــــــي ولكـن قومك قد كابـــــــروا أقام الــعـــدالـة فــي دولــة تساوى بهـا العبـد والآمـــر تقاصر عن وصفها المادحون بأنوارها يهــتدي الحـــــائــر فلولاها ما افتر ثغر الــــــوجود ولا تاه فـــــي حسنهö شـــاعـــر فبـحر التغافرö يروي الظما شـــــــوا طيه يعشقها الناظــــر شريعته تسعـد الكــــائنـــات يطيب بهــــــا البر والفــاجــــر تصليö عـليهö السماء ومـن بأفلاكهــــا سابـــــöــح دائöـر تصــلي الحياة وآفاقهـــــا وروض أزاهيرها الســاحر صلاة كذراتö هذا الوجود دواما وليس لها حاصــــر صـلاتي عليه تفوق الوجود بلا أول ما لهــا آخــــــــــر