تعز /سبأ أقيمت أمس في عدد من المحافظات الفعاليات الوطنية والمهرجانات الجماهيرية تأييداٍ لإعلان وتحديد الأقاليم ونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكد المشاركون في هذه الفعاليات أن إعلان وتحديد الأقاليم إنجاز كبير وثمرة من ثمار مخرجات الحوار الوطني. وفي هذا الصدد أكد وكيل محافظة تعز عبد الله أمير أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني رسمت خارطة الطريق لمستقبل اليمن الجديد وساهمت إلى حد كبير في تلبية آمال وتطلعات اليمنيين ومعالجة كافة الهموم والمشاكل التي واجهتهم خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أهمية الاصطفاف حول المخرجات وإشراك الشباب في تنفيذها واستغلال الطاقات الخلاقة لديهم وتوظيفها من اجل تحقيق الأهداف التي ينشدها الجميع في مستقبل آمن ومزدهر. وفي كلمته في الطاولة المستديرة الخاصة بوثيقة مخرجات الحوار الوطني التي نظمتها منظمة الفرص المتساوية الدولية/اكوال اكسس- يمن/ بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية بمشاركة (25) مشاركا ومشاركة من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة ومن أعضاء مؤتمر الحوار .. أكد وكيل المحافظة أهمية دور الشباب في دعم ومساندة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ودورهم في حمل اليمن كقضية وانتماء وهوية . وأكدت منسقة المنظمة بتعز أميرة الصلاحي على أهمية دور الشباب في دعم ومساندة مخرجات الحوار .. وشددت على ضرورة التفاعل الجاد والخلاق مع مخرجات الطاولة المستديرة للوصول إلى الأهداف المنشودة. وتناولت الطاولة المستديرة عددا من المحاور حول مخرجات الحوار والمتعلقة بقضايا الشباب وتنمية طموحاتهم في بناء دولة مدنية حديثة والآليات التي يمكن أن تساعد في تنفيذ المخرجات على ارض الواقع. تفاعل مجتمعي إلى ذلك عقدت أمس بمدينة سيئون في محافظة حضرموت طاولة مستديرة لمناقشة وثيقة مخرجات الحوار الوطني فيما يخص الشباب ودورهم في تطبيقها على ارض الواقع نظمتها منظمة الفرص المتساوية الدولية بدعم من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية ( إم إي بي آي ) . وتركزت نقاشات خمسة وعشرين مشاركا ومشاركة يمثلون عددا من أعضاء مؤتمر الحوار وأعضاء المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني وقادة المجتمع وأعضاء من تجمعات شبابية حول كيفية العمل التشاركي لترجمة مخرجات الحوار الخاصة بقضايا الشباب وطموحاتهم في بناء دولة مدنية حديثة وأهم الآليات التي يمكن أن تساعد في تنفيذ هذه المخرجات ودور الشباب في ترجمتها على ارض الواقع إضافة إلى إسهامات الشباب ومقترحاتهم العملية لتنفيذ مخرجات الحوار . وفي افتتاح الطاولة أعرب وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي عن سعادته للمشاركة في افتتاح هذه الطاولة التي تمثل باكورة النشاط التوعوي الذي يستهدف كافة قطاعات المجتمع لخلق تفاعل مجتمعي إيجابي مع كافة مخرجات الحوار الوطني . ودعا الوكيل المنهالي الشباب إلى تحمل مسؤوليتهم في التفاعل الخلاق مع وثيقة مخرجات الحوار باعتبارها وثيقة وطنية أجمعت عليها كافة التكوينات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وتحظى برعاية واهتمام إقليمي ودولي لينتقل اليمن من خلالها الى الدولة المدنية الحديثة القائمة على مبادئ الحكم الرشيد مؤكدا أن السلطة لن تألو جهدا في مساندة كافة الأنشطة التي تستهدف ترجمة مخرجات الحوار داعيا الشباب إلى الاستيعاب الكامل لهذه الوثيقة حتى يتمكنوا من الترجمة الفعلية لمضامينها وخلق التفاعل الايجابي من قبل كافة أبناء المحافظة من أجل تحويل تلك المخرجات إلى واقع ملموس . وأوضح منسق منظمة الفرص المتساوية الدولية بوادي حضرموت هدار محمد الهدار الدور الذي تضطلع به المنظمة في مجال التوعية وخاصة بين أوساط الشباب باعتبارهم القوة البشرية المؤثرة في المجتمع شاكرا السلطة المحلية لمساندتها مثل هذه الأنشطة التي تسهم في تعزيز دور منظمات المجتمع المدني إلى جانب السلطات المحلية في كثير من المجالات التي تخدم كافة أفراد المجتمع . هذا وتمخض عن الطاولة تشكيل لجنة مصغرة من المشاركين تضم عددا من أعضاء مؤتمر الحوار والمكونات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني تتولى إعداد خارطة أنشطة توعوية لشرح هذه الوثيقة بين أوساط كافة التكوينات المجتمعية . حفل جماهيري وفي ريمة نظم مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أمس حفلا جماهيريا وخطابيا دعما وتأييداٍ لإعلان وتحديد الأقاليم من قبل لجنة تحديد الأقاليم . وفي الحفل أكد مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الدكتور عبدالله القليصي أهمية هذا الانجاز التاريخي العظيم والمتمثل في إعلان وتحديد الأقاليم والذي يعد الثمرة الأولى لمخرجات الحوار الوطني الشامل. وأشار إلى الدور الفعال لكل القوى السياسية والمجتمعية والمدنية الخيرة في الوصول إلى المستقبل المنشود من الخير والعطاء والبناء والتنمية والتقدم في شتى مناحي ومجالات الحياة والتطور المجتمعي والمحلي. ونوه بأن مخرجات الحوار قد تضمنت كل ما يسعى ويصبو إليه كل اليمنيين في بناء الدولة والحكم الرشيد والتنمية والمصالحة الوطنية وحلا لكل مشاكل اليمن وتعميم العدالة الاجتماعي وتأسيس جيش وطني يحمي منجزات ومكتسبات الوطن ووضع أسس علمية لكل المؤسسات والهيئات. كما لفت إلى ضرورة تعميم ثقافة مخرجات الحوار بين الأوساط الاجتماعية والطلاب والفئات المختلفة والتعريف بأهمية كل المناقشات التي أديرت خلال انعقاد مؤتمر الحوار وما توصل إليه كل المتحاورين من توافقات لبناء مستقبل اليمن . وأشاد بقرارات بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لكل المعالجات ومنها الإقرار النهائي لتحديد الأقاليم . تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية والأناشيد والقصائد الشعرية . مناصرة وتوعية من جانب آخر اختتمت أمس في مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان في عدن دورة تدريبية خاصة بشرح ومناصرة مخرجات الحوار الوطني الشامل من أجل شراكة المجتمع في التنفيذ والمراقبة ضمن مشروع المناصرة والتوعية بوثيقة الحوار. هدفت الدورة على مدى 3 أيام إلى إكساب 27 من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء وحقوقيين وأكاديميين بالمحافظة معارف ومعلومات حول الآلية التنفيذية لعمل مؤتمر الحوار الوطني والوثائق المنبثقة عن التسع اللجان وكيفية تنفيذ حملات مناصرة لتنفيذ المخرجات من خلال خلق شراكة مجتمعية للمساهمة في حل كافة قضايا المجتمع وكيفية استخدام وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي في رفع وعي المجتمع بأهمية الحوار. وفي الاختتام أوضح رئيس مركز اليمن محمد قاسم نعمان أنه سيتم توزيع المشاركين في الدورة إلى تسع فرق عمل كل فرقة تتكون من ثلاثة مشاركين سيتولى كل فريق تنظيم وإدارة ورش عمل تعريفية حول أهم القضايا التسع التي تم مناقشتها في مؤتمر الحوار . وأكد أهمية دور المجتمع في متابعة تنفيذ المخرجات ومراقبة تنفيذها ومواجهة كل محاولة الاحتيال والمراوغة وإرباك تنفيذ المخرجات بمضامينها المحددة .