قال الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد إن الثورة الشبابية اليمنية تعد من أفضل ثورات الربيع العربي رغم محاولات داخلية وخارجية لإفشالها. ودعا الراشد دول مجلس التعاون الخليجي إلى دعم مشروع تنمية اليمن وتأهيله وربطه بالاقتصاد الخليجي. مؤكدا على أن استقرار اليمن ضمانة لاستقرار الخليج. وقال عبد الرحمن الراشد في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط إن خبراء الشأن اليمني وصلوا إلى مشروع اليمن الجديد – فيدرالي من ستة أقاليم – بعد دراسة خيارات كثيرة معقدة. لافتا بأن نموذج النظام ليس هو المهم سواء أكان جمهوريا أم ملكيا مركزيا أم فيدراليا أم كونفدراليا اشتراكيا أم رأسماليا الأهم من ذلك قدرة النظام على تحقيق العدالة ورضى مواطنيه عليه. وتابع: إن مشكلة اليمن اليوم إقامة دولة حقيقية بمؤسسات مدنية حديثة تنقذ اليمن من أربعين عاما من التخلف الإداري لبلد كثيف السكان وقليل الموارد. والاقتتال الطارئ ليس صدفة بل هدفه تخريب مشروع الانتقال التاريخي وبناء الدولة اليمنية الحديثة. محذرا من أن صبر اليمنيين سوف ينفد أمام الممارسات التي تستهدف النيل من مشروع الدولة المدنية الحديثة. وأضاف: إن الشعب اليمني يستحق أن يمنح فرصته في بناء دولته والتعايش بسلام بين مكونات هذا البلد العريق الذي أثبت أهله أنهم أكثر حضارية من غيرهم فكانت انتفاضتهم وثورتهم سلمية وانتقال الحكم سلميا وكانوا فوق الثأر وضد الانتقام ولا تزال ثورة اليمن أفضل الثورات العربية رغم محاولات داخلية وخارجية لإفشالها. ونعتقد أن واجب مجلس التعاون أكبر لاحقا فهو الذي رعى مطالب الشعب اليمني بالتغيير وكان وسيطا نزيها وشارك في رعاية الانتقال سياسيا واقتصاديا خلال العامين الماضيين. نتطلع أن يدعم المجلس مشروع تنمية اليمن وتأهيله وربطه بالاقتصاد الخليجي فاستقرار اليمن ضمانة لاستقرار الخليج وهو في نهاية المطاف سيصبح عضوا في مجلس التعاون”.