الرئيسية - محليات - الأقاليم ستقضي على الفوضى وتخلق تنافسا محموما في تنمية الموارد
الأقاليم ستقضي على الفوضى وتخلق تنافسا محموما في تنمية الموارد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> ثورة 11فبراير قضت على سياسة إدارة البلد بالصراعات وحققت الآمال

يبدي أبناء محافظات ذمار تفاؤلاٍ كبيراٍ بنجاح نظام الأقاليم الذي تم إقراره الأحد الماضي وفي تحقيق التنمية المحلية وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار وإن كان مائة أو ألف شخص أو أقل أو أكثر بقليل في محافظة ذمار قد أبدوا اعتراضهم على إقرار ستة أقاليم للدولة اليمنية الاتحادية أو يبدون رفضهم أن يكونوا في الإقليم الذي جاءت المحافظة من ضمن المحافظات التي تكون منها ذلك الإقليم فإن ذلك لا يعني مطلقاٍ أن أبناء محافظة ذمار الذي يصل عددهم إلى أكثر من مليون وسبعمائة ألف شخص معترضين على إقرار الأقاليم أو رافضين للإقليم الذي جاءت محافظتهم فيه بل إن ذلك الاعتراض وذلك الرفض يعبر عن وجهة نظر شخصية لأولئك المعترضين وهذا ما تأكد لنا ونحن نستطلع آراء العديد من المواطنين بالمحافظة حول التقسيم الإداري الجديد لليمن المتمثل في إقرار ستة أقاليم اثنان بديلان عن الثمان المحافظات في جنوب الوطن وأربعة بديلة عن الثلاث عشرة محافظة في شماله وإليكم التفاصيل: * محمد عبده المحل مثل أقرانه الشباب في محافظة ذمار يتطلع إلى غدُ مشرق ولا يخفي فرحه بما تحقق من أهداف الثورة الشبابية الشعبية التي شارك فيها منذ يومها الأول وحتى انتخاب الأخ عبدربه منصور هادي رئيساٍ للجمهورية في 21فبراير2012م حيث قال: إنه لمن المناسب أن يتطلع اليمنيين إلى الغد المشرق بثقة كبيرة بعد إقرار أقاليم الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة التي جاءت كثمرة من ثمار ثورة 11فبراير السلمية التي قضت على مشاريع التوريث وسياسة إدارة الوطن بالحروب والصراعات والمزاعم والشائعات.. وانتصرت لكرامة الإنسان اليمني التي أهدرت طيلة أكثر من ثلاثة عقود.

النصر المبين وأردف الشاب المحل قائلاٍ: كما أنه لمن المناسب ونحن نحتفل بالذكرى الثالثة للثورة الشبابية الشعبية أن نبارك الخطوات الكبيرة التي قطعتها بلادنا باتجاه العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية والمستقبل المشرق التي خرجنا نحن شباب ذمار وملايين من مختلف شرائح المجتمع ننشدها في ساحات وميادين التغيير بعموم محافظات الجمهورية وقدمنا في سبيل تحقيق ذلك سيلاٍ من دماء خيارنا من الشباب وهي الدماء التي سطرت النصر المبين لثورتنا السلمية.

تنمية الموارد * ومن جانبه أكد قحطان أحمد مسعد بأن إقرار التقسيم الإداري الجديد لليمن والمتمثل بستة أقاليم يعد مخرجاٍ لحالة الفوضى التي يعيشها الوطن منذ سنوات عديدة. وقال: إن معظم اليمنيين يدركون أن إقرار الأقاليم الستة للدولة اليمنية الاتحادية تكتسب الأهمية من كونها (الأقاليم المعلن عنها) الوسيلة الوحيدة للأمن والاستقرار والسلم ولكونها ستخلق تنافساٍ محموماٍ فيما بين تلك الأقاليم في جانب تنمية الموارد وفي جانبي خلق فرص العمل للشباب وإيجاد بيئة استثمارية آمنة معززة بأدوات ووسائل الجذب سواء في ما يتعلق بالخدمات الضرورية لعملية الاستثمار كالكهرباء والطرق الحديثة أو في جانب الأمن والاستقرار وغير ذلك من مستلزمات الاستثمار ونحن في عموم مديريات محافظة ذمار باستثناء أصحاب المصالح الضيقة الذين لا يمثلون أية نسبة من المجموع الكلي لأبناء المحافظة مع الدولة الاتحادية المكونة من الستة الأقاليم التي تم الإعلان عنها الأحد الماضي وحتى اليوم عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

إنهاء الفوضى

* أما الشابة سماء مجلي فتحدثت قائلة: صحيح أنها توجد بمحافظة ذمار أصوات تتحدث عن رفض أبناء المحافظة الانضمام لإقليم آزال وأخرى ترفض الانتقال إلى الأقاليم ولكن هذه الأصوات في حقيقة الأمر لا تعبر إلا عن أصحابها الذين لا يزيد عددهم عن مائة شخص أو عن من يقف وراءِهم. واستطردت: إن الأقاليم التي ستدار من قبل المجتمعات المحلية ستضع حداٍ فاصلاٍ للفوضى والاحتراب وسوء الفهم والتقوقع والتعسف والإقصاء والتسلط والاستحواذ على ثروات ومقدرات البلاد كما أنها ستقضي على ثقافة الحقد والكراهية وثقافة أحادية التفكير التي أخرت اليمن كثيراٍ عن اللحاق بركب الشعوب والأمم بل وتسببت في تدمير البلد والقضاء على قيم الناس الحميدة التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم منذ أن جاء نظام التسلط والإقصاء والاستحواذ على السلطة والثروة قبل أكثر من ثلاثة عقود حتى قيام الثورة الشبابية الشعبية يوم 11 فبراير 2011م التي قضت وإلى الأبد على الحكم الأسري الذي أنقلب على أهداف ثورتي 26سبتمبر 1962 و14أكتوبر1963.

توريث الفقر.. إن الزاعمين بأن إقرار الأقاليم يعني تجزئة اليمن إلى دويلات يحاولون أن يثيروا البسطاء من المواطنين الذين لا يعلمون شيئاٍ عن النظام الفيدرالي والحكم المحلي معتقدين بأنهم بذلك سيصلون إلى مآربهم ويعيدون إنتاج النظام السابق مع أن هؤلاء الزاعمين يدركون جيداٍ بأن إقرار الستة الأقاليم يعني إعادة تقسيم اليمن إدارياٍ فبدلاٍ من المحافظات والمديريات والمجالس المحلية تم تصحيح الوضع بإقرار الأقاليم والولايات لتكون البديل للتقسيم الإداري الصوري السابق للبلاد مع إعطاء تلك الأقاليم نسبة معقولة من مواردها القومية كالنفط والغاز والمعادن ونحوها والنسبة الكاملة من مواردها الثانوية كالضرائب والمواد الغذائية والمنتوجات الصناعية ونحوها التي كانت تهدر من قبل الفاسدين دون أن يستفيد المواطنون منها وهذا سيضمن حياة كريمة لكافة المواطنين اليمنيين في مختلف الأقاليم ويعزز الوحدة اليمنية في نفوسهم بعد أن كادوا أن يكفروا بها بسبب المستغلين لها في الاستحواذ على الثروة والسلطة وفي تصفية الحسابات الشخصية والسياسية والقبلية وغيرها من الحسابات الضيقة وأيضاٍ في نهب حقوق وأملاك المواطنين وحرمانهم من حريتهم.

المركزية والفساد * الأخت كريمة بلال عبرت عن تقديرها للرئيس عبدربه منصور هادي على شجاعته وحكمته ووطنيته التي أثمرت العديد من المنجزات حيث قالت: لولا شجاعة وحكمة وصبر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي التي يشكر عليها لما تحقق شيء من طموحات وآمال اليمنيين واليمنيات وفي مقدمة ذلك هيكلة القوات المسلحة والأمن وإقرار نظام الأقاليم الذي سينهي المركزية التي أعاقت عملية التنمية وعممت الفساد. وأشارت بالقول:علينا جميعاٍ أن ندرك أن الأسباب التي أدت إلى قيام الثورة الشبابية الشعبية هي ذاتها التي أدت إلى نجاح مؤتمر الحوار الوطني وإفشال كل محاولات الحاقدين والفاشلين والفاسدين لإجهاضه والعودة إلى عهد إدارة الوطن بالحروب والصراعات والأزمات.. كما أنه من الواجب أن يلتف جميع أبناء المجتمع اليمني حول الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي يقود الوطن بشجاعة وحكمة إلى بر الأمن والأمان وأن تكون مصلحة الوطن هي الهم الشاغل لكل مواطن ينتمي لهذا الوطن العزيز بدلاٍ من الانشغال بالفاسدين الذين نهبوا خيرات البلد وغرسوا الحقد والكراهية في نفوس الناس وتفضيل مصالحهم على كل المصالح العامة وعلى الوحدة والأمن والاستقرار .. وهذا هو الواجب على كل إنسان يمني أن يقوم به في سبيل الارتقاء بالوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة وليس أسوأها كما كان حاصلاٍ خلال الثلاثة العقود الماضية.