الرئيسية - محليات - فئة الشباب الأكثر تأثيرا في حياة المجتمع
فئة الشباب الأكثر تأثيرا في حياة المجتمع
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مرحلة الشباب هي ربيع الحياة لكل إنسان والمحطة العمرية البارزة التي يتوقف عليها مستقبل المرء في حياته الدنيا. ودائما ما تكون فئة الشباب القوة الضاربة والقلب النابض للشعوب والمجتمعات وبوابة التغيير وإحداث الفارق الإيجابي في مسيرة الأمم. ويظل عنوان الشباب كما يقول المختصون بمثابة السلاح ذي الحدين إذ يمكن أن تتحول هذه القوة من أداة للبناء والإعمار إلى معاول للهدم والتدمير إذا لم تتوفر البيئة الملائمة والتربية النفسية المناسبة التي تراعي طبيعة وخصوصية ومتطلبات هذه المرحلة العمرية الهامة وخاصة مرحلتها الأولى التي تبدأ عند وصول الفتى أو الفتاة إلى سن البلوغ وهي المحطة التي يعتبرها الأخصائيون التربويون أهم فترات العمر وأكثرها حساسية وخطورة وقد تؤدي بالمرء إلى مزالق عديدة ومتاهات غير محمودة العواقب إذا افتقدت للتوجيه السليم والاستثمار الأمثل لهذه الطاقة الشبابية المتفجرة. القلب النابض وتبقى شريحة الشباب أهم الشرائح الاجتماعية خاصة في المجتمع اليمني الذي تشكل فيه هذه الفئة الغالبية العظمى من السكان وبذلك تظل بمثابة القلب النابض للمجتمع وهنا تبرز أهمية إعداد الشباب الاعداد الفكري والبدني والروحي وتهيئتهم للقيام بمسؤولياتهم المأمولة إزاء مجتمعهم ووطنهم وبحيث يكونون القوة الفاعلة والإيجابية في مسيرة البناء التنموي عموما وقطع الطريق أمام المتربصين بالشباب من أصحاب الدعوات الهدامة والأفكار الظلامية والذين يجدون سهولة في مهمة الإيقاع بالشباب واستقطابهم إلى تنظيماتهم الإرهابية والتخريبية إذا كان الشباب غير محصن تحصينا فكريا سليما. مرحلة التحول ويعتبر سن البلوغ أولى مراحل الشباب وأخطرها على الإطلاق ويقول المختصون أن هذه المرحلة العمرية في حياة الشاب أو الفتاة هي محطة تحول في حياة الإنسان وتتطلب إدراكا عميقا من المحيطين بالشاب أو الفتاة باحتياجات ومتطلبات هذه المرحلة. ويؤكد الخبراء والمختصون الاجتماعيون أن غياب الوعي المجتمعي بخطورة سن البلوغ يجعل الشاب يعيش أيام شبابه الأولى في تخبط وحيرة وقد يجد نفسه في مهاوي الضياع مشددين على ضرورة قيام المنظمات المدنية والمؤسسات الشبابية تحديدا بدورها في التعريف ونشر التوعية العامة بهذه المرحلة العمرية وأسس التعامل السليم معها.. مشيرين إلى أهمية تعريف الشباب والفتيات في سن البلوغ وهي المرحلة الانتقالية بين مرحلتي الطفولة والشباب بالتغيرات الفسيولوجية والجسدية التي تصاحب هذه المرحلة حتى يتجنبوا الانجراف نحو السلوكيات الخاطئة خاصة وأن أبرز ما يصاحب هذه المرحلة الاندفاع العاطفي والتهور والطيش وبالتالي الوقوع في الخطأ. ويؤكد الباحثون في مجال العلوم النفسية والاجتماعية على ضروة وضع برامج توعوية في المدارس والجامعات بهذه القضايا حتى يتم تزويد من هم في سن البلوغ بالمعرفة والمعلومات اللازمة والسليمة وبما يساعدهم على اجتياز هذه المرحلة دون مخاطر وتمكينهم من إدارة حياتهم خلال هذه المرحلة بشكل إيجابي وتوجيه طاقاتهم في ما ينفع المجتمع فضلا عن استثمارها في بناء شخصياتهم وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم واستغلالها بشكل إيجابي وهذه المسؤولية مشتركة يجب أن يضطلع بها الجميع من أولياء أمور ومدارس ووسائل إعلام ومنظمات مدنية وشبابية حتى يكون شبابنا في مأمن من شرور ومخاطر هذه المرحلة العمرية الحساسة في حياة البنين والبنات على حد سواء. مسؤولية مشتركة وترى الاخصائية الاجتماعية بجمعية رعاية الأسرة اليمنية تهاني القدسي أن المرحلة الراهنة أكثر مراحل الحياة أضطرابا وانفعالا نظرا للتغيرات الفسيولوجية التي تصاحب الشاب أو الفتاة فيها وأن أي تعامل خاطئ من قبل الأسرة قد يقود المراهقين إلى الانحراف والضياع وبالتالي الاضرار باستقرار الأسرة والمجتمع بأسره وتشير القدسي إلى أن التعامل مع المراهقين يحتاج إلى مهارة وفن وقدرات كبيرة مؤكدة في هذا السياق على الدور الحيوي والمؤثر للأسرة إذ أن على الآباء والأمهات إدراك حاجات أبنائهم في هذه المرحلة من التشجيع والحب والحنان واشعارهم بالتفاهم وبأهمية آرائهم إزاء مختلف القضايا والابتعاد عن التوبيخ والتأنيب وإحباط معنوياتهم. وتضيف: إن على وسائل الإعلام والمرافق التربوية مسؤولية كبيرة في زيادة الوعي المجتمعي بهذه الجوانب وبما يساهم بصورة إيجابية في تعريف أولياء الأمور بالطرق المثلى في التعامل مع أبنائهم في هذه المرحلة العمرية الهامة والحساسة وتوجيه طاقاتهم الكامنة لما ينفع المجتمع وأبناءه.