تكاد أن تكون المنطقة الخضراء بالحسوة الوحيدة المتبقية في محافظة عدن التي لم تصل إليها بعد الأيادي العابثة وسر ذلك البقاء هو وجود عدد من المزارعين المداومين منذ سنوات فيها.. (الثورة) زارت هذه المنطقة والتقت بالوالد هاشم سالم علي المسؤول عن حمايتها وسألته عن طبيعة العمل في المحمية فأجاب قائلا: – نحن وعدد من المزارعين متواجدين في المنطقة الخضراء منذ الثمانينات حتى جاءتنا منظمة (undp) وأجرت بعض الإصلاحات وقد عملت على تنظيمها وأنشأت غرفة للحراسة وطريقا ومواقف للسيارات وعملت على إنشاء مشتل للغروس وتعاقدت مع عدد من المزارعين بمبلغ 17 ألف ريال للمزارع مقابل رعاية الأشجار وسقيها والحراسات ومنذ حوالي عامين توقفت معاشات المزارعين دون أن نعرف سببا لذلك. ويضيف: في السابق كان يزورنا بعض المسؤولين عن البيئة ومن وزارة المياه والبيئة إلا أنه منذ عامين لم يسأل علينا أحد ومعاشاتنا قيل لنا إن المنظمة الدولية التي كانت تصرفها لنا انتهى عملها. قلنا لهم والعمال ما علاقتهم بانتهاء عمل المنظمة ولم يفدنا أو يسأل عنا أحد لقد تخلى الكل عنا ولم يسأل علينا أحد. ويتساءل المزارع هاشم علي: أين السلطة المحلية في المحافظة أين جمعيات البيئة اين وزارة المياه والبيئة أليس هناك من يهتم لأمر هذه المنطقة الخضراء¿ ثم يجيب نعتقد أن توقف معاشات المزارعين إذا جاز لنا أن نسميها معاشات: هي بهدف تطفيشنا لترك المنطقة ليتم البسط والاستيلاء عليها ولكننا لن نتركها وسنتصدى لكل المحاولات الساعية للبسط على أراضيها.