الرئيسية - محليات - رجع الصدى
رجع الصدى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مزاعم

ما إن بدأ الحديث عن إعادة التقسيم الإداري الجديد للوطن تحت مظلة نظام حكم ملبي لآمال وطموحات المواطنين اليمنيين إلا وظهرت أصوات تعارض ذلك الحديث وما يراد من ورائه دون أن تبدي تلك الأصوات أسباب اعتراضها أو تطرح أفكارا ورؤى بديلة وفقط استطاعت أن تردد مزاعمها بأن الأقاليم تعني تقسيم اليمن إلى دويلات دون أن تعي أن إعادة التقسيم الجديد لليمن البديل للمحافظات ليس تقسيما سياسيا وإنما تقسيم إداري الهدف منه إحداث تنافس بين الولايات والأقاليم في تنمية الموارد وفي المشاركة الشعبية في العملية السياسية وصناعة القرار. ودون أن تعي أيضا أن اليمنيين جربوا العديد من أنظمة الحكم التي لم يستقر وضعهم معها طيلة أكثر من خمسة عقود فاتجهوا إلى نظام حكم جديد أثبت نجاحه في العديد من دول العالم الاتحادية وهذا النظام هو النظام الفيدرالي الذي يمنح المواطن الحرية والصلاحية الكاملة في إدارة شؤونه ويقضي على انفراد شخص أو أسرة أو أكثر بالسلطة والقرار السياسي والثروة. فوضى

قد يتفق جميع العقلاء في اليمن وفي مختلف دول ومناطق العالم أن اطلاق الرصاص الحي والألعاب النارية شديدة الانفجار في حفلات الأعراس وفي غيرها من المناسبات الاجتماعية الفرائحية ظاهرة سيئة جدا ومقلقة ومفزعة للأطفال والنساء والشيوخ وللطيور والبهائم. كما أنه قد يتفق السواد الأعظم من اليمنيين وتتفق معهم كافة شعوب العالم بأن هذه الظاهرة الفوضوية تعكس جهل وغباء من يسلكها أو يعمل على تنميتها وإشاعتها وعدم شعوره بالمسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه من حوله وتجاه وطنه الذي هو بأمس الحاجة للهدوء والسكينة وإلى وقف فوضى رشات وهدير طلقات الأسلحة بمختلف أنواعها وأحجامها وأصوات الانفجارات الشديدة التي تحدثها القنابل والألعاب النارية. ومع أن العقلاء في الداخل والعقلاء في إنحاء المعمورة يتفقون جميعا على خطورة ودناءة ظاهرة الاحتفال عن طريق إحداث الفوضى والرعب.. إلا أن هنالك أناسا في صفوف مجتمعنا اليمني مازالت تستهويهم الفوضى البهائمية والسلوكيات الخاطئة والقاتلة ولا يستطيعون أن يفرحوا أو يعبروا عن فرحهم وسرورهم إلا بإزعاج المواطنين وبإقلاق سكينتهم من خلال إطلاق رصاص البنادق والرشاشات وإطلاق مختلف الألعاب النارية..¿! ولهؤلاء عديمي الوعي والتفكير السليم نقول: وحدها الزغاريد والرقصات والأغاني التي يعبر بها ومن خلالها العقلاء عن مسراتهم وأفراحهم.. فمتى يا ترى ستكونون عقلاء كهؤلاء حتى تضعوا حدا للعنات المواطنين التي يطلقونها عليكم وعلى ذريتكم ووالديكم عند كل فوضى تحدثونها وحتى لا تظل اليمن حالة شاذة عن دول العالم التي تنعم بالهدوء والسكينة والطمأنينة.