الأردن يدعو الاتحاد الأوربي لاتخاذ خطوات رادعة لجرائم الاحتلال
وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الهولندي مستجدات الأوضاع بالمنطقة
الخارجية تدين اقتحام مليشيات الحوثي مكتب المفوضية السامية بصنعاء
الثقلي يرأس اجتماع لمناقشة الاستعدادات لاستقبال الموسم السياحي بسقطرى
البعثة الأممية في الحديدة (اونمها) تعلن عن تنفيذ مشاريع خدمية في الخوخة وحيس
الحكومة اليمنية: ميليشيات الحوثي تتجه بتصعيدها نحو العودة مجدداً إلى مربع الحرب
عقوبات أميركية على فرد وكيانات وسفن للتورط في توفير موارد مالية لمليشيات الحوثي الارهابية
مركز الملك سلمان يسلم أدوات مهنية لـ 100 خريج من الأيتام بتعز
قائد المنطقة العسكرية الثانية يُشيد بالجاهزية القتالية لمنتسبي معسكر الأدواس
أبطال الجيش يفشلون محاولة تسلل لمليشيات الحوثي الإرهابية غربي تعز
![](images/b_print.png)
يقوم العديد من الأطفال والمواطنين بمدينة ذمار بجمع قنينات المياه المعدنية وغيرها من العلب المعدنية من أحياء وشوارع المدينة ومن جوار براميل القمامة بغرض بيعها مقابل مبالغ قليلة جدا يسدون بها رمقهم ورمق أفراد أسرهم الذين يعولونهم دون أن يدركوا العواقب الصحية عليهم وعلى المستهلك الذي يقوم باستخدامها مرة أخرى بعد إعادة تصنيعها من قبل الشركات والمصانع المحلية. في ثنايا السطور التالية تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع:
* يقول الطفل عبدالله 14 عاما أضطر كل يوم إلى الذهاب إلى جوار براميل القمامة وإلى الشوارع لجمع العلب البلاستيكية وبيعها بمبالغ بسيطة جدا لكي أنفق على أسرتي التي أعليها بعد وفاة والدي قبل ثلاث سنوات. وأضاف: صحيح أن هذا العمل متعب ومحرج ويسبب أمراضا كثيرة حيث وقد أصبت بمرض التيفود والبلهارسيا ولكن ما بليد حيلة أخرى لمواجهة متطلبات المعيشة الصعبة. إعادة تصنيع * وحول ذات الموضوع تحدث التاجر فضل علي وهو واحد من أبرز المشجعين على جمع قنينات المياه وغيرها من العلب البلاستيكية بمدينة ذمار قائلا: نحن نشتري العلب البلاستيكية من أي شخص يأتي إلينا بسعر خمسين ريال للكيلو جرام الواحد ومن جانبنا نقوم ببيع الكيلو جرام الواحد بستين ريال للشركات والمصانع. ونوه بالقول: إن الغرض من جمع العلب البلاستيكية هو إعادة تصنيعها مرة أخرى من قبل الشركات والمصانع المحلية ونحن لا نعلم ما هي الأضرار الصحية التي قد تنتج عن جمعها وإعادة تصنيعها. تلوث البيئة * أما الدكتور محمد مياس فتحدث بالقول: إن الدور الأساسي في المحافظة على البيئة يقع على عاتق الدول والمصانع إلا أن للمستهلك دورا كبيرا في هذا الأمر بأن يتجنب تلوث البيئة بالمخلفات أو حرقها بصورة لا مبالية فالتعاون على الخير يحثنا عليه ديننا الحنيف ولا ضرر ولا ضرار إذ أننا في حاجة إلى التعامل الصحيح مع معطيات التكنولوجيا فمثلا أن هناك بعض المواد الكيميائية تنتقل من البلاستيك إلى الأطعمة في الظروف العادية قد تكون صحيحة حيث تحتوي مادة البلاستيك على مادة الديوكسين الكيميائية التي تسبب مرض السرطان خاصة سرطان الثدي فالديوكسين وتسمم خلايا الجسم بشكل خطير وننصح بعدم تجميد القناني البلاستيكية التي تحتوي على الماء أو أي سوائل أخرى لأن ذلك من شأنه أن يحرر مادة الديوكسين السامة من البلاستيك وبالتالي تختلط بالماء أو السائل المثلج ومن ثم نشربها وتسبب لنا السرطان وكذلك يجب أن لا نقوم بتسخين الأكل في الميكروويف باستخدام أواني بلاستيكية وخاصة الطعام الذي يحتوي على الدهون لأن وجود الدهن تحت درجة الحرارة عالية يحرر الديوكسين من البلاستيك ليختلط مع الطعام وتنتج عنه أمراض عديدة أبرزها مرض السرطان. تدوير * وتحدث الأخ ناجي العزي مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة من جانبه بالقول: حقيقة أن ظاهرة العلب البلاستيكية بمختلف أنواعها وأشكالها أصبحت تهدد البيئة بشكل مباشر وغير مباشر وما نلاحظه هذه الأيام من جمع للعلب البلاستيكية من المستفيدين بحثا عن لقمة العيش يخلصنا من النفايات الموجودة في جميع الشوارع ويعتبر تدويرا للنفايات ليس فيه أي ضرر صحية. عمل جبار * أما مدير صحة البيئة بمكتب الأشغال العامة والطرق بذمار عبدالحكيم المغربي فقال: نشكر الإخوة المواطنين الذين يقومون بهذا العمل الجبار من خلال جمع العلب البلاستيكية والتخلص منها وكم تمنينا لو يستطيعون أخذ الأكياس البلاستيكية من على الشوارع والأراضي الزراعية لأنها لا تتحلل وعلى المدى البعيد. أما عن العلب البلاستيكية التي يتم جمعها من براميل القمامة وغيرها وبيعها للمشرفين أقول إنه يتم استخدامها بعد إعادة تصنيعها في صناعة الأحزمة وغيرها من المواد البلاستيكية وأعلم أنه لم يتم إعادة تصنيعها للعلب البلاستيكية.