الرئيسية - محليات - رئيس الجمهورية: اليمن تجاوز كل الصعوبات والتحديات وخرج منتصرا وموحدا
رئيس الجمهورية: اليمن تجاوز كل الصعوبات والتحديات وخرج منتصرا وموحدا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> قوات الاحتياط الأكثر قدرة على العطاء وهدفها حماية الوطن وأمنه واستقراره

> الأرض اليمنية غنية بالثروات والاستثمار لن يأتي إلا بفرض الأمن في كل ربوعها

> تكنولوجيا الاتصالات تمثل أهمية خاصة للقوة العسكرية لتحقيق الأهداف المرسومة

> نظام الأقاليم سيحقق نجاحاٍ باهراٍ وسيطوي صفحة الماضي إلى الأبد على طريق المستقبل المشرق

> اللواء الجايفي: لن نألو جهدا في تقديم التضحيات حتى تترسخ الديمقراطية ويتحقق الاستقرار

قام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس بزيارة لقيادة قوات الاحتياط حيث كان في استقباله هناك رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول والمفتش العام اللواء الركن محمد علي القاسمي ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن عبدالباري الشميري وقائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي بن علي الجايفي. وفي اللقاء الذي حضره عدد من القادة والضباط من قوات الاحتياط العام الاستراتيجي التابع لوزارة الدفاع تحدث الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة حديثا مستفيضا في محاضرة تضمنت أبعادا عسكرية وعلمية عبر في مستهلها عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء وزيارته لقيادة قوات الاحتياط الاستراتيجي للقوات المسلحة. وقال: “كان يمكن أن يكون هذا قد حدث من قبل إلا أن هناك انشغالات متعددة ومهام وطنية متنوعة وتلك الواجبات قد حالت دون ذلك”. وتناول الأخ الرئيس جملة من القضايا الوطنية المتصلة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و2051 وقال: “بعون الله تعالى وبالتعاون مع كل الشرفاء والقوى الوطنية والسياسية في الوطن استطعنا أن ننجز معالجات كبيرة تعتبر من اهم واعقد المشاكل في تاريخ اليمن المعاصر منذ نشوب الازمة مطلع عام 2011م وما جرى من عنف وتمترس واطلاق نار حتى منتصف 2012م وما مررنا به من أمور صعبة ومعقدة تم بعون الله خروج اليمن منتصرا وموحدا”. وأشار الأخ الرئيس إلى انه لو قارنا ما يحدث في دول ما سمي بالربيع العربي وقيمنا مجريات الأحداث فيها لوجدنا أن اليمن كان الوحيد الذي جنح للسلم وارتقى إلى الحوار بصورة حضارية نالت اعجاب العالم كله. وخاطب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي القادة والضباط قائلا: “كنت قريبا منكم وفضلت أن تكونوا النخبة للقوات المسلحة لمعرفتي بإمكانياتكم وقدراتكم ومؤهلاتكم باعتبار قوات الاحتياط الاستراتيجي في جيوش العالم الكبيرة والصغيرة من العناصر الكفؤة والمؤهلة والقادرة على العطاء الوطني بصورة عامة لأن قوات الاحتياط لا يوجد لها هدف غير حماية الوطن وامنه واستقراره”. واكد رئيس الجمهورية أن “اليمن لو انزلق لا سمح الله إلى الحرب لكانت القوات المسلحة وقودا لها ومنها الاحتياط العام وان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و2051 كانت المخرج السليم والملائم على قاعدة لاغالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم ودارت عجلة تنفيذ الخطوات والإجراءات والقرارات في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية والقرارات الأممية”. واستعرض الأخ الرئيس طبيعة قوام القوة العسكرية التي تبدأ علميا من الجماعة او الفصيلة إلى السرية والكتيبة واللواء إلخ.. متطرقا إلى طبيعة المهام التي يجب أن يتوخاها الضابط او الجندي بصورة دقيقة وعلمية مؤكدا انه سيتم تطوير قوات الاحتياط باعتبارها تمثل المهام الوطنية الشاملة على مسرح العمليات في القيادات العسكرية السبع لتكون القوة الجاهزة والرادعة والمساعدة لمهام القوات العسكرية على مسرح العمليات وعلى مستوى الطبيعة الجغرافية الجبلية والرملية والصحراوية والساحلية. واعتبر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي انه لأول مرة في تاريخ الجيش اليمني يكون هناك مسرح عمليات وقوات احتياط من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن مشيرا إلى أن اليمن تزخر بثروات معدنية في كل جبالها وهضابها ووديانها بالإضافة إلى النفط والغاز. وقال: “اليمن غني ولكن يجب على الجميع التعاون من اجل الاستثمار الذي لن يأتي إلا بفرض الأمن والاستقرار على كافة ربوع اليمن مشيرا إلى أن العالم اليوم يشهد ثورة الاتصالات التكنولوجية وهي خطوات علمية تيسر الكثير من المهام للمؤسسة العسكرية والأمنية وبنسبة عالية على أساس أن تكنولوجيا الاتصالات تمثل أهمية خاصة للقوة العسكرية في طريق تحقيق الانتصار للأهداف المطلوبة”. وشدد الأخ الرئيس على ضرورة حسن الأداء واحترام الآداب مضيفا: “كل ما يزيد أي تصرف عن حده يصبح غير مقبول إلا عندما يزداد حسن الأداء والأدب فتكون له الأفضلية والاحترام عند الآخرين”. وجدد تأكيده تأن اليمن قد خرج من الأزمات المتراكمة وخرج بوثيقة الحوار الوطني الشامل التي ستمثل منظومة حكم جديدة على أساس الحكم الرشيد والمشاركة الواسعة في المسؤولية والسلطة والثروة مشددا على أن الأقاليم في النظام الاتحادي ستنجح نجاحا باهرا وستطوي صفحة الماضي إلى الابد في طريق المستقبل المشرق. واعتبر أن الحكومات المصغرة هي تمثيل إداري لمتابعة برامج التنمية بكل صورها الخدمية والاقتصادية والاستثمارية وفرض الأمن والاستقرار وتطوير التربية والتعليم والصحة والمياه والكهرباء وكافة البنى التحتية التي عجزت المركزية عن تمثيلها رغم مرور ما يزيد على مرور نصف قرن من الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وبحسب المستشارين والخبراء فإن النظام الاتحادي هو الطريق الوحيد لتحقيق تلك المطالب وهذا يتجاوز أصحاب المشاريع الصغيرة التي يتبناها الانفصاليون وكذلك المركزية التي فشلت في إدارة البلاد وتحقيق مطالب الناس. وكان قائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي بن علي الجايفي قد عبر في كلمته الترحيبية عن التقدير العالي للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية. وقال اللواء الجايفي: “أرحب بكم يا فخامة الأخ الرئيس اجمل ترحيب بين زملائكم قوات الاحتياط مؤكدا أن هذه الزيارة وهذا اللقاء يمثل دفعة معنوية قوية لجميع منتسبي هذا التشكيل”. وأضاف: “من خلال هذا اللقاء نؤكد لكم ولجماهير الشعب اليمني العظيم بكل فئاته واطيافه أن هذه القوات ستكون في طليعة المدافعين عن الوطن والشرعية الدستورية ممثلة بفخامتكم وقراراتكم الحكيمة والشجاعة. واكد الجايفي قائلا: “لم ولن نألو جهدا في تقديم التضحيات تلو التضحيات لما من شأنه ترسيخ العملية الديمقراطية وحفظ الأمن والاستقرار وستكون بعون الله ضمانة أكيدة مع صنوف تشكيلات القوات المسلحة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي يلبي آمال وتطلعات الشعب اليمني وبما يحفظ له العيش الكريم وإتاحة الفرصة لممارسة العمل الخدمي والإداري في نطاق الأقاليم الإدارية ونؤكد لكم يا فخامة الأخ الرئيس أن القوات المسلحة تؤكد الولاء والانتماء والتوجه الصادق في بناء القوات المسلحة القادرة على العطاء حماية الأمن والاستقرار بمهنية عالية”.