لانتخاب هادي قائدا لمسيرة التحول الحضاري الكبير سياسيون: 21 فبراير محطة بارزة في حياة الشعب اليمني ونقطة تحول في المسار السياسي والديمقراطي الرئيس هادي أثبت حنكة وكفاءة نادرة في إدارة العملية السياسية وتجاوز الصعاب والتحديات الكبرى تحل مناسبة الـ21 من فبراير الذكرى الثانية لانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية هذا العام والوطن اليمني يعيش مرحلة هامة واستثنائية في مسيرة التحول الحضاري التي تشهدها البلاد بعد النجاح اللافت لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وتحديد الأقاليم وانجاز استحقاقات كبرى في تنفيذ بنود التسوية السياسية التاريخية. وتحتفي الجماهير اليمنية غدا الجمعة بهذه المناسبة الوطنية الهامة مع بزوغ بشائر فجر جديد من تاريخ اليمن المعاصر عنوانه إغلاق ملفات ماضي الصراعات والماسي والانطلاق بثبات صوب المستقبل المشرق بعد أن غلب اليمنيون لغة الحوار والتسامح على الصراع والاقتتال واحتكموا لحوار حضاري شهد العالم أجمع بمثاليته. وبحسب محللين سياسيين فقد مثل الـ21 فبراير من العام 2012م يوما تم فيه انتخاب الرئيس هادي وبإجماع كل اليمنيين قائدا لمسيرة هي الأهم والأبرز في تاريخ اليمن المعاصر نقطة تحول في المسار الديمقراطي والسياسي في اليمن. ويقول الأكاديمي والمحلل السياسي فارس السقاف رئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية بان 21 فبراير يعني لليمنيين قاطبة استعادة الأمل بجدوى السير إلى الأمام بدلا من استدعاء الماضي والتقوقع حوله وبالتالي الاقتتال واستنزاف مقدرات البلد والمجتمع. من جانبه اعتبر أحمد سالم باحاج محافظ محافظة شبوة يوم 21 فبراير واحدا من الأيام التاريخية التي صنع فجرها المشرق جميع أبناء الشعب اليمني وهم يحملون آمالهم وتطلعاتهم إلى صناديق الاقتراع بعد أن وضعوا السلاح جانبا ليسقطوا كل الرهانات الخاسرة التي كانت تحاك من قبل الأعداء والمتربصين ضد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره. ويؤكد المحللون السياسيون بان الرئيس هادي تحمل المسؤولية الوطنية بكفاءة وشجاعة واثبت حنكة كبيرة في قيادة مسيرة التحول وإدارة العملية الانتقالية السلمية واستطاع بصرامة مشهودة تجاوز جملة من الصعاب والتحديات الكبرى التي اعترضت وما تزال هذه المسيرة الحضارية الأبرز في تاريخ اليمن المعاصر. ويشير هؤلاء المحللون في أحاديث تنشرها “الثورة” اليوم وغدا في إطار ملفات صحفية خاصة بالمناسبة إلى أن الرئيس هادي تمكن خلال العامين الماضيين وعبر عدد من الإجراءات والقرارات الهامة والمصيرية من ترجمة كثير من تطلعات وآمال الجماهير اليمنية التي ظلت تراودها لأكثر من ثلاثة عقود قبل أن تصبح حقائق ماثلة على أرض الواقع.