استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين وكيل شبوة يفتتح إفتتاح مشروعات امنية في المحافظة
■ هناء علي الحكمي – تعد المؤسسات التعليمية في المجتمعات الإنسانية من أهم الوسائط لترجمة الأهداف التربوية والواقعية والتي تتمثل في سلوك وأخلاقيات أفراد المجتمع وللوصول إلى تأصيل سلوك الأمن في ممارسة الفرد المجتمع لا يتم إلا من خلال التربية والتعليم وعلى وجه الخصوص ” المدرسة ” والتي تسهم في إرساء القيم الروحية والأخلاقية وتحث الفرد على حب المجتمع … ومن هذا المنطلق يتضح جليا أن الدور الأمني للمدرسة من المقومات الأساسية لغرس الاعتدال والوسطية في الجيل الصاعد ولا يمكن أن نناقش دور المدرسة في ذلك قبل أن نحدد ما ذا نريد والى أين نتجه ¿ ونحدد جوانب قصورنا وأخطائنا فالطالب يتلقى معلومات جافة وعقيمة دون أن يكون له دور في فهمها أو تمحيصها أو حتى السؤال عنها ومن يمرون بهذه التجربة يكونون صيدا سهلا ولقمة سائغة لمن يروجون للأفكار الهدامة وتطبيقها بدقة وصرامة دون تفكير أو نقاش . ومما لا شك فيه أن الدور الأمني للمدرسة في مقاومة السلوك المتطرف يجب أن يقوم على أسس تربوية قويمة منها تعويد الطلاب على التعليم الحواري القائم على التفكير والإبداع وحب الآخر والذي يمكن الطالب بتأمل الأمور ورؤية الحقيقة . ويجب على المدرسة أن تتحمل الدور المناط بها في تقليل الإرادة الإجرامية لدى أفراد المجتمع لأن الأمن يرتبط ارتباطا وثيقا بالتربية والتعليم فبقدر ما يتم غرسه من قيم وأخلاق نبيلة في وجدان الجيل الواعد بقدر ما يسود المجتمع الأمن والاستقرار والطمأنينة والمواطنة الصالحة لأن التعليم يجب أن يؤدي عملا حيويا في الحفاظ على تماسك المجتمع وتعزيز الولاء الوطني بين أفراد المجتمع وذلك للمحافظة على بقائه وتكامله والتي تنعكس إيجابا بالضرورة على مكتسبات الوطن الأمنية .. وهناك من يعتقد أن المناهج الدراسية في السابق كان لها أثر ايجابي في توعية النشء وتثبيت الاستقرار الاجتماعي والثقافي من خلال تفعيل التربية الوطنية وهو ما لمسه الجميع فقد ساهمت المناهج بدور فاعل في خدمة الأمن لدى الطالب من خلال توعيتهم وتشكيل اتجاهاتهم فتجعل منهم المواطن الصالح الذي يساهم في أمن وطنه واستقراره إذ أن التربية الإسلامية والقرآن الكريم يربيان النشء على القيم الفاضلة وتحذر من إفسادها وانتهاكها . وتجدر الإشارة إلى انه وعلى الرغم من أن المواد الدينية في المدارس مناسبة إلا أن القائمين على العملية التعليمية بشكل عام لا يركزون على الجوانب الأمنية في التوعية المدرسية سواء كان في إذاعة المدرسة والأنشطة أو المسابقات الثقافية والتي تساعد في توعية الطلاب بمخاطر الجريمة والانحراف ويجب كذلك الاهتمام بالمواد التي تؤدي دورا محوريا في دعم المواد الدينية والتي تركز على تأصيل هذا المبدأ ومنها التربية الوطنية والتي يجب أن تلازم الطالب حتى الصفوف المتقدمة ومع كل هذا وذاك يبقى المعلم حجر الزاوية في إيصال رسالة المناهج وتبسيطها وإيصالها إلى المتلقي بحكمة واعتدال ومهنية حتى يكون الطالب لبنة صالحة في بناء أمته ووطنه ويصبح قادرا على الدفاع عن وطنه عند الحاجة .