وضع رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ومعه عدد من الوزراء والسفير القطري  محمد الهاجري  والأخ سعيد الغامدي رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي وبحضور محافظ تعز شوقي احمد هائل  صباح أمس   حجر الأساس لمدينة حمد الطبية في منطقة الجند بمديرية التعزية والتي  تقع على مساحة 432,877 متراٍ مربعاٍ بكلفة إجمالية 280 مليون دولار  بتمويل قطري. وقال رئيس الوزراء أن المشروع سيسهم في رفع مستوى الخدمات الطبية للمحافظة مشيرا إلى أن هناك مدينة طبية يتم إنشاؤها في العاصمة صنعاء بتمويل سعودي مثمناٍ الدعم القطري لمسيرة التنمية في اليمن. ولفت إلى أن الحكومة ستعمل على إيجاد دعم لإنشاء مدن طبية في مختلف المحافظات. من جهته أكد وزير الصحة الدكتور احمد العنسي في تصريح  لـ”الثورة” أن المدينة الطبية ستعمل على تلبية احتياجات أبناء محافظة تعز في المجال الطبي من خلال الخدمات التي سيتم تقديمها حيث أن المدن الطبية عادة تتكون من مرافق مختلفة وتقدم خدمتها في تخصصات مختلفة بحسب احتياجات المستفيدين منها حيث ستخدم هذه المدينة ما يقارب 7 ملايين مواطن من تعز والمحافظات المجاورة لها. بدوره عبر محافظ تعز في تصريح خاص عن شكره لرئيس الحكومة والوزراء والجانب القطري الذين تكرموا بالحضور لوضع حجر الأساس للمدينة الطبية والتي سيتم الاستكمال من إنشاء جميع مرافقها خلال فترة حددت بثلاث سنوات . وقال: إن المدينة الطبية تتكون من مستشفى يضم عدداٍ من الأقسام الهامة في أمراض القلب والسرطان والنساء والأطفال والأمراض المعدية وبسعة 1000سرير بالإضافة إلى فندق ومركز تجاري. رافق رئيس الوزراء في زيارته كل من وزراء  الصحة والسكان والتخطيط  والاتصالات والأشغال العامة والخدمة المدنية والأوقاف والإرشاد. وعن أهمية المشروع أجرت الـ”الثورة” عدداٍ من اللقاءات مع أكاديميين ومسؤولين ومواطنين  حيث أشار الأخ عبدالقادر حاتم وكيل محافظة تعز إلى إن وضع حجر الأساس لمدينة حمد الطبية يعد الخطوة الأولى لمعالجة مشكلة السفر إلى الخارج وهو مشروع استرتيجي كبير يؤدي رسالة إنسانية عظيمة ويمثل الحل الأمثل لمنع وتجاوز عقدة الطبيب الأجنبي ويمكن أن يكون المشروع جزءاٍ من معالجة معضلة تسرب العملة الصعبة للخارج . ويوافقه الرأي الأخ غازي أحمد علي الذي يرى أن المشروع إن تمت عملية التنفيذ والتشغيل وفق معايير الجودة العالمية سيساعد بشكل كبير في معالجة مشكلة السفر للعلاج في الخارج وجعل المستحيل ممكناٍ. عمل إنساني من جانبه أكد الدكتور / حسين عشيش أكاديمي بكلية الطب بجامعة تعز أن مشروع مدينة حمد الطبية مشروع كبير وضخم ويعد من اكبر المشاريع الطبية في المنطقة إن تمت عملية تنفيذه وسيعمل على إعادة تأهيل أكثر من400 طبيب و1000ممرض إلى جانب مشروع المستشفى الجامعي والذي سيحتوي على أكثر من 300سرير وكلية الطب والممول من صندوق التنمية السعودي وسيمتصان البطالة في إقليم الجند في القطاع الصحي والمشروعان انجاز كبير للوطن وخدمة إنسانية عظيمة إذا ما نظرنا لمكونات المشروع من حيث المرافق الصحية كالمختبرات والصيدليات والأقسام المختلفة والاستشاريين وأهم شيء الإدارة أن تكون من الكفاءات الجيدة وهذان المشروعان الطبيان يحسبان لحكومة الوفاق ومحافظ المحافظة الأخ/ شوقي احمد هائل. حلم يتحقق وبدوره قال الأخ / نبيل البعداني احد القيادات الشبابية: مدينة حمد الطبية حلم بدأ يتحقق ولطالما انتظرنا مشروعاٍ طبياٍ كبيراٍ يلبي احتياجات وتطلعات أبناء إقليم الجند الذين يتكبدون مبالغ مالية باهظة جراء السفر إلى الخارج ويتعرضون للابتزاز والنهب والسرقة والنصب بالإضافة لمشقة السفر وصعوبته والحكومة ودولة قطر بهذا المشروع يوفرون المال والتعب على المواطنين ويساعدونهم على تجاوز محنتهم المرضية والإنسانية وهي ليست غريبة على الأشقاء القطريين في دعم أواصر الأخوة وتعزيز العلاقات بين الشعبين اليمني والقطري وإنجاز كبير يحسب لحكومة الوفاق الوطني وقيادة محافظة تعز. نقلة نوعية وتحدث الأخ/محمد عبده سفيان قائلاٍ: بهذه الخطوة لحكومة الوفاق تكون محافظتا تعز وإب قد حققتا نقلة نوعية متميزة في مجال الخدمات الطبية وكما قال الأخ/ محافظة تعز وهو مطلب كل أبناء الجند أن لا يكون المشروع عبارة عن مبان ولكن الاستمرارية في الجانب التشغيلي لتقديم خدمات صحية وطبية متميزة لأبناء إقليم الجند وبما يضاهي الخدمات الطبية الخارجية . وأخيراٍ تحدث إلينا الأخ/ أبو بكر العزي مدير عام إعلام محافظة تعز فقال: مدينة حمد الطبية من المشاريع الحيوية والاستراتيجية التي تتصدر اهتمامات السلطة المحلية بالمحافظة  وسيحدث هذا المشروع نقلة نوعية في المجال الصحي على مستوى الجمهورية لا سيما وهذا المشروع سيتضمن تقنيات طبية حديثة وتخصصات نوعية والمشروع يوفر فرص عمل للأيادي العاملة المحلية من مختلف القطاعات وهو احد المشاريع التي تضاف لرصيد جهود محافظ المحافظة ولحكومة الوفاق الوطني وكذا إلى رصيد العلاقات المتميزة بين الشعبين. وأضاف مدير عام الإعلام أن  السلطة المحلية  عملت على اختيار المكان المناسب ويأتي هذا المشروع لخدمة المحافظات المجاورة.