الرئيسية - محليات - إنشاء الأقاليم يعد انتصارا كبيرا للإرادة الشعبية التواقة إلى التغيير
إنشاء الأقاليم يعد انتصارا كبيرا للإرادة الشعبية التواقة إلى التغيير
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد عدد من أبناء ومثقفي محافظة البيضاء ومدينة رداع أن قرار تشكيل الأقاليم اليمنية يعتبر تجسيدا حقيقيا لمخرجات الحوار الوطني الشامل وانه بداية مبشرة للانتقال من أتون المركزية وقيودها إلى حكم محلي واسع الصلاحيات وفيما يلي رصد لآرائهم وانطباعاتهم حول ذلك:

● الأخ / علي محمد العولقي -ناشط سياسي- كانت البداية معه وقد تحدث قائلا: – إن الأقاليم هي الانتقال من الحكم المركزية إلى اللامركزية في ظل حكم اتحادي يخضع للعدالة والمساواة والحكم الرشيد. مميزاته إتاحة المجال للإقليم وللولايات أن تدير شؤونها باستقلالية تامة ولها اتخاذ كافة الصلاحيات عبر برلمان منتخب يخضع لسلطة قيادة الأقاليم. وأردف بالقول: هذا يعني أن النظام الفيدرالي يتيح لسلطات الأقاليم التنافس في النهوض والمضي قدما وهذه هي الميزة في الاتحادية أو الفيدرالية من عدة أقاليم. الأقاليم قوة ● وتحدث حول ذات الموضوع الأخ / عبدالله محمد العقبي بالقول: الأقاليم ثمثل قوة كبيرة في التنمية إذا أخذت صلاحياتها المعروفة بعيدا عن العوائق التي أعاقت كثيرا العمل والمهام وتدخلت في صلاحيات المجالس المحلية والإيجابي فيها هو أنها تنهض بقدرات وعقول أبنائها ويسعي الجميع لتنميه شاملة ونهضة خدمية في المجالات والقطاعات كافة. الحد من المركزية ● الأخ / فؤاد منصور الحنشلي فقال: – إننا ننظر إلى القرار الصائب والشجاع المتمثل في اعتماد ستة اقاليم لليمن الاتحادي بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الترجمة الفعلية لمخرجات الحوار الوطني الشامل فالأقاليم وإن كانت فكرة ناشئة في بلادنا إلا أن من شأنها الدفع بعجلة التنمية نحو الأمام وذلك بعد أن كانت في فترة من الفترات تعاني عدد من المناطق غياب وانعدام التوزيع العادل للمشاريع الحيوية وهنالك بعض المناطق وخصوصا في الريف لم تشهد أي تقدم أو تحسن في جانب مشاريع البنية التحتية لذا فمن المؤمل أن تكون الأقاليم هي البداية لنهاية المركزية في كل شيء حتى في التوظيف وفي اعتقادي أن اعتماد نسبة 25% من موارد الإقليم تعود بالنفع عليه وعلى مواطنيه شيء عظيم ويمكن أن يحدث نقلة نوعية إذا تم استغلال الموارد والثروات الاستغلال الأمثل وذلك بتفعيل دور الرقابة والمحاسبة وبسط نفوذ وهيبة الدولة والحد من التجاوزات والاختلالات وهذا يتحقق إذا تم بالفعل حكم محلي للإقليم واسع الصلاحيات دون تدخل السلطات المركزية. وصحيح أننا مقدمون على شيء كبير متمثل في الأقاليم لكننا قادرون على إدارتها وستنجح بإذن الله لأن هنالك نوايا صادقة ومخلصة نحو البناء والتنمية والنهوض فنحن في إقليم سبأ (البيضاء ومأرب والجوف) وإن كنا نعاني عددا من المشاكل والصعوبات التي كانت نتيجة حتمية للمركزية الشديدة إلا أننا حريصون كل الحرص على النجاح وخوض غمار التجربة بكل ثقة واقتدار. مكافحة الفساد فيما يرى الأخ الأستاذ عبدالواحد علي صالح المحروقي أن تشكيل الأقاليم من شأنه الحد من الفساد والمحسوبيات واستغلال الموارد والثروات وتوزيعها بشكل منصف لجميع الويلات في إطار الأقاليم وهنا تبرز جهود كل إقليم على حده في تطوير نفسه بسواعد أبنائه فكل شخص سيتجه إلى خدمة منطقته وتطوير إقليمه بعيدا عن المناطقية ونزعة التفرقة. وقال: لقد مثل إقرار إنشاء ستة أقاليم انتصارا كبيرا للإرادة الشعبية التواقة للتغيير للأفضل وهذا الإنجاز ماهو إلا نتاج من ثمرة جهود شبابنا الأبطال الذين خرجوا في ثورة 11 فبراير الثورة الشبابية السلمية المباركة التي أعادت للدولة مكانتها الحقيقية والأقاليم هي استجابة لمقتضيات الواقع الذي تعيشه بلادنا بعد اختتام الحوار الوطني الشامل الذي من المعول أن تكون مخرجاته برنامجا وخطة عمل نحو بناء اليمن الجديد الخالي من كافة أشكال الفساد والإهمال. منافسة حميدة ● الأخ خالد محمد الجهراني تحدث من جانبه قائلا: – لقد استبشرنا كثيرا بإقرار الأقاليم المكونة لليمن كون الأقاليم ستفتح باب المنافسة الحميدة فيما بينها ومنها سيهتم الكل بالتنمية والاستقرار والبنية التحتية وعندما يتركز العمل والاهتمام بتنمية الموارد وتحسين معيشة المجتمع سيظهر إنجاز كل إقليم ونجاحاته وإن شاء الله سيكون مردود هذه التجربة إيجابيا.