الرئيسية - محليات - الحكمة اليمانية تجلت بنجاح مؤتمر الحوار وإقرار أقاليم الدولة الاتحادية
الحكمة اليمانية تجلت بنجاح مؤتمر الحوار وإقرار أقاليم الدولة الاتحادية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد أبناء محافظة حضرموت أن اليمن دخلت مرحلة جديدة من البناء والتنمية والاستقرار وتسخير الامكانيات المادية والبشرية لخدمة مختلف مكونات المجتمع اليمني. وأوضحوا بأن إقرار الأقاليم الستة للدولة اليمنية الاتحادية يعد منجزاٍ مهماٍ وأساسياٍ لخلق مجتمع قادر على العطاء في كافة المجالات تحت مظلة الدولة اليمنية الواحدة. جاء ذلك في الاستطلاع التالي الذي أجرته “الثورة” مع عدد من أبناء حضرموت: الأخ أحمد سعد التميمي كانت البداية معه وقد تحدث قائلاٍ: استبشرت جماهير شعبنا اليمني العظيم خيرا عندما أعلن عن إقرار أقاليم الدولة اليمنية الاتحادية وهي طريقة حكم ناجحة وقد عملت بها كثير من دول العالم من أجل العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد وهي خطوة جيدة من مخارج مؤتمر الحوار الوطني الذي ناقش على مدى عشرة أشهر مشاكل اليمن ووضع المخارج والحلول لها ومن ضمنها القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من القضايا العالقة. وأضاف: وبتحديد الأقاليم تدخل اليمن مرحلة جديدة من البناء والتنمية وتسخير الامكانيات وبرغم الصعاب التي ستعترضها لا شك أنها ستكون محطة فارقة في تاريخ اليمن الحديث كما أن هنالك عناصر تطلق الشائعات بأن الأقاليم لن تخدم المواطن وغيرها من الترهات وهي معروفة لدى شعبنا منذ انطلاق الانتخابات الرئيسية في 21 فبراير 2012م وتشكيكها بنجاح تلك الانتخابات إلا أنها نجحت ومن ثم جاء مؤتمر الحوار وقالوا لن ينعقد واستمر وخرج بنتائج والآن يشككون في تنفيذ مخرجات الحوار وبتحديد الأقاليم وهي ظاهرة اعتادت عليها تلك العناصر في كل مرحلة لكن إرادة الشعب التواق للتقدم والازدهار ستخزي تلك العناصر وترد كيدها في نحرها إيماناٍ من شعبنا بالتطور والتقدم والازدهار.. وأكاذيب مثل هذه العناصر لا يزيد اليمن إلا صلابة وقوة. خطوات جادة وأردف التميمي: إن لانتقال لنظام الأقاليم ستسبقه خطوات جادة وقريبة في مهام وإصلاحيات وواجبات الأقاليم ونتمنى من القيادة السياسية الشروع في تنفيذ مخرجات الحوار بشكل صارم بعيداٍ عن التقاسم الحزبي لأنه يكفي اليمن وأهلها صراعات ومآسي وحتى يتم إخراج البلاد من مآسيها الماضية إلى حاضرها المشرق بالأمل القادم وبشرى أقاليم الدولة اليمنية الاتحادية. مستقبل واعد أما الأخ حامد عمر بارحارثة فقال: الأقاليم خطوة هامة نحو ترجمة مخرجات الحوار والبدء بالانتقال نحو المستقبل الواعد للدولة اليمنية الاتحادية وقد استبشر أبناء اليمن خيراٍ عند سماعهم نبأ اللجنة التي شكلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهي التوقع على تسمية أقاليم الدولة الاتحادية وتضم “ستة أقاليم” التي من خلالها سيتم التخلص من المركزية بمعنى أن إيرادات الأقاليم ستستغل لصالحه ما عدا نسبة معينة تذهب إلى المركز. واستطرد قائلاٍ: إن التقسيم الإداري الجديد لليمن سيعطي الفرصة لأصحاب الأقاليم كإدارة شؤون أقاليمهم وإتاحة الفرصة للاستثمارات الخارجية والتنافس فيما بين الأقاليم وإعطاء أبناء الإقليم فرصة إدارة إقليمهم دون إقصاء وهناك إيجابيات في جانب استغلال الموارد المحلية المتنوعة “الزراعة/ الصناعة/ الثروة السمكية” الاستغلال الأمثل دون تدخل ووالتوزيع العادل لتوظيف الشباب بحيث يتبني كل إقليم توظيف أبنائه وإدارة شؤون البلاد ويعطي فرصة لمختلف مكونات المجتمع للمنافسة في الانتخابات دون إقصاء كما أن هذه الخطوة ستساهم في تثبيت الوحدة اليمن. دولة مدنية ومن جانبه تحدث الأخ هاني حسين الرضي قائلاٍ: تتضارب الآراء حول موضوع الأقاليم بالنسبة لليمنيين فالكثير من الناس متفائلون بالأقاليم والنظام الفيدرالي الجديد لبناء دولة مدنية حديثة لها دستور جديد وليد بعد مخاض دام عشرة أشهر تحاور اليمنيون من خلالها على طاولة واحدة وتحت مبدأ قبول الرأي والرأي الآخر ووجها لوجه مع وجود الاختلاف فتجلت الحكمة اليمنية بتغليب مصلحة الوطن العليا بعيداٍ عن المشاريع الصغيرة وبتحكيم لغة العقل والمنطق وإحياء الضمير الذي كان أروع مبارزة شهدتها ساحات الحوار الذي على إثره تأسست مخرجات الحوار وإبراز شكل الدولة الاتحادية والتي تقوم بناءٍ على التقسيم العادل للثروة والمساواة وفق الامتيازات للأقاليم على أن يقوم كل اقليم بإظهار نفسه من خلال تطوير قدراته الذاتية والبنى التحتية وخلق مجتمع قادر على العطاء تحت مظلة التعايش السلمي واحترام الآخرين. وأضاف: إننا ننظر نتطلع إلى المستقبل المشرق القريب العاجل بتنفيذ مخرجات الحوار آملين من القيادة السياسية للبلد المتابعة والأشراف السريع لاستكمال هذا الإنجاز العظيم العملاق وعدم التأخر لكي لا تنفذ كل الطاقات والشحنات الاندفاعية نحو هذا العمل الرائع ونشد على أيادي الخيرين من أبناء المجتمع إلى التحلي بالسكينة وروح العمل الجماعي لإنجاح هذه المخرجات والوقوف مع القيادة السياسية لإخراج هذا البلد من الصراعات وإننا نراهن على ذلك بإذن الله رغم الصعوبات والعقبات التي ستواجهها البلاد ولكن نأمل من الله تحقيق ذلك لما فيه مصلحة ورقي هذا الشعب الذي عانى سنوات عديدة من الظلم والاستبداد بسبب بعض الممارسات السياسية الخاطئة وهناك أمثلة كثيرة نجحت في دول العالم في اتباعها النظام الفيدرالي منها المانيا الاتحادية وجمهورية الصين والتي تعتبر الدولة الاقتصادية الأولى في العالم والولايات المتحدة الأمريكية ونيجيريا ودولة الإمارات العربية المتحدة. شراكة وتنمية الأخ عبدالقادر صالح المرفدي تحدث هو الآخر بالقول: نظام الأقاليم يعني الشراكة في السلطة والثروة والمسئولية التنموية في ظل دولة قوية كما أن النظام الاتحادي الفيدرالي هو الخلاص من أزمة التشظي السياسي لليمن ومسألة الأقاليم تأتي كخيار سياسي يوصل لمرحلة تنموية جديدة تقوم على حكم محلي لانقول واسعاٍ بل كامل الصلاحيات للسلطات داخل الإقليم. وكذلك داخل الولايات المتحدة التي هي المحافظات وتأهيلا لمفهوم الأقاليم تاريخيا نعيد مفهوم العهد النبوي حينما وزع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفوده إلى مناطق الجزيرة العربية فإقليم البحرين وإقليم اليمن وإقليم العراقين أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاذ إلى إقليم الجند حيث أرسل أبو موسى الأشعري في عهد عثمان وأرسل علي بن أبي طالب إلى إقليم همدان فأسس المسجد الكبير في صنعاء وأرسل أيضا إلى إقليم حضرموت وإقليم زبيد وريمة. وهكذا انتشرت دعوة الإسلام في ربوع اليمن حسب الأقاليم التي وضعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ونوه المرفدي بقوله: الأحرى بالقوى السياسية أن تبلور مفهوم الأقاليم في إطار حديث بسيط يعكس جدوى الصيغة الاتحادية للعامة لبلد تحول إلى دولة اتحادية تعطي الأقاليم نوعاٍ من القدرة والمرونة في إدارة العملية السلطوية والتنموية ونذكر أن الأقاليم تسمح بإقامة حكومات محلية وبرلمان مصغر على مستوى كل إقليم وبالتالي سيتم التنافس التنموي والإيجابي بين الأقاليم المختلفة.