الرئيسية - محليات - الرئيس يدعو إلى تغليب مصالح الوطن وإغلاق صفحة الماضي
الرئيس يدعو إلى تغليب مصالح الوطن وإغلاق صفحة الماضي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المبادرة الخليجية شكلت المخرج الأفضل لتجنيب اليمن ويلات الصراعات

نظام الأقاليم سيتيح المزيد من فرص العمل وتحسين الأداء الاقتصادي والتنموي والحفاظ على الوحدة

المشايخ يعلنون تأييدهم لإجراءات الرئيس هادي وقراراته لتلبية تطلعات جماهير الشعب اليمني

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية أمس عددا كبيرا يفوق التسعين شخصية من مشايخ اليمن يتقدمهم الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر. وفي هذا اللقاء الحميمي تحدث الأخ الرئيس معبرا عن ترحيبه بالجميع وقال: أهلا وسهلا بكم جميعا وكان يجب ان يتم هذا اللقاء من قبل ولكن الظروف كما تعرفونها صعبة ودقيقة وقد عبرنا مع كل القوى الخيرة ومنهم أنتم من الظروف الصعبة إلى آفاق العمل والبناء والتطور والنماء. وقال الأخ الرئيس: إن المبادرة الخليجية قد شكلت المخرج الأجمل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب من اجل استتباب الأمن وتجنيب اليمن ويلات الانزلاقات الخطرة. وأضاف: ” لا بد أن نتنازل لبعضنا البعض من أجل تجسيد التلاحم الوطني وإقفال صفحة الماضي “.. مستعرضا جملة من القضايا الوطنية وما يتصل بالنجاحات التي تحققت. وأشار إلى ان مخرجات الحوار الوطني ستمثل عهدا جديدا لليمن ومنظومة حكم جديدة ترتكز على العدالة والإنصاف والمشاركة في المسؤولية والثروة والسلطة. وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن نظام الأقاليم في الدولة الاتحادية سيمكن من إتاحة المزيد من الوظائف وفرص العمل في مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والخدمية والأمنية ويعزز ويحفظ وحدة اليمن والنظام الجمهوري. ولفت إلى أن النظام الاتحادي على مستوى الأقاليم تعتمده الكثير من الدول الكبرى والمتقدمة صناعيا واقتصاديا مثل الصين وروسيا وأميركا وألمانيا وفي جوارنا دولة اثيوبيا والكثير من الدول أصبحت بهذا النظام متقدمة جداٍ من مختلف النواحي. ونبه الأخ الرئيس إلى أن مخرجات الحوار هي التي حددت هذا الأسلوب على أساس علمي ودراسات دقيقة ومن اجل الإدارة عن قرب تنمويا وخدميا واقتصاديا وأمنيا حيث يستطيع الوزير في الإقليم متابعة القضايا المدرجة في جدولة بصورة حثيثة وعن قرب. وخاطب رئيس الجمهورية الحاضرين بالقول: ” يدخل إلى المدرسة كل عام حوالي ستمائة ألف طالب وطالبة وفي الصفوف الدراسية قرابة ستة ملايين طالب وطالبة كيف يمكن متابعة ذلك وكيف يمكن ان يكون مستوى الدارسة هذه وغيره من المشاكل جاءت باعتماد المركزية فهناك مشاكل لا تحصى على مختلف المستويات نتيجة المركزية. وأردف بالقول: “وعليه فإن النظام الاتحادي سيعمل على تجاوز المشاكل بكل أشكالها وأنواعها بحيث يمكن تقديم الخدمات وإنجاز المشاريع خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية على مختلف مساراتها وسوف تعطى كافة الصلاحيات المالية والإدارية للأقاليم والولايات ( المحافظات )”. وتابع قائلا: ” يستطيع المسؤول هناك أن يقيم حاجته وحاجة المجتمع من خلال وجودة عن قرب وبصورة مستمرة وبصلاحيات كاملة ولا يحتاج العودة للعاصمة حيث سيكون هناك حكومات مصغرة وعلى أساس مواصفات الحكم الرشيد المرتكزة على الدولة المدنية الحديثة والمشاركة في المسؤولية والسلطة والثروة”. وأشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى ان مستقبل اليمن الواعد يبشر بالخير فجبال اليمن وأرضها وسهولها وسواحلها زاخرة بكل أنواع الثروات المعدنية من ذهب وحديد وزنك وفضة إضافة إلى النفط والغاز ويمكن لليمن ان يكون دولة غنية إذا صدقت النوايا وبذل الجميع قصارى الجهود دون مماحكات ومناكفات ومنابزات تؤثر على سير الأداء والعمل. وفيما يتعلق بالدستور وخصوصا بند اعتماد الشريعة الإسلامية مصدر كل التشريعات.. لفت رئيس الجمهورية إلى ان ما تضمنه الدستور الحالي سيتضمنه الدستور القادم إن شاء الله. وأكد الأخ الرئيس أيضاٍ أن اليمن وبالإدارة الحديثة سيتمكن من إحراز النجاحات الباهرة والتطور والنهوض على مختلف المستويات وسيستطيع الإدارة الحديثة ان تسيطر على كافة الأراضي اليمنية بفرض النظام والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة والإنصاف دون إجحاف أو إقصاء. ودعا رئيس الجمهورية إلى الاصطفاف الوطني وبما يجسد أواصر الوحدة الوطنية ويكرس مفهوم المواطنة الصالحة والعدالة الاجتماعية والابتعاد عن الفرقة والتنابز بكل صوره وأشكاله. وعبر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في ختام حديثة عن تقديره الكبير للمشائخ الحاضرين.. مشيرا إلى ان تعاونهم كان له الأثر الأكبر في دعم الحوار الوطني ومخرجاته منذ الوهلة الأولى.. مقدرا لهم حرصهم على امن واستقرار ووحدة اليمن. وأشاد بالتعاون والتلاحم الذي يبدونه في كل الأحوال والظروف التي يمر بها الوطن. هذا وقد تقدم المشايخ بمذكرة إلى الأخ الرئيس تضمنت التهاني الأخوية بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة الشبابية الشعبية السلمية وقالوا في المذكرة: نرفع إليكم هذا الخطاب يا فخامة الأخ الرئيس وهو الصادر عن الاجتماع الموسع لمشايخ وعلماء ووجهاء اليمن المنعقد في صنعاء بتاريخ الـ8 من فبراير الجاري الذي فرضته المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على الأمن والاستقرار خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به وطننا الحبيب. وأشاروا إلى ما تحمله الشعب اليمني طوال فترة الحوار الوطني من صعاب لأجل الخروج بمخرجات تحقق تطلعاتهم وتحفظ وحدة البلد وأمنه واستقراره وتجنيبه ويلات الحروب الأهلية والطائفية.. لافتين إلى مطالب المشايخ والعلماء والتي تضمنت فرض سيادة الدولة على كل الأراضي اليمنية وسحب الأسلحة الثقيلة من الجماعات والمليشيات المسلحة بكل أنوعها ومكافحة الإرهاب بقوة. وشددت الرسالة على ضرورة الحسم والتصدي للمخلين بالقانون والنظام وفرض هيبة الدولة أمام الصغير والكبير دون تمييز.. وأكد المشايخ والعلماء دعمهم لمخرجات الحوار الوطني وتنفيذها على ارض الواقع وبصورة قوية ومخلصة من اجل اليمن الجديد والأجيال القادمة. كما اكدوا تأييدهم خطوات الرئيس وقراراته وبما يلبي تطلعات جماهير الشعب اليمني من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. حضر اللقاء أمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع.