الرئيسية - محليات - “الحصيب الصغير”
“الحصيب الصغير”
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعد مدينة زبيد بمحافظة الحديدة إحدى المدن الساحلية الغربية للمحافظة التي تتميز بالعديد من المشاهد والمعالم الهامة إلى جانب المكانة العلمية التي كانت تتمتع بها منذ تأسيسها في بداية القرن الثالث الهجريعندما اختطها عسكريا محمد بن عبدالله بن زياد بأمر من المأمون بن هارون الرشيد وحتى فترة الأئمة. وسميت زبيد باسم الوادي الذي تقع في منتصفه وترتفع عن سطح البحر بـ110م وتقع بين واديي (زبيد ورماع).. كما تسمى أيضا “الحصيب الصغير” نسبة إلى الحصيب بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن يقطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن سبأ تحدها من الشرق جبال وصاب السافل وجبل رأس ومن الغرب مديرية التحيتا ومن الشمال مديرية بيت الفقيه ومن الجنوب مديريتا حيس والخوخة طقسها حار صيفا معتدل شتاء وهي محاطة بسور من الآجور والأبراج والقلاع والأبواب وما زالت آثارها باقية حتى الآن ولها من المنافذ البحرية أربعة (البقعة ميناء غلافقة الفازة والمخاء). وقد اشتهرت على مدى تاريخها الطويل كمركز لصناعة النسيج والحياكة بأنواعها المختلفة (الحرير, الديباج والقطن ودباغة الجلود وصناعة السكر والصابون والصناعات الفضية والخزفية والحصير وصناعة الصباغة) ووصلت مصانعها إلى حوالي 155 مصبغة سنة 1355هـ كما تميزت زبيد بعادات وتقاليد وفلكلور شعبي وغنائي ورقصات تراثية غنية وفيها سوق شعبي يحتوي على العديد من المصنوعات والزخارف الأثرية والتي يهتم بها السياح والزائرون إلى هذه المدينة. كما توجد في مدينة زبيد حوالي 53 مدرسة علمية إسلامية كانت تضم كافة المدارس الفكرية والدينية التي تمثل المذاهب الإسلامية المختلفة وتعتبر المدينة من أشهر المراكز الفكرية العالمية ليس في اليمن فحسب بل على مستوى العالم الإسلامي وما تزال بعض تلك المدارس موجودة بمسمياتها الحقيقية وما تزال المكتبات الخاصة في زبيد تضم دورا من المخطوطات النادرة وأمهات الكتب في مختلف العلوم وعبر تاريخها الطويل أبرزت فطاحل العلماء أمثال: شيخ الإسلام إسماعيل بن أبي بكر المقري واهتمت الجامعات الأوروبية بمؤلفات علماء زبيد في الطب والزراعة والرياضيات والتي تنسب كلمة “جبر” المعروفة إلى عالم من زبيد فارتبطت زبيد بالمدارس الدينية والفكرية والعلمية وبرزت مجموعة من مشاهير علماء الدين والتفسير والحديث واللغة.