أكد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة على خصوصية العلاقات اليمنية – السودانية والأواصر الأخوية والقواسم المشتركة التي تربط شعبي البلدين الشقيقين. وأشاد رئيس الوزراء خلال لقائه أمس بمساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور والوفد المرافق له بتوجه الأشقاء في السودان لخوض غمار حوار وطني تشارك فيه كافة القوى السياسية السودانية باعتباره الخيار الأفضل لمعالجة أي قضايا أو تباينات في الآراء بين أبناء الوطن الواحد. وأشار باسندوة في اللقاء الذي كرس لمناقشة علاقات التعاون في شتى المجالات والتحضير لعقد أول اجتماع للجنة العليا اليمنية – السودانية المشتركة إلى دعم اليمن الكبير لهذا التوجه الحضاري الذي ستكون له آثاره الايجابية المتعددة على حاضر ومستقبل الشعب السوداني الشقيق.. موضحا في الوقت نفسه النتائج والآثار الايجابية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن الذي أنهى أعماله في 25 يناير الماضي وفي المقدمة رسمه لمعالم اليمن الجديد وتجنيب الشعب اليمني ويلات الحروب ودوامة الصراعات. وأكد أن اليمن لن تتوانى عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم والعون المتاحين للأشقاء السودانيين وهم يخوضون حوارهم الوطني والذي تمنى له التوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه المنشودة. من جانبه نوه مساعد الرئيس السوداني بالعلاقات الحميمة القائمة بين البلدين الشقيقين.. معربا عن تهنئة بلاده قيادة وحكومة وشعبا لليمن على النجاح الذي توج أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي جسد حكمة اليمنيين مشيرا إلى الحرص المتبادل على المضي في تعزيز العلاقات السودانية – اليمنية بما ينسجم وطبيعة العلاقات المتميزة والأخوية والتاريخية التي تجمع شعبي البلدين الشقيقين. واستعرض غندور جملة المستجدات في السودان الشقيق في إطار دعوة الرئيس البشير للحوار الوطني وما حظي به هذا التوجه الراقي من تفاعل من معظم التكوينات السودانية الحزبية والاجتماعية والشعبية.. معربا عن ثقته بأن اليمن سيكون لها دور مشهود في مساندة أشقائها السودانيين في الجوانب المتعلقة بالحوار الوطني المزمع انعقاده قريبا وذلك انطلاقا من تجربته في هذا المجال.. متمنيا لليمن وشعبه كل الخير والمزيد من الاستقرار والتطور على كافة المستويات. حضر اللقاء رئيس المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية الدكتور فارس السقاف والسفير السوداني بصنعاء عوض حسن احمد.