أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور على ضرورة قيام وسائل الإعلام بواجبها في توجيه الرأي العام بأهمية دعم مخرجات الحوار الوطني والارتقاء بالمستوي المهني الذي يخدم الوطن ويصب في مصلحة البناء والتنمية. وأشارت مشهور في حفل إطلاق تقرير الحريات الإعلامية في اليمن 2013م وجائزة حرية الصحافة الخاص بمؤسسة حرية للحقوق والحريات إلى أهمية وجود ميثاق شرف إعلامي ومهني لدعم مخرجات الحوار وضمان تنفيذها على ارض الواقع من أجل رسم خارطة طريق لمستقبل اليمن وبلوغ الهدف المنشود . وأوضحت مشهور بان الانتهاكات الإعلامية وانتهاك حقوق الصحفيين الحاصلة ليست عملا مؤسسيا ولاموجها من الدولة وأجهزتها وإنما يحصل من قبل متنفذين أو أطراف لا تقبل ببعضها البعض. وأشارت إلى أهمية أن تظل الحريات الإعلامية عاليه السقف ووجوب أن تحترم ولكن بالمقابل يجب أن تحافظ وسائل الإعلام على مصداقيتها وتوجيه طاقتها في بناء الوطن فالحفاظ على مكتسباته وجعل المصلحة العليا للوطن تعلو على ما سواها من مصالح أخرى وأن تسمو وسائل الإعلام المختلفة برسالتها في خدمة المجتمع والتنمية وتترفع عن المكايدات والصغائر وإشاعة روح الكراهية والفرقة داخل المجتمع . من جانبه أوضح الممثل المقيم للمفوضية السامية في اليمن جورج ابو الزلف ان اليمن ضرب نموذجا رائعا بالحوار الوطني الشامل والوثيقة التي خرج بها والتي اجمع عليها كافة اليمنيين بمختلف أطيافهم بالتالي اليمن قادر على بناء أسس صحافة حرة وحقيقية تشكل نموذجا في إعلاء صوت الحقيقة والبناء واحترام حقوق الإنسان. وأكد ممثل المفوضية في اليمن على الجميع في الدولة مسؤولية ضمان الأمان لكافة المؤسسات الصحافية والمساهمة في بناء اليمن الجديد وحقوق الإنسان والتنمية.. منوها بأهمية مراجعة الخطاب الإعلامي التحريضي في وسائل الإعلام لبناء الإنسان وتغزيز التنمية ونبذ العنف والتحريض والطائفية والمذهبية. سفير الاتحاد الاوربي في اليمن بيتينا موشايت اكد على ان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تشكل منطلقا هاما في ضمان حرية الصحافة وحماية حقوق الانسان في اليمن الجديد . وحثت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن وسائل الإعلام إلى الحيادية وعلى أصحاب المصالح الابتعاد عن التحريض المذهبي والاستجابة لمطالب الشعب . مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يدعم تعزيز حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تطور المجتمع.داعية الحكومة إلى الالتزام بتعهداتها الوطنية والدولية في حماية الصحافة واحترام حقوق الانسان وحرية التعبير. من جانبه أبدى وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت تفاؤله وطموحه بتحقيق صحافة حرة ومتحررة من مراكز النفوذ والقوى تقوم بدورها المهني والموضوعي بعيدا عن الهيمنة والابتزاز. من جهته قال رئيس مؤسسة حرية خالد الحمادي “إن العام الماضي شهد تراجعا من حيث عدد الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون حيث شهد نحو 282 حالة انتهاك مقارنة بعام 2012م التي بلغ عددها 432 لكنه شهد تحولا أخطر في نوع الانتهاكات “. وأضاف :” شهد العام الماضي حالة قتل واحدة و12 حالة شروع في القتل و13حالة اختطاف واخفاء بينها حالتا اختطاف صحافيين أجانب .” وقال الحمادي :” تعطي حالات الانتهاك لعام 2013م مؤشرا واضحا على أن الحريات الإعلامية في اليمن ما زالت في وضع خطر مشيرا الى أن الانتهاكات توزعت بين الشروع في القتل والاعتداءات والاعتقال والاحتجاز والإخفاء واختطاف ومحاكمات وايقاف وفصل ونهب وإتلاف ومنع ومصادرة وسب وتحريض وأخيرا تهديدات. تخلل الاحتفال توزيع جائزة الصحافة حيث سلمت الجائزة الاولى لرئيس الهيئة العامة للكتاب ونقيب الصحافيين الأسبق عبد الباري طاهر كونه من المدافعين عن الحريات الصحافية والثانية لمنصور نور محمد كاتب في صحيفة 26 سبتمبر الذي تعرض لمحاولة اغتيال وبترت رجله اليسرى والثالثة للصحافي محمد العماد رئيس تحرير صحيفة الهوية وتعرض لمحاولة اغتيال.