الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام العادل المبني على المرجعيات الاساسية أمين منظمة التعاون الإسلامي يشدد على مضاعفة الجهود لإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني صندوق النظافة بالمهرة يباشر شفط مياه الأمطار جراء المنخفض الجوي أرسنال يتغلب على بورنموث بثلاثية ويتمسك بصدارة الدوري الانجليزي وزير الدفاع يعقد اجتماعا موسعا بقيادة محور الغيضة الزنداني يبحث مع نظيره الغامبي تنسيق المواقف ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك اليمن تشارك في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في غامبيا السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة صندوق النقد يحذر من آثار سلبية على اليمن جراء التصعيد الحوثي البحري تدشين أسبوع المرور العربي في عدد من المحافظات
بين يدي البدايات بصورة ربما أكثر من مفاجئة قدمت الكاتبة الشابة ليلى إلهان (210) أقصوصة قصيرة جدا في إصدار ينزع عنوانه –ظاهريا- إلى الذات أكثر من نزوعه إلى ما سواه (دون سابق حب)..إصدار تكشف أقاصيصه عن حالة لا متناهية من الحزن الألم الذي يعج في دواخل الكاتبة ويدعوها لتغيير مجتمعها من خلالها هي! وبرغم أن عنوان المجموعة الأقصوصية يحيل القارئ مباشرة إلى القضايا المتصلة بـ(الذات الأنا من خلال نظرة الفرد الأنا من خلال نظرة (الجمع) أي المجتمع إلا أن المحتوى يكشف أكثر من ذات كما في أقاصيص (كتابة نهاية الأسبوع ضرورة) وأكثر من (فرد) كما في أقاصيص (تلميذ خياط فيلسوف طباخ) كل تلكم الأقاصيص تتوزع بحكمة على مختلف شرائح المجتمع!! إشارات قبل الولوج في أتون ومتون هذه المجموعة الأقصوصية أشير إلى اأ الأقصوصة القصيرة كفن حكائي درامي حديث العهد في بلادنا ربما لم تتجاوز المجاميع الأقصوصية التي صدرت منذ انفتحت اليمن عن القصة مطلع الخمسينات من القرن المنصرم عن (5) أبرزها برأيي المجموعة الأقصوصية لمحمد القعود (الألم أناقتي) التي صدرت عام 2003م واحتوت على (83) أقصوصة قصيرة ومجموعة هاجس الروح ..هاجس الجسد لهدى العطاس 1995 و الناي الذي وجد نفسه لنبيل سيف الكميم صنعاء 1997 عن دائرة التوجيه المعنوي ومجموعة (دون سابق حب) لليلى إلهان والصادرة عن دار أزمنة مطلع العام الحالي. إن الدارس والباحث في مجال السرد في بلادنا يقوم تلقائيا بإدراج المجاميع الأقصوصية ضمن المجاميع القصصية باعتبارها فنا تابعا أو ملحقا للقصة ولكن الحقيقة أن الأقصوصة فن مستقل بذاته عن القصة مستقل كما القصة مستقلة عن الرواية ولكن يعزو ذلك إلى قلة الإصدارات الأقصوصية!! وما بدأ سبر الكاتبة ليلى إلهان أغوار هذا الفن إلا إثباتا على القدرة في اختراق الجديد وتجديده. نهدان الأقاصيص متخمة بالكثير من الأمنيات التي كثير منها ما تحطمت على مشارف الحرف الأخير من نهاية كل أقصوصة وقليلا ما تداعت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ويبدو ذلك جليا في عدد كبير من الأقاصيص فالكاتبة تورد القضية وترمز لها بلغة مغلفة بالحزن لكنها ترتبك بشدة عند إيجاد الحل! فمثلا أقصوصة (نبدة(1)1) علق فم المذياع على أذن صاحبه لأنه كان عميلا إسرائيليا..الكاتبة تدين المذيع العميل لكنها تنتظر أن يحاكمه اللامنطق كأن يعلق المذياع في حلقه!! وهناك أقاصيص أيضا متخمة بالآمال التي كثير منها لم تتحقق سوى في هاجس الكاتبة فقط كأنما ليلى إلهان تدعونا كقراء لأن نحقق ما لم يتحقق لها فمثلا في أقصوصة (إغراق2 (2)) البئر التي أرادت إغراقي أخذت أرجلي فقط ونسيت أخذ جسدي بالكامل إليها. يدان لقد أكدت أن قدميها غارقتان لكنها تجاهلت بأن يديها مازلت حرة في دعوة لأن لا تكتف كل امرأة بالتذكر بأن يديها فقط محررة بل عليها أن تحرر أرجلها أيضا! إن طلبات الكاتبة المتكررة لإحداث التغيير في المجتمع تنهال بقوة في العشرات من الأقاصيص فمثلا في أقصوصة (الأحوال المدنية) الأحوال المدنية أكثر ازدحاما هذه الأوقات بل أكثر ارتفاعا في درجات الحرارة عندما الأطفال.عدها من الأطفال ..ماذا تقصد..إن الوظيفة لا تمنح إلا لغير مستحقاتها والمطلوب تعديل طفيف يتمثل في حذف (غير)! إما في بعض الأقاصيص فثمة إسقاط حياتي غير متعمد أو غير مقصود ..ربما!. كتابة أمي أيقنت أخيرا أنني مجرد خيال شاسع ينتقل من كتابة الشعر إلى كتابة القصة القصيرة جدا وتكتب ألمها بواقعية. لقد كشفت ليلى في مجموعتها الأقصوصية تلك عن قاصة متمكنة أسلوبا وقضية لكنه الخوف القديم ذاته من أن تصمت بمجرد إصدار مجموعة أو مجموعتين كسابقتها من الكاتبات وأخيرا ثمة أقصوصة في هذه القراءة السريعة برأيي هي أفضل أقصوصة في المجموعة كلها.. تحتاج على قلة سطورها التي لا تتجاوز الثلاثة لدراسة مستقلة بذاتها! وهي أقصوصة (زفاف) لكني سأترك لكم المجال لكشف أسرارها الواضحة كوضوح الشمس (وضعت وليدها داخل البرميل كي لا يراها أحد من الجيران والأصدقاء قبل زفافها بدقائق معدودة لكنها نسيت أن تقول بأنها قد تزوجت من قبل).