روما ـ سبأ عقد بالعاصمة الإيطالية روما اجتماع خاص باليمن على هامش أعمال الدورة ٣٢ لمؤتمر منظمة الفاو الإقليمي للشرق الأدنى لمناقشة الوضع الزراعي والأمن الغذائي في الجمهورية اليمنية. ناقش الاجتماع بحضور وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) غرزيانو داسيلفا تأثير الأزمات الممتدة على الزراعة والأمن الغذائي والتغذوي في اليمن ودور الزراعة في إيجاد سبل عيش مستدامة ودعم بناء السلام. وفي الاجتماع قدم وزير الزراعة والري المهندس فريد أحمد مجور عرضا شاملا عن القطاع الزراعي في اليمن وأهم التحديات التي تواجه هذا القطاع وأهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والخطوات المطلوب تنفيذها في المجال الزراعي بما يسهم في تحسين الامن الغذائي. من جهته أشار المدير العام للفاو الى الأزمات الممتدة التي اثرت على القطاع الزراعي والأمن الغذائي في اليمن مثل ندرة المياه وظهور العديد من الآفات الزراعية مؤخرا وتدفق اللاجئين من دول القرن الأفريقي . ولفت إلى أن اليمن محتاج للدعم للتغلب على تلك التحديات وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة .. داعيا الى إنشاء صندوق ائتماني خاص متعدد مصادر التمويل لدعم وتنمية القطاع الزراعي والأمن الغذائي في اليمن وسيتم الإعلان عنه في حفل خاص تنظمه الفاو عند الانتهاء من الاتفاق بشأنه. فيما استعرض ممثل منظمة الفاو في اليمن صلاح الحاج حسن التحديات التي ادت إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية في اليمن وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي وفي مقدمتها ندرة المياه. وأكد ضرورة النظر الى اليمن بشكل خاص ضمن المبادرة الإقليمية لندرة المياه في اقليم الشرق الأدنى .. داعيا الى ضرورة تعزيز القطاع الزراعي لأنه لا يمكن تفعيل الأمن الغذائي بدون تعزيز القطاع الزراعي . وأشار الى أهمية تعزيز سبل العيش ومصادر الدخل وتعزيز الصمود وتحسين القيمة المضافة للمنتجات الزراعية للتغلب على تلك التحديات. وبحث وزير الزراعية والري المهندس فريد أحمد مجور لدى لقائه المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) خوسية غرازيانو داسيلفا في العاصمة الايطالية روما اوجه التعاون المشترك بين اليمن والمنظمة في المجال الزراعي والأمن الغذائي. وناقش الجانبان مبادرة المنظمة لإنشاء صندوق أمانة متعدد مصادر التمويل لدعم التنمية الزراعية والأمن الغذائي في اليمن ومشروع قطاع اللبان في اليمن الذي اعدته المنظمة بالتعاون مع وزارة الزراعة و مشروع زراعة محصول الكينوا الذي تم تدشين زراعته في بعض المناطق في عام ٢٠١٣. وتناول الجانبان الجهود المشتركة لمكافحة الجراد الصحراوي الذي ظهر في اليمن وخاصة في بعض مناطق سهل تهامة و مكافحة الآفات الزراعية الأخرى مثل حفار الطماطم(توتا أبسلوتا) وسوسة النخيل. كما بحثا في مشكلة اللاجئين القادمين من دول القرن الأفريقي والذي يفوق عددهم اكثر من مليون لاجئ بالإضافة الى وجود اكثر من ٦٠٠ الف نازح جراء الصراعات والنزاعات الداخلية وما تشكله هذه المشاكل من عبء على الاقتصاد اليمني وأثرت بشكل كبير على حالة انعدام الأمن الغذائي جراء انخفاض الإنتاجية الزراعية في العديد من المناطق المتأثرة من تلك الصراعات . وأكد المدير العام لمنظمة الفاو التزام المنظمة بتقديم الدعم الفني والاستشاري لليمن لتطوير القطاع الزراعي ودعم الجهود الرامية إلى تحسين الأمن الغذائي. وقال إن مبادرة إنشاء صندوق أمانة خاص بالتنمية الزراعية والأمن الغذائي في اليمن يهدف إلى حشد الدعم المالي اللازم من قبل الدول المانحة وفي مقدمها الدول الخليجية بما يسهم في تحسين معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية المتأثرة بالوضع السياسي والاقتصادي وانخفاض الإنتاجية الزراعية في اليمن .