الرئيسية - محليات - “السقاية” تعود مجددا إلى قرى الأحكوم بتعز لمواجهة شحة المياه
“السقاية” تعود مجددا إلى قرى الأحكوم بتعز لمواجهة شحة المياه
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قرى عزلة الأحكوم بمديرية حيفان محافظة تعز التي تعاني من العطش نتيجة ازدياد زراعة القات واستغلال المياه الجوفية في ريه إضافة إلى فشل مشروعها الاجتماعي للمياه نتيجة المماحكة السياسية والشخصية اتجه أبناؤها للعودة لاستغلال مياه الأمطار بطرق أجدادهم الذين أوجدوا السقايات حيث قاموا بتجديدها بعد أن أهملت لسنوات فيما قام آخرون بدعم من الصندوق الاجتماعي ببناء خزانات جديدة لحصد مياه الأمطار وتفاوتت حجم هذه الخزانات إلا أنها سدت عطش الأشهر الماضية .

مماحكات الأخ باسم عبدالمولى أوضح لنا كيف أن هذه الخزانات ساعدت القاطنين في عزلة الأحكوم على الاستمرار بالحياة خاصة بعد توقف مشروع المياه الأهلي منذ أكثر من خمسة أشهر نتيجة المماحكات السياسية والشخصية ..مشيرا إلى غياب مشاريع الحكومة من مياه وطرق وهاتف باستثناء الكهرباء التي دخلت قرى الأحكوم قبل سنوات قليلة. استنزاف ومن جانبه أكد خلدون عبده عثمان أن المياه الجوفية يزداد استنزافها بحفر الآبار واستخدامها في ري شجرة القات مشيرا إلى أن شجرة القات قد غزت الكثير من الأراضي مقتلعة معها أشجار المانجو والموز والبن والزيتون وغيرها بسبب الأرباح التي تجنيها هذه الشجرة الغريبة على تربة المنطقة.. حصد مياه الأمطار بهذه الطريقة من أسطح المنازل إلى الخزانات ومن ثم استخدامها للشرب والطباخة والنظافة وجدنا أن أغلبهم لا يعرفون شيء عن صحة هذه المياه فيما أن هناك عدد قليل منهم من يقوم بإضافة مادة الكلور إلى خزانه وهناك أيضا آخرون ممن يقومون بشراء مياه الشرب ممن يملكون آبار ويقومون ببيع الماء على المزارعين للري أو للمنازل وأسعارها تبدأ للساعة الواحدة من 2500 ريال للمنازل و3500 ريال للري .. لكن الجميع يجمع على أن الأقدار بيد الله وأن لطفه يشملهم.. اختلالات وفي انتظار عودة مشروع المياه الذي يبحث الآن عن رأس مال تشغيلي لتصحيح الاختلالات السابقة بتنظيمه وبنائه بشكل مؤسسي كما يرى المسئولين عن إدارته حاليا .. سيظل أبناء الأحكوم يعانون العطش .. ويظل المجلس المحلي لمحافظة تعز يعتني بمدينة تعز فقط كما هي مؤسسة المياه المحلية بالمحافظة.