أكدت المحاضرات التوعوية والإرشادية والثقافية التي تنفذها دائرة التوجيه المعنوي بالتعاون مع وزارة الأوقاف في القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية والأمنية على ضرورة اضطلاع كافة أبناء الشعب وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة والأمن بالدور الريادي المنوط بهم تجاه الوطن والحرص الدائم على إيجاد المناخ الملائم لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وشدد المحاضرون على تفويت الفرصة لدعاة الفوضى والفتن ممن يريدون عرقلة الجهود المستمرة لبناء دولة النظام والقانون التي تسير بكل ثقة واقتدار في ظل القيادة الرشيدة للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشارت المحاضرات التي ألقيت أمس أمام منتسبي اللواء الأول دفاع جوي واللواء 67 طيران واللواء 130 دفاع جوي ودائرة التوجيه المعنوي ودائرة الهندسة العسكرية ومجموعة ألوية الصواريخ ولواء حفظ السلام ومركز تدريب القوات الخاصة بالحديدة إلى أهمية تحييد القوات المسلحة والأمن عن أي استقطابات سياسية أو حزبية والنأي بها عن الصراعات والولاءات المناطقية الضيقة التي طالما أضرت بها وبالمواطن والشعب. ولفت المحاضرون إلى أن القوات المسلحة قوة بيد الشعب مهمتها الأساسية الدفاع عن سيادة أمن واستقرار ووحدة الوطن. ودعا المحاضرون كافة أبناء الشعب إلى الوقوف إلى جانب منتسبي القوات المسلحة والأمن في مواجهة كافة التحديات والمخاطر المخلة وفي مقدمتها الأعمال الإرهابية والتخريبية. وتطرقوا إلى دور الجيش والأمن في هذه المرحلة الاستثنائية الهامة من تاريخ اليمن المعاصر في الإسهام الفاعل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في أجواء أكثر أمنا واستقرارا لضمان الوصول إلى الغايات والأهداف التي يسعى إليها أبناء الشعب اليمني كافة. وأوضح المحاضرون أن اليمن تمضي بخطى واثقة صوب المستقبل المنشود ودولة المؤسسات والجيش الوطني القوي والمحترف القادر على الإيفاء بواجباته الدستورية والقانونية تجاه الوطن والشعب. فيما أشارت كلمات القادة إلى أهمية الحملة التوعوية والإرشادية في توسيع مدارك ومعارف المقاتلين واطلاعهم على طبيعة التطورات والمتغيرات التي يشهدها الوطن بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص.. مؤكدين استعداد وجاهزية المقاتلين بشكل دائم لصد كل من لم يستوعب الدروس أو يحاول عبثا تكرار أخطاء الماضي الذي استمرأ البعض خلاله بالتطاول على هيبة سلطة الدولة وإرادة الشعب اليمني التي لا تقهر. وثمن المحاضرون الدور الوطني الذي اضطلع به الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في حلحلة كافة الإشكاليات والقضايا العامة في الساحة الوطنية واستطاع بجدارته وحكمته وتعاون الشرفاء المخلصين من النخب السياسية والثقافية والعسكرية من تجنيب اليمن ويلات الفتن والصراعات السياسية والحزبية الضيقة. وأشار المحاضرون إلى أن المخرجات الإيجابية لمؤتمر الحوار الوطني مثلت المرتكز الرئيسي لبناء ونهضة اليمن وازدهاره وضمان العيش الكريم لكافة أبنائه بعيدا عن كافة أشكال الضيم والظلم والتفرقة والفساد المالي والإداري.