الرئيسية - محليات - تم اعتماد (21) مليار ريال للمشاريع والأنشطة الثقافية الخاصة بتعز
تم اعتماد (21) مليار ريال للمشاريع والأنشطة الثقافية الخاصة بتعز
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد الرئيس التنفيذي لتعز عاصمة الثقافة اليمنية الأخ/ رمزي عبد العزيز اليوسفيأن التكلفة المالية الإجمالية للمشاريع الثقافية الخاصة بتعز عاصمة اليمن الثقافية والمنقسمة إلى مشاريع الأنشطة الثقافية ومشاريع البنى التحتية والتي تم اعتمادها للسنوات (2014م ـ 2015م ـ 2016م) تصل إلى نحو (واحد وعشرين ملياراٍ وستمائة مليون ريال) وأشار اليوسفي إلى أن مبلغ التمويل المالي المعلن عنه لتنفيذ إنشاء المشاريع الثقافية لعاصمة اليمن الثقافية محافظة تعز تم توزيع مسألة تمويله المالي إلى عدة جهات مختلفة وذلك بحسب قرار مجلس الوزراء برقم (247) على مقترح توزيع تمويل المبلغ المالي الكبير لتنفيذ تلك المشاريع والمطروح من قبل اللجنة الوزارية الخاصة بمراجعة المشاريع الثقافية وبحسب الدراسات المقدمة…ولتسليط المزيد من الضوء على أهم تلك المشاريع الثقافية والصعوبات التي تواجه عاصمة اليمن الثقافية أجرينا الحوار التالي مع الرئيس التنفيذي لتعز عاصمة الثقافة اليمنية وقد كانت هذه حصيلته :

* ماهي المشاريع التي تم اعتمادها للعاصمة الثقافية تعز والتكلفة المالية الاجماليه العامة لها¿ – حقيقة العام الحالي سيشهد تنفيذ العديد من الفعاليات والمشاريع الثقافية واستكمال أعمال المشاريع التي قيد التنفيذ فالمشاريع حقيقة تنقسم إلى قسمين منها مشاريع الأنشطة ومشاريع البنى التحتية حيث تم إعداد الموازنة خلال الثلاث السنوات (2014م ـ 2015م ـ 2016م) وقد بلغت تكلفة مشاريع الأنشطة (مليارين وستمائة مليون ريال) إما تكلفة مشاريع البنى التحتية في مجالات الآثار والثقافة والتحسين فبلغت (تسعة عشر مليار ريال) ولم تأت هذه الميزانية من فراغ بل قمنا بتقديم مشروعنا لمجلس الوزراء وتم تشكيل لجنة وزارية لمراجعة مشاريع العاصمة الثقافية التي تقدم بها محافظ محافظة تعز الأخ شوقي أحمد هائل والدكتور/عبد الله عوبل ـ وزير الثقافة ثم شكلت اللجنة الوزارية برئاسة وزير الثقافة وعضوية كلُ من وزير المالية ووزير التخطيط وأمين عام مجلس الوزراء ومحافظ تعزوعليه فإن اللجنة الوزارية ارتأت تشكيل لجنة فنية تقوم بمهام مراجعة خطة المشروع الذي تقدمنا ومن ثم تقديم مشروع جاهز لاعتماد الموازنة فشكلت اللجنة وقامت اللجنة وعلى مدى ثلاثة أشهر بالمراجعة وتنفيذ المشاريع وتوزيعها على الجهات ونظراٍ لأن المبلغ المطروح لتنفيذ تلك المشاريع والذي يبلغ نحو واحد وعشرين مليار وستمائة مليون ريال يعد مبلغاٍ كبيراٍ تم توزيع التمويل على عدة جهات منها الموازنة المركزية (أربعة مليارات وأربعمائة مليون ريال) ومبلغ (مليارا وستمائة مليون ريال) على السلطة المحلية بالمحافظة ومبلغ (مليار وستمائة مليون ريال) على صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة ومبلغ( تسعة مليارات ريال) على وزارة التخطيط وهذا إقرار اللجنة الوزارية والذي تم تعميمه إلى تلك الجهات خاصة بعد صدور القرار رقم (247) لمجلس الوزراء بالموافقة على المقترح في توزيع هذه الميزانية على الجهات المذكورة سلفا وتم على ضوء ذلك التعميم على كل الوزارات والصناديق المكلفة بالتمويل على أساس الوفاء بما عليها وتوريد تلك الاعتمادات وهذا ماوصلنا إليه حاليا ونحن في انتظار استكمال الإجراءات لدى وزارة المالية بفتح حساب في البنك المركزي ومتابعة الجهات المعنية من قبلنا بالتمويل للبدء بتمويلنا بهذه الاعتمادات.

مشاريع البنى التحتية وأضاف اليوسفي: أما بخصوص مشاريع البنى التحتية الثقافية والتي تتركز في العاصمة الثقافية كالمجمع الثقافي وقاعة المؤتمر الدولية وصالة المعارض الكبرى إلى جانب المشاريع الموزعة على المديريات والمشتملة على مراكز التنمية الثقافية الموزعة على (15) مديرية من مديريات محافظة تعز بالإضافة إلى ترميم وإعادة تأهيل القصور والقلاع الأثرية والحصون والمواقع الأثرية في المديريات إلى جانب مشاريع الأنشطة كما ذكرت سابقا في عاصمة المحافظة تعز ومن ضمنها القوافل الثقافية المتداولة بين المديريات مع بعضها البعض إضافة إلى الخطوة الثالثة القوافل بين محافظات الجمهورية فبالنسبة للمشاريع الثقافية للعاصمة الثقافية خلال عام 2014م فهناك ماهو معتمد في الموازنة العامة من الاعتمادات المركزية والتي سنبدأ بتنفيذها مباشرة لأنها مرصودة في الموازنة لكن ماهو كدعم خارجي وممول بمبلغ كبير نحو( تسعة مليارات ريال) وبالطبع فإن وزارة التخطيط تطلب الدراسات لكي تتمكن من مخاطبة الدول المانحة وتقديم الدراسات الناجحة لها لضمان تقديم الدعم لتنفيذه وبالنسبة للجهات الأخرى المكلفة بالتمويل بحسب قرار مجلس الوزراء أيضا ستتولى تمويل تنفيذ عدد من مشاريع الثقافة بالمحافظة وهم أيضا بانتظار عمل الدراسات الخاصة بتلك المشاريع حيث سيقوم بتكليف فريق أو لجنة من قبله للنزول الميداني للمواقع التي سيتم فيها إنشاء تلك المشاريع الثقافية في المحافظة ومن ثم سيقوم مباشرة بالتمويل وهذا ما سيتم خلال العام الحالي 2014م بالإضافة إلى أننا بصدد إنشاء قاعدة بيانات لإدارة النظم والمعلومات بتوجيه الجهات المعنية الثقافية للمخاطبة مع مكاتب الثقافة بالمحافظات عبر المحافظين والجاليات اليمنية عبر وزارة المغتربين لموافاتنا بأسماء الأدباء والشعراء والفنانين والمبدعين والأنشطة والبرامج الثقافية التي تنظم خلال العام الجاري والمشاريع المطلوبة في المحافظات وحريصون على أن يكون للمغترب اليمنى دور فاعل من خلال قاعدة البيانات سواء في مهرجانات الداخل أو مهرجانات الخارج ويمكن الاستفادة منهم لتمثيل اليمن في المشاركات الخارجية ونسعى عبر وزارة الخارجية لمخاطبة الملحقيات الثقافية للسفارات الأجنبية والعربية والإسلامية لموافاتنا كذلك بأنشطة ومهرجانات بلدانهم لدراسة إمكانية مشاركتنا فيها أو البعض منها وتوظيفها لصالح اليمن واليمنيين في الداخل والخارج ولنعمق استفادتنا من تجارب الآخرين.

استكمال الإجراءات * ولكن هناك تذمر من طول الفترة التي مرت دون أن تنفذوا أية أنشطة ¿ – الفترة الماضية كانت مخصصة لمتابعة استكمال إجراءات الهيكل والشكل القانوني والدستوري ووضع خطط الأعمال التي تحتاجها العاصمة الثقافية وذلك وفق دراسات واحتياج الواقع من البنى التحتية والمشاريع الاستراتيجيه وكذا إعادة التأهيل للمشاريع والمواقع الأثرية والتاريخية والثقافية لإدراجها بالموازنة العامة كما أشرت مسبقا للأعوام (2014م ـ 2015م ـ 2016م) حيث وان المكتب التنفيذي في صدد متابعة تلك الجهات المعنية بالتمويل حيث وان الفعاليات والمشاريع ستناط بالجهات المعنية لمتابعة تنفيذها كل في مجال اختصاصه وهذه الأنشطة الثقافية تلبي احتياجات بلادنا ومحافظة تعز خاصة  من خلال إسهامها الفاعل في إبراز الإنتاج الفكري والإبداعي لكل المبدعين والموهوبين ليس على مستوى محافظة تعز وحسب وإنما على مستوى محافظات الجمهورية.  

جهة إشرافية * كيف تقيمون مستوى العلاقة التي تربطكم بالمكاتب التنفيذية بالمحافظة¿ – حقيقة المكتب التنفيذي هو جهة إشرافية على الجهات فالجهات بالطبع هي المسؤولة حيث سيتولى مكتب الآثار مايتعلق بالجوانب الأثرية بينما مكتب الثقافة سيتولى مايتعلق بالجوانب الثقافية من المشاريع والأنشطة الثقافية أيضا لديك مكتب السياحة بالمحافظة وكذا جامعة تعز ومكتب التربية والتعليم من حيث جوانب الأنشطة والمشاريع حيث ستتولى جامعة تعز (كلية الفنون الجميلة) والتي أدرجناها ضمن المشاريع الثقافية للعاصمة الثقافية لليمن فكل الجهات ستقوم بمهام تنفيذ ماعليها من مهام ونحن نعتبر جهة إشرافية لمتابعة تنفيذ تلك الأعمال ويتم هذا بالتشاور والتنسيق فيما بيننا وتلك الجهات وفي البدء نقر ما نقدمه من دراسات أو مشاريع أو خطط في إطار الخطة العامة المعتمدة التي تم اعتمادها بمجلس الوزراء.

بطء العمل * المشاريع الثقافية تسير ببطء¿ ما هي أسباب ذلك¿ – حقيقة ليس المهم أن يكون كل شيء موجود في تعز فتعز عاصمة اليمن الثقافية والمكتب التنفيذي متواجد في إطاره الجغرافي داخل مدينة تعز لكن بطبيعة عمله على مستوى الجمهورية فليس محصورا في تعز وحدها ولذلك فقد وضعنا في حسابنا ألا تكون الأنشطة محصورة في محافظة تعز فقط وإنما على مستوى محافظات الجمهورية حيث نصدر من تعز إلى المحافظات ونستقبل في نفس الوقت من المحافظات إلى تعز حتى على نطاق المشاركات الثقافية الخارجية التي سنقوم بها فهي ليست محصورة على مستوى المبدعين من محافظة تعز وإنما على مستوى الجمهورية والمغتربين.

إنشاء قناة فضائية * ماذا عن جهودكم في جانب التأهيل وإنشاء قناة فضائية ¿ – في الموازنة تم اعتماد مبالغ مالية في الجانب التأهيلي فلقد وضعنا ذلك على اساس تأهيل خارجي وداخلي وهذه الخطوة سنقوم بها عند بدء العمل لمعرفة النوعيات وما يتعلق بالقناة الفضائية رفعنا مقترح لمجلس الوزراء على أساس إدخالها  ضمن القرار الجمهوري بإنشاء قناة فضائية ثقافية خاصة بالعاصمة الثقافية تعز وهي تأتي ضمن ماورد في القرار الجمهوري وتم اعتماد المبلغ المالي لها ضمن الموازنة والدعم الخارجي عبر وزارة التخطيط وقد طلبت الوزارة دراسات حول مشروع إنشاء القناة ونحن حاليا في صدد انجاز الدراسة الكاملة إضافة إلى توجيه وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل بتسليم المعدات الخاصة بأستديوهات القناة والتي سيتم استلامها خلال الأيام القليلة القادمة وبالتالي نبدأ بالتنفيذ لكن هناك مشكلة الكهرباء ضعيفة أيضا نحتاج إلى كوادر بشرية والى مقر للقناة فنحن الآن لم نعرف أين سيكون موقع القناة ومقرها هل بمحافظة تعز أم في العاصمة صنعاء على اعتبار موقع محافظة تعز الجغرافي ليس بمهم والمهم هو المادة التي ستقدمها تلك القناة وهذه الأمور سيتم مناقشتها ووضع الحلول العاجلة لها وذلك في اجتماع الهيئة الإشرافية للعاصمة الثقافية تعز وذلك برئاسة معالي وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل ومحافظ محافظة تعز الأخ/ شوقي احمد هائل وسنعد العدة لهذا الأمر في اجتماع الهيئة.

عدم الجاهزية * ما هي أبرز الصعوبات والمشكلات التي تواجهونها¿ – أولا عدم جاهزية المواقع للمشاريع وتعدد مصادر المشاريع ومع الأسف الشديد أن هذه المشاريع قد تأخرت والآن تواجهنا مشكلة في كيفية اعتمادها كاملة فكثير من الجهات الثقافية كمنتديات ثقافية خاصة وكثير من الجهات ليس لها موازنات وكلها جاءت إلى المكتب التنفيذي تبحث عن الدعم المالي ومثل هذا الدعم لم يدرج بتاتا في إطار الموازنات لأنها أتت بعد انتهاء إعداد الموازنة وبالتالي لم تتقدم إلينا تلك الجهات الثقافية الخاصة قبل إعداد تلك الموازنات بمشاريعها بحيث يتم استيعابها بالإضافة إلى أن هناك مستجدات راهنة بجانب إعادة تأهيل المباني كبيت الفن بالمحافظة حيث سنقوم بترميمه إذا ما ضمنا فترة تمديد عقد الإيجار الموقع من مالكه لمدة عشرة سنوات بحيث نستفيد منه وهذه تعد من المشكلات الأساسية التي نواجهها إلى جانب أن كثير من المواقع الأثرية التي من الممكن أن نقوم باستثمارها جيدا بالمحافظة غير جاهزة وعملية التجهيز والترميم لهذه المواقع يحتاج إلى وقت كبير إضافة إلى كل ذلك أن معظم مبانيها غير صالحة لإدخال أثاث فيه وهذه من المشاكل الأساسية التي سنضعها أمام طاولة الهيئة الإشرافية للعاصمة الثقافية تعز وسيتم حسمها بمساهمة السلطة المحلية بالمحافظة لتحسين المدينة في مشاريع العاصمة الثقافية وربما نخصص جزءا من تلك المبالغ لمواجهة هذه الاحتياجات الطارئة أو مثل هذه المشاريع غير المدرجة.

مسرحان * وفي مايخص مجال المسرح والسينما ماذا أنجزتم¿ – فيما يتعلق بهذا الجانب ضمن الاعتمادات لهذا العام إنشاء مسرحين وتحديد المواقع لدينا ضمن عدة اختيارات سيتم حسمها في اجتماع الهيئة الإشرافية للعاصمة الثقافية تعز حيث وان الاعتمادات مرصودة في الموازنات وبالنسبة للسينما فان المواقع الموجودة في المحافظة تعتبر قطاعاٍ خاصاٍ ليست تابعة للدولة منها موقع المنتزه يتبع المجلس المحلي أما بقية السينمات الموجودة في تعز فهي مغلقة نتيجة خلافات أسرية بين مالكيها وبعضها نتيجة الفتور الحاصل في الواقع ما أضطر مالكوها إلى إغلاقها وفيما يخص سينما منطقة التربة بتعز فهي من ضمن خطط المكتب التنفيذي لإعادة تشغيلها مجددا لكن بقية دور السينما الموجودة في تعز سنعمل على محاولة التحاور مع مالكيها فهي بحاجة إلى صيانة وتجهيز وترميم وتحديث لمعداتها حتى نستطيع إعادة تنشيطها وسنقوم بطباعة كتاب شهريا وفي العام الحالي تم تحديد طباعة نحو ( 14) كتاباٍ وفي عام 2015م سيتم طباعة (12) كتاباٍ وخلال الأعوام التي ستليها سنقوم بتوسعة هذه الأعداد أو هذا المجال بحيث يصدر شهريا كتاب وبطبيعة الحال فان مثل هذه المشاريع سواء الأنشطة الثقافية أو الكتب بمختلف أنواعها ستعود بالفائدة على المبدع نفسه من حيث توفير الإمكانيات المادية من ناحية ومن ناحية أخرى الاستفادة من بيع هذه الكتب فالكاتب المسرحي سيجد مقابل كتابته النص المسرحي وكذلك هو نفس حال المخرج والممثل ولذلك فان الرعاية لهؤلاء المبدعين بالمحافظة ستتم من خلال إشراكهم في هذه الفعاليات ومن خلال قراءة إبداعاتهم..